الاربعاء ١٨ سبتمبر ٢٠١٣ -
١٢:
٠٩ م +02:00 EET
البابا تواضروس
محرر المتحدون
القى قداسة البابا تواضروس العظة الأسبوعية لقداسته يوم الأربعاء عن " البداية " و قال قداسته أن البداية هى خطوة أولى قد تؤدى إلى نجاح أو قد تؤدى إلى فشل ، و حتى عندما نحتفل بعيد الميلاد الشخصى فإننا نحتفل ببداية وجودنا على الأرض ، و إذا كانت البداية طيبة فإنها تؤدى إلى نتائج جيدة .
و الشخص المؤمن عندما يبدأ فى شئ فهو يرى يد الله عاملة معه ، و هناك توافق بين عمل الله و نعمته الذى يكمل عمل الإنسان ، و عندما نبدأ بإخلاص و جدية فنعلم أن الله يبدأ معك . و لكى تكون حياتك فى الحياة صحيحة لابد أن يكون لديك مبادئ ، و لا يجب أن يتخلى الشخص عن مبادئه لكى يكون الله معه .
و اوضح قداسته ، أن المصدر الرئيسى لمبادئنا هو الكتاب المقدس ، و إذا إستمر الإنسان فى مبادئه ، فإن الله يكمل معه ، حتى يصل إلى الكمال .
و أوضح قداسته أن الإنسان عندما يبدأ فى أى شئ لابد ان يكون لديه حسابات جيدة وما يسمى بخارطة الطريق ، لكى يستطيع الإنسان أن يكمل طريقه .
وذكر قداسته عدة أنواع من البدايات ، و أولها هى البداية الجادة الصحيحة ، سواء فى المشاريع أو فى بداية تكوين أسرة ، و هذه تؤدى إلى نتائج جيدة .
و هناك بداية أخرى و هى بداية " الأغبياء " أو البداية الخاطئة ، وهى البداية التى يسلكها الإنسان فى اولها بداية جادة ، ثم يرجع إلى الوراء ، و هناك نوع آخر من البدايات ، و هى البداية الناقصة ، و هذه هى البداية غير المحسوبة و التى تعتمد على العاطفة فى الأساس ، و هذه نطلق عليها بداية " المستهزئين " لأنه إبتدأ مشواره دون أن يكون لدية مبادئ .
و قال قداسته أن الإنسان يحتاج فى كل وقت أن يكرس كل إمكانياته للبداية و فى هذه الحالة الله يكمل معه .
و أشار قداسته أن هناك عدة مبادئ إذا تمسك بها الإنسان فإن طريقه ترضى الله و يكمل معه و أولها الأمانة و كما قال الكتاب " كن أمينا إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة " ، و ثانيهما هو " النظام أو التدقيق " و كما قال الكتاب " أنظروا كيف تسلكون بتدقيق " ، فإن " إلهنا إله نظام و ليس إله تشويش " ، و المبدأ الثالث هو " الهمة و الحماس و الإجتهاد " ، و كما يقول الكتاب " ملعون من يعمل عمل الرب برخاوة " .