السبت ٢١ سبتمبر ٢٠١٣ -
١٦:
٠٤ م +02:00 EET
سامى عنان
تقرير مينا ثابت
تخوض مصر الآن مرحلة انتقالية مرة أخرى بعد ثورة الثلاثين من يونيو، إحدى موجات ثورة الـخامس و العشرين من يناير التى طالبت بالعيش و الحرية و العدالة و المساواة، التي و حتى الآن لم تتحقق بعد فمازلنا نعيش فى ظل غياب العدالة و المساواة وكبت للحريات بشكل أو بأخر، و ستشهد الفترة القادمة انتخابات رئاسية و برلمانية بعد الانتهاء من الدستور الذي يجرى تعديله حالياً.
البعض منشغل بالدستور ومحاولة كسب اكبر قدر ممكن من ضمانات للحقوق و الحريات و البعض الاخر بداء فى خوض معركة الانتخابات الرئاسية من الآن، و المثير للجدل أن نجد أنباء عن ترشح شخصية كالفريق سامي عنان، رئيس أركان القوات المسلحة إبان الحكم العسكري بعد ثورة 25 يناير، و الذي حدث في عهده العديد من المجازر كأحداث ماسبيرو، و محمد محمود، ومجلس الوزراء و غيرها الكثير من الانتهاكات التي يتحمل مسؤوليتها بحكم منصبه كرئيس أركان للقوات المسلحة و كأحد المسؤلين عن قيادة البلاد في تلك الآونة.
وقد آثار أنباء ترشيحه حفيظة الكثيرين من النشطاء و الحركات القبطية، فالبعض يرى انه يجب تقديمه للمحاسبة أولا قبل اى شئ، و البعض الأخر يرى إنها مجرد بلون للاختبار و ترشيحه ليس حقيقياً، فيرى الدكتور مينا مجدي، المنسق العام لاتحاد شباب ماسبيرو، أن أنباء إعلان الفريق سامي عنان عن ترشيح نفسه كرئيس فى الانتخابات القادمة ليس له مبرر الان خصوصاً إننا لم ننتهي من تعديل الدستور بعد و لم يظهر لنا نظام الحكم او السلطات المخولة للرئيس و انه مجرد بلون اختبار و توقع ان يكون ترشيح عنان الغرض منه " جس النبض " تجاه ترشيح العسكريين.
و أكد مجدي على آن الاتحاد لديه خلاف ايديولوجى تجاه ترشح العسكريين للرئاسة بشكلٍ عام حيث أنهم يفضلوا أن يكون المرشح مدنياً.
و أضاف أما عن سامي عنان تحديداً فأنه متورط بشكل مباشر في أحداث ماسبيرو و مجلس الوزراء و محمد محمود، وتعجب انه بعد ثورتين ضد نظام مبارك فى 25 يناير و ما تبقى منه - الإخوان - في الثلاثين من يونيو، يأتي احد رموزه ليترشح للرئاسة مرة أخرى.
و علق الكاتب و الباحث في الشأن القبطي سليمان شفيق، أن هذا الأنباء الذي تم بثه أمس ما هو إلا بلون اختبار يراد به قياس امراً ما، و أضاف انه أيضا له نفس غرض إشاعة ترشح اللواء مراد موافى، رئيس جهاز المخابرات العامة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، و أكد شفيق انه كل ذلك ما هو الا مجرد بلونات اختبار غرضها الاساسى تمهيد الطريق لنزول المرشح الاساسى و هو الفريق اول عبد الفتاح السيسى.
بينما يرى هاني رمسيس، عضو الهيئة التأسيسية للتحالف المصري للأقليات، أن أنباء إعلان الفريق سامى ترشيحه لرئاسة الجمهورية قبل ايام قليله من ذكرى إحياء استشهاد العشرات أمام مبنى الازاعه و التلفزيون، نوع من الابتذال السياسي، فبعد أن فشل في إدارة البلاد بعد ثورة يناير وتورط فى ارتكاب مذابح فى حق الشعب المصري و في النهاية قام بتسليمها على طبق من ذهب الى جماعة الاخوان المسلمين الذين ارتكبوا مزيد من الانتهاكات و الجرائم و فشلوا أيضا في الإدارة.
و استنكر رمسيس ترشيح عنان في ظل انه مقدم ضده عشرات البلاغات على خلفية أحداث ماسبيرو مؤكداً على أن عنان قد نسي أو تناسى الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب و جاء ليرشح نفسه لحكم المحروسة في زمن تخرج فيه مصر لتمحى عار فترته من تاريخها، و تساءل : " كيف لمن يداه تلطخت بالدماء أن يترشح ليصبح على رئاسة الدولة التي ثارت ضده من قبل ".