الخميس ١٢ سبتمبر ٢٠١٣ -
٥١:
٠٤ م +02:00 EET
صورة ارشيفية
ثورة قبطية أم مسيحيون مع الشرعية !!
تقرير : مينا ثابت
منذ الوهلة الأولى لظهور جماعة الإخوان المسلمين في العشرينيات، و هم يستخدموا العاطفة الدينية للمصريين من اجل تحقيق مكاسب سياسيه، ففي أعقاب ثورة 25 يناير استغلت الجماعة الأوضاع السياسية المضطربة واستخدمت العاطفة الدينية للوصول للحكم و جلس عضو مكتب الإرشاد، محمد مرسى على مقعد الرئاسة، و حينما قامت ثورة 30 يونيو و أطاحت بالجماعة ومندوبها في الرئاسة فما لبس و أن عادت الجماعة للمتاجرة بالدين مرة أخرى و تشبيه ثورة المصريين بأنها حرباً ضد الإسلام و حاولوا إيهام المصريين بأنه هنالك انقلاب عسكري ضد الإسلام و الشرعية، و هنا استعانت الجماعة بالبعض ليدعم موقفها وسعت لإظهار إن الجميع متعاطف معها و يدعم موقفها، و من أكثر الفئات المثيرة للجدل حركة تسمى " مسيحيون ضد الانقلاب " تلك التي تم إطلاقها في الفترة الأخيرة بزعامة " رامي جان " و التي وصفته بوابة الحرية و العدالة بـ " الصحفي القبطي " و بعضوية د. رفيق حبيب نائب رئيس حزب الحرية و العدالة السابق، ونيفين ملك عضو جبهة الضمير، والناشطة السياسية شبري جوزيف، وميرام رزق وغيرهم.
تلك الحركة يراها النشطاء الأقباط على أنها حلقة جديدة من مسلسل حلقات المتاجرة بالأديان، فيرى سعيد فايز، القيادي بجهة الشباب القبطي، إن "رامي جان " زعيم الحركة، يستغل كونه مسيحي فقرر أن يتاجر بدينة وبالمسيحيين من اجل خوض معارك خاسرة، و ابدي فايز تعجبه الشديد أن تنشر بوابة الحرية والعادلة عنوان باسم " مسيحيين ضد الانقلاب " وهما من صدعونا – على حسب تعبيره- سواء في وسائل الإعلام الخاصة بهم أو في هتافات أتباعهم في الشارع بأن ثورة 30 يونيو هي ثورة المسيحيين ضد الحكم الاسلامى، و أكد على أن جان معروف بمساندته لجماعة الإخوان في كثير من مواقفها قائلاً : " رامي جان اسم لم يعرف إلا بدعمه لجماعات الإسلام السياسي " . و أشار فايز أن كون رامي جان من مؤيدين الإخوان فهذا شأنه الخاص أم الزج باسم المسيحيين ومحاولة تعريف نفسه بالصحفي القبطي فهذه متاجرة رخصيه وغبية بالمسيحية، وأضاف : " إنني أشفق على رامي والقلة التي معه فقد وقف استعابهم للتاريخ عند مرحلة المواطن الذمي لم يعرف حتى الآن أن الأقباط تطلب بحقوق كاملة غير منتقصه ". و وجه القيادي بجبهة الشباب القبطي، رسالة إلى جان و من معه بان لا يجعلوا أنفسهم أداة تستغل من مجموعة إرهابية تتاجر بكل شيء حتى الأديان في صراع على السلطة.
و أشار مينا فهمي، المنسق العام لتحالف شباب الثورة، بأن مثل هذه الحركات تمثل طعنه في ظهر هذا الوطن و أنها أشبه بجبهة الضمير التي تدعى أنها ضمير الوطن ولكن الحقيقة أنها ضمير المرشد وعقل الشاطر ونبض الجماعة الإرهابية سافكة الدماء على حد تعبيره. و وجه سؤلاً لهم قائلاً : " يا من تتحدثون عن الانقلاب، من الذي أشعل النيران في مصر ومن الذي أحرق الكنائس ومن الذي سفك الدماء ؟؟ " . و وصف فهمي حركة " مسيحيون ضد الانقلاب " بالمنافقين الكاذبين و طالبهم بالرحيل عن الوطن مع الإرهاب الذي يدعمونه قائلاً : " انتم أكثر منهم سوء، فهم يفسدوا و يسفكوا الدماء وانتم تعطوهم غطاء وتدافعوا عنهم ".
بينما تحدى الدكتور مينا مجدي، عضو المكتب السياسي لاتحاد شباب ماسبيرو، أن يجمع هؤلاء 100 فرد من المسيحيين الذين يدعون أنهم يؤيدوا وجهة نظرهم و يقيموا وقفه احتجاجية في اى مكان، كما أشار إلى انه ليس من حق اى شخص التحدث باسم المسيحيين و أنهم لا يمثلوا سوى أنفسهم و هم امتدادا واضحاً لمتاجرة الجماعة و إتباعها بالأديان، وأكد مجدي أن الشعب المصري لن تنطوي عليه تلك الخديعة كما لم تنطوي عليه أكذوبة ظهور السيدة العذراء برابعة و غيرها من الأكاذيب التي روج لها هذا التيار في محاولة لاستقطاب البسطاء و استخدام عاطفتهم الدينية.
و تبقى الجماعة في نفس القالب الذي لم تخرج منه لأكثر من تسع عقود، المتاجرة بالأديان ، فبدوا بالإسلام و انتهوا بالمسيحية و اليهودية في دعوة العريان ليهود مصر المقيمين بالخارج للعودة إلى مصر ، و التساؤل الذي يطرح نفسه، متى سينتهي تجارة الأديان في مصر ؟؟