الأقباط متحدون - دفاعًا عن الإسلام أم عن منافعهم ومصالحهم الخاصة؟
أخر تحديث ١٣:٤٤ | الأحد ١٥ سبتمبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ٥ | العدد ٣٢٥٢ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

دفاعًا عن الإسلام أم عن منافعهم ومصالحهم الخاصة؟

 

بقلم: صبحي فؤاد 
 لا يزال البعض فى مصر يردد بغباء شديد ان تصدى الجيش والامن المصرى لافراد وقيادات عصابة الاخوان المتأسلمين هو حرب ضد الاسلام .. ولايزال البعض من السذج والبلهاء ومغسولى العقول يخرجون الى شوارع مصر يطالبون بعودة الخائن محمد العياط مرسى الذى فتح حدود مصر لمئات الارهابين من القاعدة وحماس والجهادين وغيرهم لارهاب الشعب المصرى والاحتماء بهم عند الضرورة ضد معارضية وهو ما رأيناه يحدث بالفعل بعد عزله من منصبة لفشلة وخيانته للقسم الذى اقسمه بالحفاظ على مصلحة مصر وشعبها .
 
ولايزال البعض مثل الشيخ المتصابى " القرضاوى " عميل قطر والامريكان  وصاحب الفتاوى الهدامة المحرضة على سفك دماء الابرياء يخطب ويدعو يوميا البسطاء فى مصر للتصدى لجيشهم ويحث الجنود والضباط المصريين على عدم تنفيذ الاوامر التى تعطى لهم من قبل قياداتهم لان ما يقوم به الجيش هو حرب ضد الاسلام حسبما زعمه فى اخر خطبه التى اذاعتها محطة الجزيرة القطرية العميله ..والمدهش ان هذا الشيخ السفيه منذ عدة ايام اشاد بانسانية ورحمة الجيش الاسرائيلى وانتقد قسوة وحشية  الجيش المصرى !!
 
عموما دعونا نسأل انفسنا : ما الذى فعله مرسى وعصابته خلال العام الذى كانوا مسئولين خلاله عن ادارة البلد يوضح ويثبت لنا بالدليل او على الاقل يوحى بانه كان يخاف الله ويحرص على مصلحة مصر وشعبها فى قرارته وافعاله ويعمل هو ومن حواليه بما جاء فى تعليم الاسلام ؟ 
وهل كان مرسى العياط حاكما عادلا ومبعوث العناية الالهية واختيار السماء ؟ لايكذب ؟ شريف اليد والفعل ؟ يضع مصلحة الوطن امام عينية دائما وليس مصالح نفسه واسرته وشلته من اتباع اخوان الخراب؟
 
وهل شهدت مصر اثناء فترة حكمه القصيرة سلاما اجتماعيا  او وساد الوفاق الوطنى وتوطدت اواصر الوحدة الوطنية بين المصريين من مسلمين ومسيحيين ام ان العكس حدث فى عهده ؟
 
الحقيقة اذا اجبنا على هذه الاسئلة بامانة وصدق وطبقا لما توفر لدينا جميعا من معلومات بعد التحقيق التى اجرتها النيابة مع مرسى وافراد عصابته سوف نعرف ان مرسى كان وصمة خزى عار فى جبين الاسلام والمسلمين لانه فتح ابواب مصر وقصر الرئاسة لحلفائة من سفاحين وقتلة ومجرمين القاعدة واستعان بهم لقتل ابناء شعبه من مدنين وعسكر ورجال شرطة وغيرهم وعمل على تخريب المرافق العامة والاضرار بالاقتصاد المصرى وتعريض الامن القومى لمصر الى اخطار رهيبة ..بل ووصل الانحطاط والخيانة به هو وافراد عصابته الى درجة انه طالب امريكا والدول الاوروبية بسرعة التدخل عسكرياً ضد مصر وجيشها من اجل اعادته الى الحكم مرة ثانية .
 
لقد شهدت مصر اثناء حكمه لاول مرة فى تاريخها الطويل الاعتداء على مقر الكنيسة القبطية وهدم بعض الكنائس ..وبعد عزلة قام اتباعه بحرق عشرات الكنائس والمدارس القبطية ..حتى ملاجىء الاطفال الايتام التى تديرها الكنيسة وتشرف عليها لم تسلم من اذيتهم وشرهم ..كل هذا دفاعا عن الاسلام !!
 
لقد اطلعت اليوم على تقرير قام بكتابته الاستاذ "صفوت سمعان" رئيس مركز وطن بلا حدود للتنمية البشرية وحقوق الانسان وشئون اللاجئين عن احداث حرائق ونهب محلات وفنادق الاقصر يوم 14 اغسطس 2013 وكم كان حزنى والمى لما حدث من خراب وتدمير بعض الفنادق التى كانت تستقبل السياح وتفتح ابواب الرزق امام مئات وربما الوف الاسر المصرية بالاضافة الى عمليات النهب التى جرت فى وضح النهار لبعض المتاجر التى يمتلكها عدد من ابناء الاقصر على يد اتباع مرسى والحاج بديع الابرياء الاتقياء  الذين يخافون الله ويعملون بتعليم الاسلام .
 
للاسف ما حدث فى الاقصر يوم 14 اغسطس الماضى ..وحدث ايضا فى كل المدن والقرى المصرية بمعرفة اتباع مرسى هو اهانة واساءة وجريمة عظمى لا تغتفر ضد الاسلام وتعليمه وليس فقط ضد الوطن والقانون والانسانية..اننى على ثقة مطلقة انه لايوجد دين فى العالم اسلام او غيره يدعو اتباعه الى السرقة والهدم والتخريب وارهاب الابرياء وسفك دماءهم وحرق ممتلكاتهم ومتاجرهم واذا لم ياتى لنا مرسى او القرضاوى اوالمرشد بديع بجمله اواية واحدة من القران تؤيد ما قام به اتباعهم فى ذلك اليوم وطيلة الاسابيع والايام الماضية فبالتالى يكون من حقنا اتهام العميل الخائن مرسى وجميع افراد عشيرته وعصابته بانهم هم من يحاربون الاسلام ..وهم من يخالفون تعليم الاسلام  ..وهم من يسعون لهدم الاسلام والاساءة اليه بافعالهم الاجرامية الارهابية المنافية لكل القيم والشرائع والاديان والقوانين.
 
خلاصة الكلام ما تقوم به القلة الاخونجية الضالة المارقة التابعة للخائن مرسى وشلته لا علاقه لها من قريب او بعيد بالدفاع عن الاسلام وانما تتعلق بمصالحهم ومنافعهم المادية الخاصة واعمالهم التى يكسبون من وراءها الملايين مستغلين الاسلام والشعارات الدينية ستارا ووسيلة لهم ..ويكفى ان نعرف ان الشاطر كان منذ سنوات قليلة شحات فقير وفجأة عندما ركب موجة الاسلام اصبح من اصحاب الملايين ..
 
ويكفى ايضًا أن نعرف ان مرسى كان شحات مثله قبل وصوله للرئاسة وخلال عام واحد فقط لا غير اصبح هو واولاده من اصحاب الملايين يسكنون فى قصور ويركبون احدث واغلى انواع العربات الفاخرة بينما كان مرسى الرجل المؤمن الورع يطالب المصريين بالاكتفاء بثلاثة ارغفة عيش يوميا !! ويكفى ايضا ان نعرف ان قيادات الاخوان الخونة معظمهم من اصحاب الملايين رغم انه لايوجد بينهم مخترعا اورجل صناعة فمن اين لهم بهذه الثروات الهائلة الا اذا كان مصدرها هو اما الاتجار بالاسلام او تلقيهم اموال من دول اجنبية لتخريب مصر وتمزيقها واستقطاع جزء من اراضيها فى سيناء من اجل توطين سكان غزة فى سيناء وحل القضية الفلسطنية على قفا مصر.
 
اخيرا اناشد مفتى الديار المصرية وشيخ الازهر بمخاطبة البسطاء فى ارياف وصعيد مصر وايضاح الصورة امامهم واطلاعهم على حقيقة الخونة من هم قيادات الاخوان المتأسلمين اذا كانوا حقا حريصين على سمعة الاسلام ومصلحة مصر وشعبها ومستقبل الأجيال القادمة 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter