لقد قام الرئيس الروسى " فلاديمير بوتين " بإعادة صياغة الجملة الروسية ، فى المجتمع الدولي ، كما أستطاع أن يلملم شتات روسيا الاتحادية ، و ما بقى منها قبل أن تتآكل بفعل مؤامرات الولايات المتحدة ضدها ، الأمر الذى جعله يترأس الإدارة الروسية ثلاث مرات ، على الرغم أنه ذا خلفية أمنية .

 

و لقد إشتهر " بوتين " أو " قيصر روسيا الجديد " كما يحب أن يطلق عليه البعض ، بقوته فى مواجهة الفساد الداخلي ، خاصة فساد أصحاب رؤوس الأموال فى مقابل مصالح المواطنين الروس العمال ، و لعل حادثة مصنع الأسمنت الذى هدد أصحابه الذين أوقفوا تشغيل المصنع بأنه سوف يشغل هذا المصنع سواء رضوا أم لم يرضوا ، وذلك من أجل مصالح العمال الذين يكسبون لقمة عيشهم من هذا المصنع ، حيث تعد هذه الحادثة خير دليل على ذلك .

 

و على الرغم من الاعتراضات التي صحبت فوز " بوتين " بالانتخابات ، التى وصفها معارضوه بأنها كانت مزورة ، إلا لم يتحدث احد عن " حكم العسكر " فى روسيا ، و هذا ما تحتاجه البلاد فى المراحل التي تمر فيها بحالات من الفوضى ، فيجب أن يكون هناك عسكرى ، صارم ، وطني ، له شعبية ، فى

 

المشهد ليكون قادراً على إتخاذ القرار الصارم الحاسم في الوقت المناسب ، و هذا ما فعله " بوتين " بعد أن ترأس روسيا لدورتين متتاليتين ، فدعم صديقه " ديمترى ميدفيديف " ليكون رئيساً لروسيا ، بينما شكل " بوتين " الحكومة ، ليكون رئيساً للوزراء ، الأمر الذي مكنه من التدخل القوى فى بعض المواقف التى احتاجت إلى قوة .

 

كما أننا لدينا في مصر أكثر من 500 مصنع توقفوا عن العمل ، و تم تسريح عمالتهم ، و تشريدهم ، فهل نجد في مصر مثيل لقيصر روسيا أو "ناصر" مصر؟؟؟