الأقباط متحدون - صَفَقَة معَ الشيطان !!!
أخر تحديث ١٣:٤٤ | الاربعاء ١١ سبتمبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ١ | العدد ٣٢٤٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

صَفَقَة معَ الشيطان !!!

البرادعي
البرادعي
بقلم / حنان بديع ساويرس
إبان ثورة يناير تَوارت وجوه وظهرت آخرى على الساحة لم نكن نسمع عن بعضها من قبل ، والبعض الآخر لم يقم بعمل إيجابى يُحتسب له وعلى رأسهم د. البرادعى بخلاف شخصيات آخرى  طَفَت على السطح نعرفها جميعاً ولا داعٍِ لذكرأسمائهم لأنهم مُجرد عُملاء ومأجورين من عَبَدة الدولارات والريالات ، وهذا ما أثبتته الأيام  ، فخيانتهم لمصر تَعِد خيانة عُظمى وَخيانة الوطن عقوبته الإعدام ولاسيما إن كان هناك دلائل على ذلك ، فالبعض كان دورهم ومازال هو التخابر ، وآخرين  دورهم التلميع والترويج لأشخاص بعينهم أو الدعاية لجماعة مُعينة ، أو لفكرة ما ، أو إنكار آخرى ونبذها أوالتشهير بأشخاص مُعَيَنون أو التشويش على أحزاب أو رجال أعمال لإحداث بلبلة وتشتيت لآراء المواطنين حتى يفقدوا صوابهم فى تكوين فكرة صحيحة ، أو رأى مُحايد ، أو صورة حقيقية لأمر ما !! وأكتشفنا مؤخراً أن هذا كله "مُخطط أمريكى" يَستهدف مصر ليجعل منها تابع فَيَسهُل تقسيمها وتفتيتها إلى دويلات صغيرة هَشَة .. وكيف يحدث هذا ؟بالطبع يحدث هذا بسهولة عن طريق تمكين جماعة إرهابية من حُكم البلاد لا إنتماء لهم لوطن أو لدين ، فالخِلافة والسُلطَة حِلمهم والمال مَذهبهم وعقيدتهم !!                                                                   فقامت أمريكا من خلال رأس الأفعى باراك حسين أوباما وحُلفاءها كقطر بمُعَاونة قناة الجزيرة المسمومة التابعة لها التى كان لها دور لا بأس به فى "تسخين" المصريين فى ثورة يناير ، بخلاف تركيا برعاية هذا الأردوغانى ، بل واللطامة الكُبرى أن هذه المؤامرة بمُعاونة هؤلاء العُملاء الخائنين لهذا الوطن والمَحسُوبين عليه "مصريين" وبالفعل .. نجحوا فى أول مُخطط لهم وهو إنهاء عهد مُبارك وإستبداله بما هو أسوأ منه وهو " عصر الإخوان المُسلمين" !!! كما حدث هذا مع بعض الدول العربية ومما يُثير الدهشة أنهم أطلقوا الربيع العربى!! وكان فى حقيقة الأمرهو الكابوس العربى ، ولأن المصريين ذاقوا الأمرين فى عهد مُبارك بسبب الظروف المَعيشية الصَعبة ، وإستفحال البطالة ، وضيق ذات اليد ، والفقر المُدقع الذى أستشرى بين المصريين ، وخصخصة القطاع العام ، وتصفية آلاف العمال وتشريدهم وغلاء الأسعار ، وإضطهاد الأقباط والتمييز ضدهم وغيرها من الفساد ، لذا كان لدى المصريين أسباباً كافية تجعلهم على إستعداداً للتخلص منه بأى شكل ، ومهما كانت النتائج دون تَرَوىٍ أو تفكير لُحيظة واحدة عن مدى العواقب الوخيمة الناتجة عن ذلك  ، ومن ثَمَ كانت النتيجة وصول الإرهابيين لحُكم مصر  !!                          
   لذا كان هؤلاء العملاء بمثابة القشة التى قَصَمَت ظهر البعير ، فخرج معهم المصريين بلا إنتباه من مَغَبَة ذلك لتنفيذ هذا المُخطط دون أن يدرون ما سَتجلبه لهم الأيام من مُستقبل مُوحِش ومُظلم وأشد وطأة وقسوة وظلم وغلاء من سالفه.                                        
    – فالخُطة كانت مُحكَمة ،ولكن ثورة 30 يونيو نَزَعت الأقنعة وكَشَفَت اللِثام عن وجوه لم تكن مَرئية للعيان حينها ، وما أكثر من يبيعون حتى أعراضهم وذويهم من أجل المال فالمال لديهم بمَثَابة إلههم الذى يَعبُدونه !!  
- فكانت هناك أمور غامضة كشفتها لنا الأيام ولاسيما  بعد ثورة يونيو التى أوضحت لنا الكثير مما لم نكن نعلمه !! ، ولو كنا قد توقعنا منها الكثير لكن لم يوجد ما يُثبِت أو يَنفى وقتئذ  .                                                                فعلى سبيل المثال وليس الحصر.. عَلِمنا جميعاً أن الحرس الجمهورى قبيل إعلان الفائز فى إنتخابات الرئاسة العام الماضى قد أعد عُدته ذاهباً إلى منزل الفريق شفيق واثناء ذهابهم له  جاءهم إتصال من مصادر سيادية تأمرهم بالعودة والذهاب لمنزل مُرسى !! وهذا يوجد عليه ملايين علامات الإستفهام ؟؟؟ من المصريين .. ولكن ما من مُجيب .. وخاصة أنه من الإستحالة أن ينتقل الحرس الجمهورى إلى منزل المُرشح الفائز إلا إذا كان قد تلقى أوامر عُليا بذلك من قِبل السُلطة المنوط بها شؤون البلاد وكانت حينئذ فى يد المجلس العسكرى"  أما ما حدث بعد ذلك فهو الشاذ والغير طبيعى أومفهوم !!!
 
- خرج مرسى فجر يوم إعلان النتيجة وقبل إكمال عملية الفرز وإعلان النتيجة رسمياً مُعلناً بأنه رئيساً للبلاد !! وهنا بدا الأمر مُثير لعلامات التعجب !! لكنه كان واضح وضوح الشمس حتى لمن إنعدمت بصيرته ، فلم ينتظر مُرسى إعلان النتيجة رسمياً حتى يكون الشكل مقبول لكنه خرج مُتعجلاً ليؤكد شئ قبل إستكماله وكأنه يعلم جيداً أنه سيكون رئيساً لمصر فى كلتا الحالتين سواء كان هو الفائز أو الخاسر !!!!

وبالفعل بعد خلعه قد فُكت الشَفرة وحُلَ اللغز المُريب وظهرت الصَفقة المُبرمة بين أمريكا وجماعة الإخوان المُسلمين بأن يكون مرسى "رئيساً لمصر" شاء المصريين أم أبوا !! وهذا ظهر جلياً مؤخراً فى فيديو شهير باليوتيوب يتم فيه عقد الصَفَقَة .. فكان مندوب أمريكا للتفاوض فى هذا الشأن مع مُرسى ومكتب الإرشاد هو الرئيس الأمريكى الأسبق "جيمى كارتر" الذى جاء مصر قبل الإنتخابات مُباشرة بحُجِة الإشراف عليها ، وتم تسليم مصر لمرسى إن صح التعبير "تسليم أهالى"  رغم أنه الخاسر الفعلى فى الإنتخابات الرئاسية حسب الشواهد التى ذكرتها سالفاً ، وكان المجلس العسكرى وقتئذ بقيادة المُشير طنطاوى يعلم هذا جيداً وهذا مع تحفظى ، لأنهم هم بالفعل من سلموا مصر ورِقاب المصريين لهؤلاء الإرهابيين فكانت وصمة عار لهذا المجلس والتى لم يكن هذا هو خطأه الأوحد فحسب بل كان هذا أفدح أخطاؤه ، ولاسيما المَجَازر التى وقعت فى عهده  سواء فى ماسبيرو أو محمد محمود  !!!!!!!
 
- فأثناء ثورة يناير ظهرت فى الأفق موقعة الجمل وقتل الثوار وحرق أقسام الشرطة وترهيب المصريين بشكل مُنظم فى جميع ربوع مصر ولاسيما يوم 28 فبراير التى تَصَدت لها اللجان الشعبية  ، وكانت أصابع الإتهام تُشير إلى مُبارك وأتباعه وقد أثبتت الأيام أن من فعل ذلك هم جماعة الإخوان ومُعاونيها من التيارات الإسلامية .. وأرادوا أن يفعلوا نفس السيناريو فى ثورة يونيو وبدأوا فى مُحاولة تنفيذ صورة طبق الأصل دون إبداع أو تغيير مما يُثبت أنهم أصحاب كل الكوارث التى حدثت ضد المصريين أثناء ثورة يناير وفيما بعدها ، لكن أراد الله أن يكشفهم ويفضح أمرهم من مَكرٍ  وخَديعة أمام المصريين ، "فأنقلب السحر على الساحر ،لينال كل ذى حق حقه ويُردع من يستحق العقاب .
- صفقة عظمى عُقدت مع الشيطان الأكبر أوباما ..   فقد كشفت الأيام أن شقيقه الأكبر مالك هو مسؤول المَلف الإقتصادى للإخوان بأفريقيا ، لذا فلا عجب فى إستماتة أوباما لإنقاذ الإخوان المُسلمين من هزيمتهم السحيقة  ولاسيما بعد أن أنفق عليهم مليارات الدولارات لإحتلال العالم وتدمير الوطن العربى أجمع بدءاً بمصر!!!
 
- فأرسل أوباما كارتر بمُساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون وآن باترسون سفيرة الشيطان لإتمام الصفقة المُريبة مع جماعة الإخوان ، فوقعوا لهم على مَطالبهم مُقابل أن يَحكُم الإخوان مصر لتُصبِح مصر لقمة سائغة فى أيديهم !! لذلك لا نتعجب عندما نكتشف أن جماعة الإخوان خصصت 40 % من سيناء لفلسطين لحل مشاكل إسرائيل!! ولا نتعجب إذا قاموا بتأجير قناة السويس لقطر رفيقة الكفاح الإخوانى ، أو حتى قاموا بتأجير الأهرامات وأبو الهول لمن يدفع أكثر ، ولا نندهش إذا سمحوا لأثيوبيا ببناء سد النهضة ، أوحتى تنازلوا لهم عن نهر النيل من بابه !! وليس بغريب أن يعطوا حلايب وشلاتين للسودان وغير مُدهش أصلاً لو قاموا ببيعنا نحن المصريين كعبيد وجوارى وإيماء فى سوق النِخَاسة بعد أن ينهبوا كل ثروات مصر ويقضوا على كل أخضر ويابس بها !!!!
 
- وأكتملت اللعبة عندما أعلن الفريق السيسى عزل مُرسى بناء على رغبة الشعب المصرى ، فبدأت أمريكا تطلق سفيرتها آن باترسون لتُصرح تصريحاتها التى بات المصريون يشمئزون منها ، ومن طلعتها الغير بهية ، وعندما أستنفذت جهودها التى باءت بالفشل الذريع فى عودة الإخوان ، بدأ أوباما يرسل مندوبى الإتحاد الأوروبى ومندوبى الكونجرس ليعلنوا أنه إنقلاب تارة ، وتارة يتراجعون ثم يُلوح أوباما ومندوبيه بقطع المعونة ثم يخرجون علينا قائلين أننا مازلنا نتشاور فى أمر المعونة وباتوا فاقدين صوابهم وليس لهم كلمة مُستقيمة!!
 
وهنا بدأ دور البرادعى المُريب فأستطاع دخول أروقة الرئاسة الجديدة بسهولة فتولى البرادعى منصب نائب رئيس الجمهورية  " للعلاقات الدولية " 
 وهذا بسبب شعبيته الجارفة بين الكثير من المصريين المُنخدعين فيه ، وعلى رأسهم حركة تمرد التى تمسكت به ليكون ضمن الفريق الرئاسى ، والحقيقة أننى لم أكن من بين المُنخدعين فيه فلم أسترح له لحظة واحدة أو طرفة عين مُنذ دخوله مصر قبيل ثورة يناير فى 2010 ، أوأثناء ترشحه للرئاسة عندما تَحَمَس له الكثيرين ، وبعد ذلك خرج علينا حزب النور السلفى بتمثيلية ساخرة !! فظهروا بمظهر الرافض لوجود البرادعى فى منصب بالحكومة الجديدة وهذا لتمكينه من المنصب وتقوية مركزه مما يجعله ذات صفة ، فوجدناه  يجلب لنا الوفود الأمريكية والأوروبية وجعل من سجون الإخوان مُنتزه لهم ، فقام بخُبثاً يُحسد عليه ليروج لفكرة فض الإعتصامين بشكل سلمى ، وفى نفس الوقت لا يطرح لنا كيف تُفض بشكل سلمى!! وكان حديثه مُجرد مُراوغة لحصد مكاسب إخوانية أمريكية وكسباً مزيد من الوقت للملمة شِتاتهم وتنفيذ خُطط جديدة بلا كلل أو يأس ، وكانت النتيجة لتعطيل د. البرادعى لخارطة الطريق والتأخير فى فض الإعتصاميين الإرهابيين أضرار جسيمة على الأمن القومى فَجَلبَت المزيد من دماء الأبرياء ، ويعود له كل الفضل فى إعطاءهم فرصة لإحراق مصر ، وكالعادة دفع الأقباط الثمن الباهظ لإستقرار هذا الوطن من أرواحهم وكنائسهم وأملاكهم !!! ولم يكتفِ البرادعى بتضليل المصريين فى هذا الشأن ليصل لمآربه فحسب بل بلغ الأمر بأنه هدد بتقديم إستقالته من منصبه حال فض الإعتصامين .. وبعد ذلك خرج علينا فى قناة الحياة نافياً تهديداته بالإستقالة رغم أنه إستقال بالفعل فور فض الإعتصامين بعد ذلك ليفتضح أمره وكذبه كأقرانه من الإخوان  !!! فخان وطنه فى وقت عصيب يحتاج للإتحاد بين جميع أطياف الشعب ولكن واضح أن مُهمته قد أنتهت بإنتهاء إعتصامات الإخوان !! ،فخرج هو والمأجورين والعملاء ولسان حالهم "المُصالحة الوطنية" بحُجة عدم إقصاء فصيل معين ، فلا أعرف لماذا لم يقم هؤلاء من قبل ليَصرخون ويُنادون بالمُصالحة الوطنية مع رموز نظام مبارك  ، ولماذا لم يخرج البرادعى مُنادياً بخروج آمن لمبارك وأعوانه كما فعل مع المعزول مرسى وأعوانه عندما طلب عدم فض الإعتصامين الإرهابيين رغم المذابح التى إقترفوها ضد المصريين فى هاتين الإعتصامين .. ولكن لله كل الحمد الذى كشفه على حقيقته ورَحَمنا من تغريداته وتويتاته التى لا تنم سوى عن رجل لديه فراغ شاسع  !! وها قد علمنا أنه جاء مصر لتنفيذ أجندة غربية لتدمير مصر وظهر هذا جلياً فى محاولاته المُستميتة لإنقاذ الإخوان من المُنزلق الأبدى لهم !!!
 
وآخيراً أقول .. لكل عميل لأمريكا أو قطر أو تركيا ولكل مُنتفع ولكل من يريد مُصالحة مع الإخوان وأذنابهم وكل من سَاندهم ويُساَندهم بالمال أو بالسلاح أو حتى من تسبب فى زيادة عددهم فى إعتصاماتهم الإجرامية وصمودهم فيها بأجر وفضل مَصلحته الشخصية التى هى إلى زوال على مَصلحة الوطن ، ولكل من ترك الشعب يطرق رأسه فى عرض الحائط وجلس ليتفاوض مع حزب النور السلفى ليستعطفه وهذا معناه التمسك بوجود أحزاب دينية على الساحة السياسية مرة آخرى وكأننا لم نتعلم  الدرس بعد ، أو كأن المسؤولين الحاليين يُجددون عهودهم مع الإخوان عن طريق حزب النور السلفى الذى شاهدناه يُساند الإخوان فى رابعة ، فعجباً أن نرى مُستشارى الرئاسة وعلى رأسهم د. بهاء الدين والمسلمانى يجلسون معهم على طاولة المفاوضات فأشتم رائحة غير مُريحة فهل سَيتبدل الإخوان بالسلفيين ؟؟ أم ماذا ننتظر .. أقول لكم جميعاً أنكم تعقدون صَفقة مع الشيطان وتصنعون معه عهداً بدماء المصريين .. بدماء الأبرياء ، التى أرتوت بها المحروسة بسبب تآمركم على مصر العظيمة ، فجميعكم تريدون القضاء على تاريخها وحضارتها .. وها قد بدأنا الدخول  فى مرحلة جديدة من العنف على يد جماعة الإخوان المسلمين وشركائهم من الجماعات الإرهابية المُسلحة ولاسيما الجماعات الإسلامية التى أذاقت مصر الأمرين فى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى وبدأوا فى تنفيذ خطة التصفية الجسدية برعاية أمريكية ، بدءاً من وزير الداخلية .. ويعلم الله على من يأتى الدور .. فلم تهدأ أمريكا من مُحاولاتها الشيطانية لأنها تجد من يخون وطنه ويساعدها على ذلك بطرق عدة ، ولامانع لديه من أن يعقد صَفقة معهم يتآمر بها على مصر .. فحقاً هى صَفقة مع الشيطان !!!!!!

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع