قالت مصادر عسكرية وأمنية في سيناء، إن مسلحين أطلقوا قذيفة «آر بي جي» أمس، استهدفت كمينا تابعا للجيش مكلفا بتأمين معسكر قوات حفظ السلام بقرية الجورة التابعة لمدينة الشيخ زويد، ولم يسفر الهجوم عن أي أضرار. فيما أكدت مصادر أمنية وشهود عيان، أنه «سمع صوت انفجار شديد قرب المعسكر، قام به مسلحون ملثمون ولاذوا بالفرار، ولم يتم القبض عليهم».

تأتي تصريحات المصادر العسكرية في أعقاب استهداف مسلحين لدورية للجيش المصري في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة عن طريق زرع عبوة ناسفة بالقرب من كمين أمني في رفح، إلا أن العبوة انفجرت عقب مرور إحدى العربات المدرعة بالقرب منها دون وقوع إصابات.

 

وشددت قوات الجيش والشرطة من إجراءات الحماية للحدود والمنشآت الأمنية والحكومية بشمال سيناء. وقال مصدر أمني، إنه «تم تكثيف التواجد الأمني على الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل وسواحل شمال سيناء والطرق الدولية والرئيسية وخاصة المنطقة الشرقية في رفح والشيخ زويد، تحسبا لأي أعمال يمكن أن تحدث في سيناء من قبل الجماعات المسلحة التي تقوم بمهاجمة الجيش والشرطة، وخاصة عقب المظاهرات التي دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين في مصر أمس الجمعة». وتابع المصدر الأمني أن «كافة المنشآت الأمنية والمصالح الحكومية تحت حماية الشرطة ووحدات الجيش تم تأمينها من الداخل ونشر قوات بمحيطها»، مؤكدا أن الجيش يواصل ضرباته المتلاحقة على العناصر المسلحة، بعد تحديد عدد كبير من البؤر الإرهابية بالعريش والشيخ زويد ورفح.

 

في السياق ذاته، أعلنت مصادر أمنية بشمال سيناء، أنه تم القبض على 9 أشخاص الليلة الماضية ينتمون لجماعة الإخوان، بتهمة التحريض على أعمال عنف. وأكدت المصادر أن المقبوض عليهم تم ضبطهم بعدة مناطق في العريش، بعد أن داهمتهم قوة خاصة من الشرطة، وتم نقلهم لأحد المقار الأمنية للتحقيق معهم.

 

وقامت البحرية المصرية في رفح بإطلاق النيران على قاربي صيد قادمين من المياه الإقليمية من غزة عقب تجاوزهما الحدود المصرية في الساعات الأولى من صباح أمس (الجمعة)، وقد أدى استهداف القاربين إلى إصابة فلسطينيين واعتقال 5 آخرين ويتم التحقيق معهم في أحد الأجهزة الأمنية بمدينة رفح.

 

من جهته، نشر العقيد أركان حرب أحمد علي المتحدث العسكري في مصر، صورا للفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال تفقده لعناصر ووحدات الجيش الثاني الميداني بشمال سيناء، من أجل رفع الروح المعنوية للقوات، وتوجيههم نحو مواصلة الجهود في مكافحة الإرهاب والعناصر المتطرفة.

 

وقررت النيابة العامة في شمال سيناء أمس، حبس الضابط الأميركي جيمس هنري المقبوض عليه بسيناء‏ 4‏ أيام على ذمة التحقيقات لبيان أسباب وجوده بسيناء وكذلك فحص جميع متعلقاته‏، وكشفت التحقيقات عن وجود خريطة لمصر وسيناء بحوزته وبعض الأوراق المكتوبة بعدة لغات أجنبية، بالإضافة إلى جهاز إلكتروني غريب لا تتضح نوعيته أو ظروف استخدامه وطالبت النيابة بترجمة جميع الأوراق.

 

من ناحية أخرى، تم إغلاق ميناء رفح البري أمس، أمام حركة العبور من الجانبين وذلك للعطلة الأسبوعية. وأكد مصدر مسؤول بميناء رفح البري أنه سيتم افتتاحه اليوم (السبت)، نافيا أن يكون إغلاقه له علاقة بمظاهرات الإخوان.