بعد محاولة إغتيال وزير الداخلية " محمد إبراهيم " ، صباح اليوم ، تواردت بعض الأنباء عن أن منفذي العملية كانوا يرتدون زى عسكري ، الأمر الذى كان له عدة سوابق و شواهد ، و حذر منه العديد من المتخصصين ، و الخبراء . 

ففي يوم 18 أبريل 1974 اقتحم 100 من أعضاء "منظمة التحرير الإسلامي " مستودع الكلية الفنية العسكرية في القاهرة  ، واستولوا على أسلحة و عربات. بقيادة صالح سريه [8] و كان أملهم قتل الرئيس أنور السادات و غيره من كبار المسئولين المصريين— الذين كانوا يحضرون حدث رسمي في مبنى مجاور وهو مبنى الإتحاد العربي الاشتراكي وكانوا يخططون للاستيلاء على مباني الإذاعة والتلفزيون ، وإعلان ولادة جمهورية مصر الإسلامية. و قد أسفر هذا الحادث عن مقتل 11 و إصابة 27 في محاولة قوات الأمن اعتراض المتآمرين قبل خروجهم من الأكاديمية. و اعتقل 95 أعضاء "منظمة التحرير الإسلامي ". وتم إعدام اثنين منهم.

و فى منتصف شهر أبريل الماضي نشر العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، قد رصد عددا من الضبطيات الخاصة بأقمشة الزى الرسمي للقوات المسلحة في مطار القاهرة، وهى عبارة عن عدد [93] طرد ملابس شبيه بالزى العسكري للقوات المسلحة المصرية يقدر وزنها بحوالي [3] أطنان، وعدد [50] طردا يشمل كل منهم على عدد [100] قميص كاكى اللون بإجمالي [5000] قطعة، وعدد [43] طردا يشكل كل منهم على عدد [100] فانلة صوف، والمعروفة باسم فانلة ضرب النار بإجمالي [4300] قطعة، وعدد [2] كرتونه تحتوى كل منها على عدد [240] قطعة بإجمالي [480] علامة كتف تحمل الألوان [الأحمر والأصفر والأسود والأحمر] والمماثلة لعلامات الكتف المستخدمة فى قوات الأمن المركزي لوزارة الداخلية، وعناصر الشرطة العسكرية للقوات المسلحة المصرية.

وقد ذكرت مصادر أمنية لوكالة " معاً " – الفلسطينية -  أن هناك معلومات لدى الأمن الوطني تفيد بتخطيط بعض  العناصر لتفجير منشآت مهمة في مصر منها سفارات مهمة، ومترو الأنفاق ومقرات أمنية ومطارات ومقار الصحف المستقلة، بالإضافة إلى قائمة بأسماء ضباط الأجهزة الأمنية وعنوانين منازلهم لاستهدافهم، باستخدام الزى العسكري الخاص بالجيش والشرطة فى هذه العمليات الإرهابية

 

كما صرح اللواء أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث الميداني، أنه تم تغيير الزى العسكري لقوات الجيش الثالث الميداني بالسويس، بعد أن وردت معلومات مؤكدة أن هناك عناصر مندسة لديها زى عسكري مشابه لقوات الجيش بالسويس. 

 

وقال عسكر - في تصريحات خاصة لـ "بوابة الأهرام"، إنه يهين بشعب السويس توخي الحذر، وخلال اليوم وغد سيتم تغيير الزى العسكري لجميع قوات الجيش بالسويس .

وقال، اللواء  " عبد المنعم سعيد " – رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق لصحيفة الأهرام  -  و قال بالتأكيد من يسعي للملابس العسكرية إما أن يستغلها بشكل شخصي أو الأضرار بالقوات المسلحة من خلال القيام بأعمال ضد البلاد ويعطي من خلالها انطباعا لدي الناس بأن القوات المسلحة هي التي قامت بهذه الأعمال المشبوهة, وهؤلاء يمكن الترويج بشكل موسع لعملياتهم للنيل من سمعه الجيش المصري.