الأقباط متحدون - رامي جان والحقيقة الغائبة
أخر تحديث ٠٢:٤٥ | الأحد ١٥ سبتمبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ٥ | العدد ٣٢٥٢ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

رامي جان والحقيقة الغائبة

رامي جان والحقيقة الغائبة
رامي جان والحقيقة الغائبة
بقلم: مايكل ماهر عزيز 
 
تنوية : هذا المقال لا يهاجم أحداً ولكنى أبحث فيه عن حقيقة ، عبر تأمل ما يحدث بين الاحداث ، لذا وجب التنوية.
 
مقدمة للتوضيح  
لست من أولئك الاشخاص الذين عندما يختلف معهم المرء يصوب سلاحه أو يوجه قلمه نحوهم ، فالتجارب الفكرية والروحية التي قد مررت بها قد أكسبتني بعض النضج الفكري القليل والذي أشكر الله على منحه إياي ، فعندما يختلف المجتمع مع بعض الشخصيات التى تثير نقداً وعلامات إستفهام كثيرة .
 
كنت أتأمل تلك الشخصيات بنظرة تأملية وأكتب عن وجهة نظرهم في ردود أفعالهم وتصرفاتهم وهذا ما أوقعني في مشاكل عدة ، ظناً من بعض الاخوة المحافظين بأنني أتبني وجهة نظر هؤلاء البؤساء ومن ضمن تلك الشخصيات كلاً من " عبير فخري وعليا المهدي " والذي سينضم معهم إلى القائمة السيد  رامي جان  مؤسس صفحة : " مسيحيون ضد الانقلاب "  !!  . 
 
كتبت يوماً مقالاً بعنوان : " أنا أسمي عبير فخري  .. سامحوني مكنش قصدي "وآخر بعنوان : " علياء المهدي .. الحجارة ما تزال بيدي " .
وسردت في هذان المقالان عن تلك الشخصيتان والتي كانت تعاني إحداهما وهي عبير فخري التي أرادت التلخص من زوجها ، ولجؤها إلي الكنيسة بشكل أو بآخر للتخلص من هذه الزيجة ولكن محاولتها قد باءت بالفشل نتيجة عدم إستطاعتها التعبير عن وجهة نظرها وطرح مشكلتها بالشكل الصحيح وكانت النتيجة هروبها مع رجلاً أخر ليس من دينها والتي بسببها قد أدت الي فتنة طائفية كبيرة وقتها ، وهذا لا يدعو إلي تبرئتها ولكن كان هدفي من كتابه هذا الموضوع هو إلقاء الضوء علي عشرات الحالات الاسرية التي تعاني في كنيستنا من أزمة الزواج والطلاق . والشخصية الثانية فهي علياء المهدي وقد ناقشت فيها عن نظرة المجتمع إلى المرأة ونظرة الرجال علي ان الانثي مجرد جسد وعورة لا يصح الحديث عنها غير داخل حجرات النوم !! وأختتمت مقالاتي بآية مخلصنا المسيح عندما قال :
 
" من كان منكم بلا خطيئة فليرمها أولاً بحجر " 
أيتها العلياء لن ولا أرجمك بحجارتي فالحجارة مازالت بيدي إنما أقول لك لن يدينك أحد " ولاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَتُخْطِئِي أَيْضاً " يو1 8- 11 .
 
رامي جان والحقيقة الغائبة
رامي جان ، نيفين ملك ، رفيق حبيب ، هاني سوريال وغيرهم
كل هؤلاء  جميعاً من الاقباط وينتسبون إلي كنيسة المسيح سواء كانت إنجيلية أو أرثوذكسية فهذا ليس مجالاً للنقاش أو التأويل ، ولكن الذي نريد أن نناقشه كيف إستطاع هؤلاء أن يتركو السرب الذي يسلكه اخوتهم في الكنيسة والوطن ويسلكون طريقاً أخر مجهول المعالم ، فكما نعلم عندما تهاجر الطيور فهى تمشي مجتمعة في أسراب محازية وسهمية حتي تخترق الهواء والطيران لمسافات بعيده لتصل جميعها إلي بر الامان ، فلم نسمع مرة أنه يوجد طير أو أثنين ذهبو لحال سبيلهم من أجل الهجرة ولو فعلو ذلك  فسوف يعتبر هذا  شيئاً شاذاً ونوع من المغامرة والنشاز والذي لا يعلم أحد نتائج هذا النشاز  .
 
وهذا بالفعل ما فعله رامى جان ومن سلك نفس طريقه من تلك الشخصيات المذكورة عالية ، فهم أرادو مغامرة من نوعاً جديد ، هذه المغامرة تسمي نظرياً : المشي عكس التيار وهنا أقصد التيار الوطني الذي يسلكه أبناء وطنهم سواء كانو مسلمين أو أقباط  .
 
هذا التيار الوطني هو من ساند وأيد ثورة 30 يونيو التي أطاحت بنظام حكم الاخوان النازي .
" أريدكم أن تركزو وتتذكرو  معي كلمة نازي لانني سوف أتطرق لها فيما بعد " 
فبعد النتائج التي تم تحقيقها بعد ثورة 30 يونيو ، نجد هناك من يقابل تلك النتائج بمقاومة شرسة على الطرف الاخر  ويسمي أتباع تلك المقاومة أنفسهم بـ" نشطاء ضد الانقلاب " أو مؤيدين الشرعية ، رافعين عدة شعارات وهمية لخداع الجهلاء من عامة الناس لتحقيق طموحات تنظيم دولي هدفه الرجوع مرة أخري إلى الساحة السياسية بمصر والمحاولة مرة أخري للوصول إلي كرسي الحكم من جديد .
 
ولكى يتم ذلك كان ينبغي على جهاز التنظيم الدولي للاخوان باللعب بأوراق جديدة بدلاً من الاوراق المحروقة التي كانو يلعبون بها منذ قرابة العامين الماضيين والتي إنكشفت أمام الشعب المصري وتلك الاوراق كانت ممن يدعون أنفسهم بشباب الثورة أمثال : وائل غنيم وأسماء محفوظ وإسراء عبد الفتاح واحمد ماهر وعلاء عبد الفتاح ووائل قنديل وأسماء كثيرة أخري ، كل هؤلاء قد كشفهم الشعب وأدرك ان هؤلاء تابعين وعملاء لجماعة الاخوان وللغرب بهدف تدمير وإهدار الدولة المصرية والجيش المصري .
 
يلزم الان علي جماعة الاخوان المسلمين إستكشاف وجوه أخري جديدة ونوشتاء حقوقين جدد فنشطاء السبوبة السابقين أصبحو الان مكشوفين وبلا غطاءاً أو سند فلعبة الثورة قد فقسها الشعب الفهمان . فما العمل الان ؟؟
 
صحفي مغمور ونازي مخبول !!
أريدكم الان أن تسترجعو معي كلمة الـ " نازي " التي طالبتكم بتذكرها عالية . لتتعرفون معي عن صديقنا رامي جان في هذا الفيديو :
 
 
صديقنا العزيز رامي جان مؤسس صفحة : " مسيحيون ضد الانقلاب " أعتبره شاب من ضمن الشباب الذين يبحثون عن دور في مجتمعنا المصري والذي للاسف تخلي عن شبابه ، فهو تارة من مؤسسين الحزب النازي المصري والذي لا اعرف ما الهدف من تسمية حزباً بهذا الاسم غير البحث عن شو إعلامي ، وتارة أخري يلعب صديقنا رامي جان دور الرجل الصفحي والاعلامي وهذا من حقه ومرة أخري مدافعا عن حق جماعة نازية في تعاليمها وأفعالها . 
 
ولكن لماذا لا يدافع الاخ رامي جان عن جماعة الاخوان ؟؟ فصديقنا رامي جان مؤسس صفحة " مسيحيون ضد الانقلاب " والذي يظهر بذلك الفيديو في الدقيقة 3.28 وخلفه كتاب " كفاحي "لأدولف هتلر ، يؤيد فيه النازية ويريد  حزبه تطبيق الفكر النازي الالماني الذي قتل قرابة الخمسين مليون إنسان  ودمر أغلب الدول الاوروبية . فيري رامي جان أن جماعة الاخوان لا تختلف كثيراً عن النازية والفكر النازي الذي كما نراه يعتقد ويؤمن هو به !
 
مؤسس صفحة : " مسيحيون ضد الانقلاب " مؤيد للنازية !! 
 بصراحة لا أعرف ماذا أفعل فالضحك والسخرية تنتابني عند كتابة تلك الكلمات فأختيار جماعة الاخوان المسلمين لشخص مؤيد وعضو مؤسس في الحزب النازي المصري ليكون واجهة إعلامية تتحدث كممثل عن الاقباط أمام الفضائيات الموالية للاخوان هو أختيار غير موفق بالجملة خصوصاً فأن هذا الامر سيشوه صورتهم أمام الغرب الذي يجرم الفكر النازي .
 
الحقيقة الغائبة :
الحقيقة الغائبة انه يوجد منا :
من هو قوي ومن هو ضعيف ، 
من هو واعياً ومن هو مغيب ،
من هو معافي ومن هو مريض ،
 
فيوجد أشخاص باعو مبادءهم من أجل شهرة ما ، ويوجد من باع ضميره من أجل سلطةً ما ، ويوجد ما باع مسيحه من أجل المال ، ومنا من خرج خارج السرب ليحلق ويطير وحده كي يجد بنفسه الطريق الصحيح ، ولكن في خارج السرب سوف يجد هذا الطير نفسه وحيداً تائهاً مسكيناً ، قد يتمني هذا الطير اللحاق مرة أخري بأخوته في السرب الكبير .. ولكن .. هل سيتقبل أهل السرب الكبير هذا الطير الصغير ؟؟ أم انه سوف يتلفظه . ويتركه وحيداً منبوذاً مستحقراً وحقيراُ .
 
أتمني أن يسلك كل ما هو خارج سرب الوطن إلي الطريق الصحيح فالمنافع المادية والشهرة لن تفدي أحد بل علي العكس سوف يخسر هذا الطير إحترام ومحبة شعبه . 
 
فأستقيمو ليرحمكم الله  

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع