الأقباط متحدون - ليكن جنود الجيش قدوة لنا
أخر تحديث ٠٨:٤٠ | الثلاثاء ٣ سبتمبر ٢٠١٣ | ٢٨ مسري ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٣٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

ليكن جنود الجيش قدوة لنا

بقلم : جرجس وهيب 
 
علي الرغم من الكل في مصر وبخاصة أنصار ومؤيدي ثورة 30 يونيو المجيدة يدرك بجلاء العداء من جهات كثيرة للثورة ومحاولة الأنقاض عليها في أي لحظة فالثورة لديها أعداء كثر سواء خارج مصر أو بداخلها. 
 
فخارجيا يأتي علي رأس أعداء الثورة الولايات المتحدة الأمريكية التي ما زالت تحارب وتجاهد من اجل إعادة حلفائها السابقين جماعة الإخوان المسلمين بل تتذرع بحجج واهية من اجل ضرب سوريا مع كامل اعتراضي علي ما يقوم به الرئيس بشار الأسد ضد شعبة لتكون قريبة من مصر تنقض عليها عسكريا ولو وصل الأمر .
 
كما أن كثير من الدول الأوربية تسير علي نهج أمريكا وتعادي الثورة في مصر مما دفع انجلترا لوقف تصدير السلاح لمصر وكذلك ألمانيا بل أن بعض الدول قامت بسحب سفراءها من مصر . 
 
وتعادي الثورة أيضا تركيا التي فزعت بعد رحيل مرسي لأنها كانت تمني نفسها باحتلال مصر اقتصاديا وعودة الدولة العثمانية مرة أخري وكذلك فندق ( دولة ) قطر لا يصل عدد سكانها حي من إحياء القاهرة والتي تتربص بمصر وتسرف الغالي والنفيس من اجل إجهاض ثورة 30 يونيو وتجيش قناة الجزيرة ضد مصر بعد أن حصلت علي وعود بمشروعات اقتصادية في قناة السويس ونفس الوضع ينطبق علي الحركة المسلحة المسماة حركة حماس التي كانت تحتل سيناء فعليا فالجيش المصري يحارب جيوش من الإرهابيين منذ الثورة ومع هذا لم يستطع القضاء عليهم حتي الآن من فرط قوتهم 
 
كما هناك أعداء في الداخل للثورة ويأتي علي رأس هولاء تنظيم الإخوان  الذي يحارب أعضاءه من اجل إعادة عقارب الساعة للوراء وعودة الرئيس محمد مرسي علي الرغم من أن ذلك واقعيا من المستحيل أن يحدث فرجوع مرسي للحكم يعني نهاية كافة مؤسسات الدولة وعلي رأسها الجيش من ثم الفوضى العارمة ويبذل أعضاء التنظيم الغالي والنفيس من اجل تحقيق ذلك. 
 
وإنا انتهز هذه الفرصة لأناشد شباب الإخوان وأنا اعرف زملاء كثيرين أفاضل منهم أن يتبرؤوا من جرائم قياديتهم وينجو بحزبهم من الحل والانتهاء ويبدؤوا من جديد داخل الأسرة المصرية ليكون احد الأحزاب المشاركة في الحياة السياسية.
 
ومن أعداء الثورة داخليا بعض المحسوبين عليها بعض المأجورين والعملاء والذين يتقاضون مبالغ مالية من اجل كتابة تقارير للإساءة لمصر من بينهم احمد ماهر مؤسس حركة 6 ابريل الذي قال أن ما حدث في مصر هو انقلاب عندما أتحدث عن احمد ماهر لا أتحدث عن شباب الحركة الذين كان لهم دور هام في نجاح ثورة 30 يونيو وكذلك إسراء عبد الفتاح وأسماء محفوظ وعمرو حمزاوي الذي يسير بطريفة فيها لأخفيها وكذلك أيمن نور  
 
وعلي الرغم من كل هذه التحديات والصعاب التي تواجه ثورة 30 يونيو نجد الكثير من القيادات المدينة تعمل بمبدأ فيها لأخفيها ففور إعلان لجنة أعداد الدستور فبدلا من دعم هذه اللجنة للوصول بالبلاد لبر الأمان في اقصر فترة ممكنة نجد من يهيل التراب علي اللجنة ليس لشيء سوي أنهم غير موجودين باللجنة شغل عيال وشغل صبياني ومنتهي الأنانية والبحث عن المصالح الشخصية وهذا لا يتناسب مع المرحلة الحالية فانا أتعجب من موقف بعض الأحزاب التي هالت التراب علي اللجنة يا سادة نحن في مرحلة تستدعي إنكار الذات فنحن الآن في مرحلة الفرصة الأخيرة ففي الاتحاد قوة وفي الفرقة أعداء الثورة وإذا استطاعوا الانقضاض علي الثورة فالكل هالك بما فيهم البلاد نفسها وستضيع مصر للأبد
 
 أناشد قادة التيارات المدينة التي اعرف أن غالبيتهم وطنيون دعم لجنة تعديل الدستور والبعد عن الانشقاقات وعدم البحث عن المصالح الشخصية فمصر اغلي واهم وابقي منا جميعا فيجب النظر إلي عساكر وضباط الجيش الذين يسهرون الليل والنهار لحراسة البلاد ويعرضون حياتهم للخطر ليكونوا قدوة لنا جميعا فهولاء الشباب قد يضطرون أن يمضوا أيام بملابسهم دون راحة دون أن يحس بهم احد فليكونوا هؤلاء الوطنيون العظماء قدوة لنا في إنكار الذات وحب البلد فمصر في مرحلة صعبة والكل يتربص بها  ولابد أن نرتفع عن الصغائر. 
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter