حالة من الطوارئ الدبلوماسية مازالت تسيطر على السفارات المصرية فى الخارج فى إطار اللقاءات والاتصالات التى تقوم بها سفارات مصر بالخارج لتوضيح مجريات الأحداث على الساحة الداخلية فى مصر فى محاولة دبلوماسية جديدة لتعديل الصورة المشوهة عن الأحداث فى مصر وإعادة السياحة من جانب آخر.
فى إطار جهود وزارة الخارجية وسفاراتها فى الخارج لترويج السياحة وجذب الاستثمارات الأجنبية للبلاد، عقدت السفارة المصرية فى برلين، بالتنسيق مع المكتب السياحى، لقاءً موسعاً ضم 74 من مديرى شركات السياحة والسفر الألمانية، وكبار رجال الأعمال والمستثمرين الألمان فى قطاعات الفنادق والسياحة والطيران المباشر والمعارض، بالإضافة لعدد من الكتاب والصحفيين ورجال الإعلام السياحى، والمسئولين بوزارات الخارجية والسياحة المعنيين بهذا الملف.
ألقى د. محمد حجازى سفير مصر لدى ألمانيا كلمة عبر فيها عن تطلعه لمساندة ومعاونة الجانب الألمانى فى إنجاح الموسم السياحى الحالى، مشيداً بالاستقرار والأمن الذى تتمتع به المقاصد السياحية خاصة فى الغردقة وشرم الشيخ ورأس سدر وسواحل البحر الأحمر، بالإضافة للأقصر وأسوان، ومؤكداً أن دعم السياحة من جانبهم هو دعم للديمقراطية ومساندة لمصر فى هذه المرحلة الانتقالية، وموضحاً أن عودة الهدوء والاستقرار الذى بات ملحوظاً سيشجع السلطات الألمانية على تخفيف تحذيرات السفر الحالية.
كما استعرض محمد جمال المستشار السياحى بالسفارة المصرية الحالة الأمنية للمقاصد السياحية فى مصر حالياً، والمناطق السياحية والخدمات التى تقدم لرعاية السائحين الأجانب.
وقدم د. محمد الدماطى المستشار الثقافى عرضاً حول الحضارة الفرعونية وما قدمته للعالم من ثقافة وعلم. وقام محمد جمال مدير المتحف المصرى بعرض مراحل بناء المتحف المصرى الكبير، داعياً السائحين الألمان لزيارة المتحف عند اكتمال إنشائه. وألقى هشام مجدى مدير مكتب مصر للطيران كلمة شرح فيها استراتيجية الشركة للتسهيل على شركات السياحة الألمانية وتيسير عملها وخدمة السائحين الألمان.
وتأتى هذه الأنشطة ضمن مجموعة من الفعاليات المصرية التى تهدف إلى شرح حقيقة الأوضاع فى مصر وتشجيع السياحة الألمانية، والتى ستشمل زيارة لاتحاد الكتاب السياحيين الألمان لمصر، والزيارة القادمة لألمانيا لوزير السياحة هشام زعزوع، إلى جانب اللقاءات والحوارات التى قام المكتب الإعلامى بترتيبها مع عدد من وسائل الإعلام من بينها صحيفة "دى فيلت" والقناة الثانية للتليفزيون الألمانى وراديو ألمانيا.
كما جارى التحضير لبرنامج ثقافى طوال شهر أكتوبر مواكباً لاحتفالات السادس من أكتوبر يبدأ بعرضين لأوركسترا النور والأمل فى برلين، وعرض آخر فى هامبورج، ثم بدء فعاليات الأسبوع الثقافى المصرى نهاية الشهر، ويسبقه حملة ترويج بين أوساط الأعمال الألمانية، وذلك إدراكاً أن عنوان المرحلة القادمة هو تقديم صورة مصر المستقرة الساعية بثقة نحو المستقبل.
و قد التقى محمد النقلى سفير مصر بتوجو بوزير الخارجية التوجولى، حيث قدم له عرضاً لمستجدات الأوضاع الداخلية فى البلاد، مؤكداً لها التزام الحكومة بتنفيذ استحقاقات خريطة الطريق.
وأوضح الوزير التوجولى أن مصر دولة كبير ولها مكانتها، وأن بلاده على ثقة أن مصر سوف تجتاز أزمتها الحالية وتعود إلى دورها المحورى فى القارة الإفريقية.
كما أبرزت وسائل الإعلام التوجولية الدعم الذى قدمه الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع إفريقيا، حيث أوضحت أن المنحة المالية المقدمة لدعم قطاع الزراعة تأتى لتؤكد على عمق العلاقات بين البلدين، مما يسهم فى دعم وتحسين قطاع الرى فى توجو.
ومن جانب آخر، ذكر المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن هشام الزميتى سفير مصر فى اليابان التقى مؤخراً مع مجموعة من البرلمانيين اليابانيين، أعضاء جمعية الصداقة البرلمانية المصرية اليابانية التى ترأسها وزيرة الدفاع السابقة النائبة "يوريكو كويكى"، لتناول التقدم المحرز فى تنفيذ خارطة الطريق، وذلك بحضور قيادات أربعة من مراكز الأبحاث السياسية اليابانية المعنية بالشرق الأوسط. وأعرب الجانب اليابانى خلال اللقاء عن ثقتهم فى تخطى مصر للمرحلة الحالية بنجاح، من أجل إقامة نظام ديمقراطى سليم.
وقد نقلت صحيفة "نيهـــون كيـــزاى شيمبـــون" اليابانية فى تقرير لها حول تصريحات السفير المصرى بشأن العمل السياسى الجارى فى البلاد أن الأحزاب السياسية سوف تتنافس خلال الانتخابات القادمة حول السياسات والبرامج التى تطرحها لتحقيق العدالة الاجتماعية والمطالب الجماهيرية.
ومن جانب آخر، عقدت منال الشناوى سفيرة مصر ببلغاريا لقاءات مع كل من نائبة مديرة الإدارة العامة للشئون السياسية بالخارجية البلغارية، ومع سكرتير عام نقابة الصحفيين البلغاريين، أوضحت خلالهما على أن مصر تسير على خطين متوازيين وهما المسار الأمنى والمسار السياسى بهدف إعادة الأمن للمواطنين, وإقامة نظام ديمقراطى مستقر. كما عرضت "الشناوى " التحديات التى تواجهها البلاد حالياً، موضحاً الجهود المبذولة من جانب الحكومة من أجل جذب الاستثمارات الأجنبية للبلاد، وتنشيط السياحة التى تعد أحد ركائز الاقتصاد المصرى.
كما التقى القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة مصر لدى الإكوادور "حازم زكى" بمساعد وزير الخارجية الإكوادورى لشئون إفريقيا وآسيا والأقيانوس "إنريك أرياس"، حيث سلمه صورة من الخطاب الموجه من السيد الرئيس الجمهورية إلى نظيره الإكوادورى، والذى عرض فيه التطورات السياسية التى شهدتها مصر فى الفترة الماضية.
وقدم "زكي" خلال اللقاء شرحاً مفصلاً لآخر المستجدات السياسية، لاسيما تكوين لجنة الخمسين المفوضة بإجراء التعديلات الدستورية، وتكوين لجنة العمل الخاصة بمتابعة برنامج الحكومة لحماية المسار الديمقراطى فى مصر.
وقد أعرب المسئول الإكوادورى عن تقديره لخطاب رئيس الجمهورية ووعد بنقله لرئاسة الجمهورية الإكوادورية، كما عبر عن تمنياته بتحقيق الأمن والاستقرار فى مصر، مشيراً إلى أنهم يتابعون بارتياح الخطوات التى تتم فيما يتعلق باستكمال خارطة الطريق السياسية ويتطلعون إلى إتمامها بنجاح، مما سيسمح بالانتهاء من المرحلة الانتقالية واستئناف المسار الديمقراطى.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.