المصرى اليوم | الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠١٣ -
٢٠:
٠٩ م +02:00 EET
جوزيف نكمياس في الأسكندرية عام 1955 قبل طردهم من مصر
احتفل اليهود المصريون، السبت الماضي في فرنسا، بعيد «كيبور»، الذي يعد من أقدس الأعياد الدينية في الأجندة اليهودية، ويحتفل به يهود العالم في العاشر من شهر «تشريه» المتمم لأيام التوبة التي تبدأ بيومي رأس السنة، وفقًا للتقويم العبري.
ويتوجه المصريون اليهود المقيمون في العاصمة الفرنسية، للمعبد اليهودي «فيليه لو بل»، الواقع بأحد ضواحي باريس، ليستمعوا إلى دوي الشوفار «بوق مصنوع من قرن الكبش»، لإعلان نهاية صوم يوم «كيبور».
وفي مثل هذا اليوم من كل عام، تجلس عائلة «جوزيف نكمياس» حول مائدة الطعام، تنظر بشغف للمأكولات بعد أكثر من 25 ساعة من الصيام عن الأكل والشرب، وتمتلئ المائدة بالوصفات على الطريقة المصرية منها فول وطعمية، ملوخية بالدجاج، وسلطة بلدي، بالإضافة للحلويات الشرقية كالسمسيمية والبسبوسة.
وقال «نكمياس» الأب في حديثه مع «المصري اليوم»: «أنا يهودي من مصر وأطفالي المولودون هنا يفتخرون بذلك، غادرتها وعمري 3 أعوام».
واستطرد: «نتذكر الأيام السعيدة التي عشناها في مصر، وتحديدا في مدينة الأسكندرية، قبل مغادرتها عام 1956، عندما طردتنا الحكومة المصرية».
أما إيفون والدة جوزيف نكمياس، البالغة من العمر 73 عامًا، فقالت، «عندما قرر الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر طردنا من مصر، غادرناها وسط بكاء جيراننا المسلمين، تركنا البلاد بحقيبة سفر واحدة سمحت لنا بها السلطات آنذاك».
وتؤكد «إيفون» أنها تفرق جيدًا بين قرارات الحكومة ومشاعر المصريين، «الذين لم يكن لهم ذنب في هذا القرار».
ويفضل يهود مصر المقيمون في باريس الحديث في عيد الغفران عن زيارة الرئيس الراحل أنور السادات إلى القدس عام 1977، وحول ذلك قالت إيفون، «كان أجمل يوم في حياتي.. أنا متأكدة أن كل اليهود من مصر بكوا فرحًا في هذا اليوم من أجل تحقيق السلام بين مصر وإسرائيل».
وعن رأي يهود فرنسا من أصل مصري في الأحداث السياسية المصرية الجارية، علقت «إيف فديدة»، رئيس جمعية «النبي دانييال»، التي تساهم في الحفاظ على الأملاك اليهودية في مصر، «لا نريد التدخل في السياسة المصرية، رغم أننا يهود مصريون لكن ككل الأقليات نخاف من ردود فعل المتطرفين».
وطالب «فديدة» الحكومة المصرية بـ«تسليم وجهاء الجالية اليهودية شهادات ميلاد المواطنيين اليهود قبل خروجهم من مصر، وكذلك شهادات الزواج والوفاة لإثبات يهوديتهم»، كما طالب بـ«كتاب التوراة التاريخي الموجود في مصر، ونقله إلى أوروبا لترميمه قبل إعادته مرة ثانية إلى مصر»، على حد قوله.
وخلال السنوات الماضية، كان الحاخامات يسافرون إلى مصر للصلاة في المعبدين اليهوديين الموجودين في القاهرة والإسكندرية في عيد «كيبور»، لكنهم لم يتمكنوا من السفر هذا العام، خوفًا من الأوضاع الأمنية المتوترة.
ويقول «فديدة»: «يوجد 27 يهوديًا بقوا في مصر, منهم 17 في القاهرة و10 في الإسكندرية، كلهم فوق الـ 70 عامًا، فكيف يمكنهم الاحتفال بعيد الغفران ولا أحد منهم يقرأ العبرية؟!».
واقترح «فديدة» إنشاء متحفٍ في مدينة الأسكندرية لعرض صور من تاريخ اليهود والتصالح مع الجيل المصري الجديد.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.