الأقباط متحدون - صمت ديجول المصري
أخر تحديث ٢٠:١٧ | السبت ١٤ سبتمبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ٤ | العدد ٣٢٥١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

صمت ديجول المصري

صوره تعبيريه
صوره تعبيريه

 بقلم : مدحت قلادة

"لانستحق الحياة لو يوجد أى مصرى مهدد وغير آمن " كات تلك كلماته التي أراحت قلوبنا وهللنا لها،وخرجنا نطالبه بحمايتنا وحماية ثورتنا..وحينما استجاب لنا والتفت لحشود الشعب الهادرة..خرجنا في الخارج مثلما خرج أهلنا في الداخل..فكانت ثورة في كل بقاع الأرض.

فى تاريخ مصر الحديث يومان محفوران بحروف من ذهب فى تاريخ بلدنا العظيم يوم 26 يونيو بخروج 30 مليون مصرى ضد فاشية دينية ويوم 30 يوليو وخروج 40 مليون مصرى ليس ضد الفاشية الدينية فقط إنما تفويض لمحاربة كل من تسول له نفسه لارهاب المصريين...

وقف الأقباط أمام أمهم الجريحة مصر لم يدافعوا على حرق كنائسهم التى بنوها بأموالهم واستقطعوا من قوتهم لبناء بيوت الله كل ما فعلوه هو صلواتهم لحماية مصر وكل المصريين ولكن الغدر كان أكبر فحرقت أكثر من 85 كنيسة ودمرت بيوت وتجارة الأقباط وحرقت سيارتهم ونكل بهم....

ومازالت كلمات بطريرك الأقباط صداها يتردد فى ربوع مصر والعالم " إن كنائس الأقباط هى محرقات نقدمهالأجل مصر " فى مشهد يعجز اللسان عن التعبير عنه ينم عن وطنية ومحبة لتراب هذا البلد.

وراهن المصريون فى العالم أجمع على أسد مصر الجديد الذى صفع العنجيهة الأمريكية والنرجسية القطرية والهلاوس التركية وأعاد لمصر مكانتها التى تستحقها فى العالم وبالطبع راهن جموع الشعب المصرى على مصر الجديدة التى ستكون لكل المصريين.

والصدمة الكبرى التى نالها أقباط مصر ليس فقط من كل التيارات السياسية بل من أسد مصرأو الديجول المصرى الذى انشغل عن ما يحدث فى دلجا وكرداسة التى اقتطعوها عن مصر وحولوها إلى إمارة لهم ففرضوا الاتاوات وسرقوا بيوت الأقباط وهجروهم ومثلوا بجثث الأقباط وسط صمت من ديجول المصرى ! وسط اندهاش الاقباط فى الداخل والخارج وصوت الأخوة الاعلاميين المسلمين فى مصر....لماذا يصمت ديجول المصرى!

ويصدم الاقباط فى ربوع الوطن من ساحل سليم وفرض اتاوات على الأقباط وقتل اثنين منهم فى وضح النهار لأنهم ابوا ورفضوا دفع الاتاوة ربما المساكين اعتقدوا إن ظهر وزراة الداخلية المنحنى سيصلبه ديجول المصرى ولكنهم راهنوا على الموت وزهقت أرواحهم....ليس فداء لمصر وإنما بتهاون الأمن وصمت رجال شارل ديجول المصري.

ومصر لم تتغير، وللأسف ينال الأقباط الوعود فقط التي تضيع وصوت الحقوق يخف ويصمت ومازال العديد منهم قابع فى السجون وتنتهك ادميتهم ويتخذوا رهائن كما فى بنى سويف عائلة كاملة تتخذ رهينة فى السجون بسبب هروب فتاة مسلمة وربما كانت اختارت المسيحية بإرادتها الحرة....ومازال العديد من الأقباط قابع فى السجون ظلما بتهم ملفقة " ازدراء الأديان وتهم ملفقة لهم من نظام مبارك....

ونحن نتسائل لماذا يسمح ديجول بانتهاك وتهديد أقباط دلجا وكرداسة هل لأن الضحايا أقباط.... ولماذا يصمت أسد مصرعلى ما يحدث فى قرى مصر حيث الأقباط ينتهكون ويقتلون....

هل وهل أسئلة عديدة تراودنى هل مصر ستكون حرة؟

هل ستكون دولة مدنية؟ وسط علو صوت الدهماء من الأحزاب الدينية؟

هل ستكون مدنية بدستور يشارك فية حزب النور؟

هل سينال الأقباط حقوقهم أم ان الطريق أمامهم طويل......؟

أسئلة كثيرة ولكنى املك اجابة واحدة وهى أن عقيدة الضحية هي السبب فى تهاون ديجول ومساعده.

واتسائل لماذا سافرت هنا وهناك وشاركت فى مؤتمرات صحفية فى دول العالم هل لأرى أهلي يقتلون....لماذا دافعت عن الثورة واستمت انا وغيرى لتوضيح للعالم أجمع أنها ثورة وليس انقلاب....لماذا..

أما آن الأوان لنستريح أم أن أقباط مصر فى الهم معزومين....وفى الفرح منسيين....ومن ديجول مهملين؟

 

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع