أكد " القس كيرلس " -  راعى دير الأمير تادرس ، بقرية النزلة التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، لـ " الأقباط متحدون " إن المتطرفين قاموا بالاعتداء على الدير يوم الرابع عشر من أغسطس منذ قرابة العاشرة و الربع صباحاً و حتى السابعة مساءً، سلباً و نهباً و قاموا بإحراق الدير بالكامل مما تسبب فى انهيار السقف و تهدم الدير بشكل خطير، جاء ذلك بعد مهاجمة كنيسة العذراء الجديدة داخل القرية حوالي الساعة التاسعة و النصف و الإجهاز التام على كنيسة العذراء الأثرية قرابة العاشرة صباحاً.
 

 و يحكى لنا القس كيرلس عن لحظات الهجوم على كنيسة السيدة العذراء الجديدة لأنها تلاصق محل إقامته، فيقول : " استيقظت حوالي السابعة صبحاً على أصوات صياح احد المشايخ بمكبرات الصوت في الجوامع يقول اخرجوا لمساندة إخوانهم في رابعة " ، و أضاف بقرابة الساعة التاسعة و النصف لاحظ أصوات حشود كبيرة فخرج ليلقى نظرة، فوجد حشوداً ضخمه قامت بمهاجمة الكنيسة التي تبعد أمتار فقط عن منزله، و حاول أن يتابع الأحداث و لكنه أصيب بأحد الأحجار في كتفه و نصحه الجيران بأنه من الأفضل أن يدخل إلى بيته، و يصف لنا أن الاعتداءات بدأت بالإجهاز على مراكز الشرطة و التي احرقوها بشكل كامل مما أدى إلى انعدام التواجد الشرطي بالمدينة بأكملها. وأشار الكاهن إلى انه رفض قدوم الشباب المسيحي حتى لا يحدث حشد و حشد مضاد و الذي من شأنه أن يزيد الأمر اشتعلاً.
 

 و أكد أن المهاجمين كانوا لديهم منهجية الاعتداء حيث أنهم يقتحموا المكان أولا ثم ينهبوا ما يستطيعوا، و ما لا يستطيعوا سرقته يقوموا بتخريبه و من ثم حرقه تماماً. و أشار إلى انه مجلس المدينة و المباحث الجنائية قامت بمعاينة آثار الاعتداء، و استطرد انه حتى الآن لم يتم الحديث عن وجود اى تعويض من اى جهة أو أن قرار بإعادة بناء الكنيسة قد صدر من أى مسئول بالمحافظة، مؤكداً على ان 3 كنائس بالنزلة تعرضوا للسب و الحرق والتخريب و ان كنيسة السيدة العذراء الأثرية تهدمت بالكامل، كما ان دير الأمير تادرس الاثرى تعرض لأضرار جسيمه و تهدم فيه كنيستان أثريتان بجانب مبنى الخدمات و غرف الرهبان.