الأقباط متحدون - خيانة الإخوان وغباء الأمريكان
أخر تحديث ٠٠:١١ | الخميس ٢٩ اغسطس ٢٠١٣ | ٢٣ مسري ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٣٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

خيانة الإخوان وغباء الأمريكان


بقلم: صبحي فؤاد
البعض لا يزال يتساءل فى مصر عن سر انحياز الرئيس باراك حسين اوباما ودعم الادارة الامريكية الحالية لجماعة الاخوان المسلمين حتى بعد خروج ملايين المصريين الى الشوارع والميادين للمطالبة ومطالبتهم برحيل مرسى وجماعته عن الحكم وهو ما دفع الجيش المصرى للتدخل منعا لقيام حرب اهلية.
 
والكثيرون ايضا فى مصر يجدون حيرة وغرابة فى فهم ردود فعل دولة مثل المانيا التى استنكرت عزل مرسى وطالبت بعودته والعديد من الدول الاوروبية التى كانت ردود افعالها مماثلة ومتحيزة للاخوان على حساب الغالبية العظمى من المصريين رغم الجرائم البشعة التى ارتكبها الاخوان فى حق المصريين ودماء الابرياء التى لطخت ولاتزال اياديهم . ورغم عنصريتهم الفجة التى جعلتهم يدمرون ويحرقون اعدادا كبيرة جدا من الكنائس والمدارس القبطية وملاجىء الاطفال الايتام التى تديرها الكنيسة.
 
هناك اكثر من تبرير اولهما هو ما تردده الغالبية فى مصر والعالم العربى والاسلامى الا وهو ان ما تفعله امريكا ودول الغرب يهدف فى النهاية لخدمة مستقبل اسرائيل ويحرص بالدرجة الاولى على استقرارها وضمان امنها وبقاءها دائما على المدى القريب والبعيد متقدمة متفوقة وقوية عسكريا اكثر من كل الدول العربية كلها مجتمعة. . بمعنى تريد امريكا والغرب جماعة الاخوان المسلمين فى حكم مصر ليس حبا فيهم او اعجابا بهم ولكن لاضعافها وتمزيقها عن طريقهم لانهم يفتقدون  الى علم وخبرة ادارة البلاد ووالمعرفة بامورالحكم على العكس من خبرتهم فى الحروب والقتل والاغتيالات وجز الاعناق وقطع الايادى بحجة تطبيق شرع الله وتعليم الاسلام . امريكا تريد الاخوان لانها تعلم علم اليقين انهم سوف يحولوها فى زمن قياسى الى صومال او سودان او افغانستان اخرى مما يؤدى الى تمزيقها الى دويلات صغيرة لا قيمة لها ولا خوف منها على اسرائيل او الدول الاخرى.
 
اما التبرير الاخر لدفاع الامريكان والغرب عن عصابة الاخوان المتأسلمين فربما لوجود تفاهمات وعهود قطعها مرسى والمرشد وصبية غير الشاطر  لاعطاء جزء كبير مناراضى سيناء للفلسطنين لكى تكون امتداد لغزة  وبديلا عن الاراضى التى اقامت عليها السلطات الاسرائيلية مستوطنات لمواطنيها.
 
وهناك ايضا من يدعى ان الامريكان يدعمون وجود المتطرفين المتاسلمين فى حكم مصرى لاستخدامهم لتحقيق تغير شامل فى المنطقة وانجاز اهدافهم ومصالحهم الاستراتيجية مثلما فعلوا عندما  استخدموا اسامة بن لادن وايمن الظواهرى وغيرهم من افراد عصابة القاعدة لالحاق هزيمة ضخمة بالاتحاد السوفيتى ادت الى انهياره وتفكيكة وايضا اضعاف باكستان التى تملك السلاح النووى بواسطهم ايضا لتدخلهم فى شئونها الداخلية ..
 
ولكن ايا كان السبب الحقيقى وراء دعم الامريكان والغرب لجماعة اخوان الخراب فانه من المؤكد انهم يحرصون اولا على مصالحهم قبل مصالح اسرائيل او الشعب المصري ..ومصالحهم تدفعهم دائما كما تعلمنا من كتب التاريخ الى التدخل السافر فى شئون الدول الاخرى - لاسباب تكون فى الغالب من صناعتهم- بحثا عن الغنائم والثروات والمكاسب المادية قبل المعنوية او السياسية .. والاخوان الخونة ما هم الا كوبرى يعبرون عليه للسيطرة والهيمنة على مصر مثلما فعل الاتراك والفرتسيين والانجليز من قبل. 
 
عموما ليت الامريكان يفهمون ويدركون انه من مصلحتهم المباشرة ومصلحة حلفاءهم وعلى رأسهم اسرائيل ان يعم السلام والخير والاستقرار والتقدم منطقة الشرق الاوسط وفى مقدمتهم مصر بدلا من الفوضى التى تدعو اليها والدمار.
 
والخراب الذى من اجل ان تحققه نجدها تقف بلا خجل جنبا الى جانب القتلة المجرمين سافكى دماء الابرياء فى سوريا والخونة الدمويين الارهابين المخربين تجار الاسلام فى مصر..!!  ليت الامريكان والاوروبين يدركون ان تحويل مصر ودول الشرق الاوسط الى اطلال وخرائب ودول فاشلة يموت مواطنيها من الجوع والعطش قد يكون على المدى القريب ضمان لتفوق اسرائيل عسكريا وخلاص لهم من صداع المتطرفين المتأسلمين عن المتواجدين على اراضيهم  ولكن على المدى البعيد سوف يضر بامنها واستقرارها واستقرار وامن العالم كله لان الجوع واليأس والافراط فى الظلم دائما يولد الانفجار والثورات الدموية الذى يدفع ثمنها جميع البشر غاليا شرقا وغربا.
 
اخيرا اننى ادعو المصريين لعدم التفاوض او التسامح مع الخونة الاخونجية الذين تأمروا ولايزالوا على مصر وعندما رفضهم الشعب خلعوا اقنعتهم وظهر قبحهم ودمويتهم وخيانتهم للوطن والمصريين ومتاجرتهم بالاسلام ودماء الابرياء والبسطاء الذين كانوا يصدقون انهم ملائكة ورسل من السماء لنشر الخير على ارض المحروسة !!

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter