الأقباط متحدون - طبول حرب الجهاد...!
أخر تحديث ٠٧:١٧ | الخميس ١٢ سبتمبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ٢ | العدد ٣٢٤٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

طبول حرب الجهاد...!

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم المحامي نوري إيشوع
منذ قرون ولدنا و أعدنا العدة، خططنا للحرب، غزوات و حروب ردة، دعوة إلى الإستسلام  أو أعدوا للموت العدة، حفرنا الخنادق و ضربنا الرقاب بشدة، نحن دين هذا الدهر، حدودنا، كل دول العالم،  لا توقفنا  بحار، لا صحارى و الرقاب للذبح معدة، القتل مباح، و الغصب مستباح، لا أعمار في النكاح لا عدة! كلمتنا، الفصل لا سؤال و لا حتى أقتراح و الشرع ديدننا و علينا تطبيقه دون مدة. شعارنا لا مساواة بين خلق الله، أما الكافر أو المؤمن،  للأول سفك الدم و للثاني أراحه الرحمن و له جنان الخلد بنى و أعدّ!

من لا يطيعنا،  للقتال ينادينا، و من لا يؤمن بما نؤمن به يعادينا، نحن وحدنا أصحاب دين الحق و من غير ديننا كفرٌ و إلحاد و لأوامرالرحمن خالف و تعدّ!
نحن الذين نشرنا الذعر بين العالمين، نحن الذين أستعبدنا المسالمين، قرارنا، قرار رب العالمين: إما الطاعة للمرسلين و إما الجزية أو قطع الرقاب أضحية لخاتمة النبين!

نحن الأجندة و الأداة سخرنا الغرب للممات، فجرنا برجي التجارة العالمية  بإيعاز من الموالين و السادات!  فكنا السبب في شن حروب الغزوات، إفغانستان، فلسطين، سوريا، مصر و عراق الدجلة و الفرات!

نحن الذين جعلنا العالم ساحة حرب، حرقنا الكنائس، قتلنا في مصر، دمرنا الجوامع، خطفنا القامات و أسكتنا الشيوخ الداعين للسلام و المحبة،  نحرنا في سوريا و دمرنا العراق،  نحن الذين شرعنا القوانين منذ قرون و سنين، جعلنا للمرأة مقام أدنى و جعلناها سلعة للمتعة وملكة يمين للتابعين.

إلهنا غير إلهكم! إلهنا، يكره المحبة و التسامح و يمقت التعايش السلمي و هو متخفي و لا يحب الظهور بصورة ملاك أو ملامح!
إلهنا إله حرب، غصب و نحر باسمه الأكبر و العزة و اللات و يجب أن يخضع لأوامره الشرق و الغرب، إله مادة و غضب، يحب المال و الدماء و لا يتوانى عن بيع المحصنات باسم نكاح الجهاد في الأسواق.

إلهنا يكره الخمر في هذا العالم لكنه كريم في جنانه و يشربه و لا يسكر به كالنمر،  يمنحنا حور العين، بيض و شقر و حمر و سمر، خدامنا، الولدان المخلدون، شربنا  أنهاراّ من العسل و الخمر و بحار من الغنائم و الحسناوات الحمر! ناهيكم عن بساتين من الرمان و التين!

نحن الذين فجرنا برجي التجارة العالمية بإيعاز من الإمبريالية الصهيونية، نحن الذي قدمنا على ظهر الدبابات الأمريكية لغزو العراق! نحن الذين ركبنا سفن أردوغان، و اجتزنا سهول الأردن و دروب لبنان و غزونا سوريا، نحن الذين نقتل حراس مصر في سيناء! نحن الذين كلفنا بحماية إسرائيل و لقضية فلسطين نسينا!

نحن الذين قتلنا ليبيا و دمرناها و لا زالت تزف! لا تستغربوا!  لاننا انتحلنا أسماء مستعارة و شريعة الغاب جعلناها فانوساً في دروب النور و يجب أن تكون للعالم إفتخارا.

نحن الذين نشرنا الفوضى في مصر تحت  إسم الثورة فأعلنا النفير، و أطلقنا العنان للحمير لإعتلاء مقامات المشرعين بإيعاز من حكم العسكر و على رأسهم السيد المشير، شعارعنا، أمية و جهل و عقول لا تتجاوز تفكير البعير!

الكذب حلال، و المساواة بين الأخوة في البشرية محال لا بل هو ضرباً من خيال، حريتنا قيود بلا حدود و أغلال، قدوتنا خير أمة أُخرجت للناس و كل شيء فيها حلال، لا محبة لا تسامح،  كلنا جنود الله أكبر، جاهزين للقتال.

أهدافنا نبيلة، نحر و اغتصاب و رذيلة، جعلنا موتنا الى إلهنا جسراً و سبيلا، موعدنا في سوريا المستقرة، الجميلة، قدمنا من الشرق والغرب و اعتلينا ظهور الجمل و الفيلة، ديدننا أن نطبق شرع  الرحمن و ليس لنا عنه بديلا، لا نهتم لأبرياء تُقتل وثكالى تندب، و يتامى تصرخ و أشعلنا الحرب و لن نقبل عنه بديلا!!

هكذا نحن،  جنود، سخرنا الله للدفاع عنه لنجتاح و نحتل،  لانه إله ضغيف و معتل لا يعرف الرحمة، فقدّ المحبة و التسامح و أمتلئ قلبه على خليقة رب المجد بالحقد و الغل! عقولنا متصحرة، قلوبنا صخرية متحجرة، لا نعرف الرحمة لان إيماننا، لا تسامح لا رحمة، حصادنا التفرقة و التشريد ومنع التعاون و التكاتف و اللحمة! قادتنا زعماء حرب و على العمالة ينتظرون دورهم في زحمة، أوباما أبو حسين يحمل خاتماً سحرياً طلسمه لا إله إلا الله، أردوغان سيد الخيانة و زعيم المتأمرين و الأعوان، دول الخليج الفارسي نتانة و خسة غارقين في كره البشرية تحت إسم الإخوان، جامعة الدول العبرية، قراراتها إهانة للبشرية، نتانة و عمالة، كلهم دون إستثناء في العمالة سادة و للكرامة خّوان!
في 12/09/2013
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع