الاربعاء ٢٥ سبتمبر ٢٠١٣ -
١٧:
٠٨ م +02:00 EET
اوباما
محرر المتحدون
فى إعلان مدفوع الآجر بجريدة Washington Times ذائعة الصيت فى الولايات المتحدة الأمريكية، وجه الأقباط المُقيمين فى ولاية كاليفورنيا رسالة إلى الرئيس باراك أوباما وإدارته وأعضاء الكونجرس ولعموم الشعب الأمريكي، تضمن شرحاً لموقف المصريين من ثورة 30 يونيو وما تبعها من أحداث، ومُطالبة بوقف الدعم الأمريكي لجماعة الإخوان، وأيضاً الضغوط التى تفرضها إدارة أوباما على مصر والتهديد المُستمر بقطع أو تعليق المعونة.
وجاء الإعلان الذى تحمل تكلفته عدد كبير من المصريين الأقباط المُقيمين فى أمريكا بدعوة من قناة لوجوس (الفضائية الناطقة بأسم الكنيسة القبطية فى المهجر)، على النحو التالى:
رسالة إلى الرئيس أوباما، والكونجرس، والشعب الأمريكي من الشعب المصري.. مصلحة مصر هى مصلحة أمريكا.
الشعب المصرى والشعب والأمريكي يحاربان عدوا مشتركا ويسعيان نحو هدف واحد. عدونا المشترك هو الإرهاب الذى يعمل باسم الدين. وهدفنا الواحد هو ان نحقق السلام لمصر وللعالم.
فى يوم 30 يونيو 2013 خرج أكثر من 30 مليون مصرى إلى شوارع مصر يطالبون بإسقاط حكومة الأخوان التى قسمت مصر عن طريق بث روح الكراهية والتحيز بين أبناء الشعب الواحد. كان واضحا ان هدف حكومة الإخوان من البداية هو تحويل مصر إلى دويلة صغيرة ضمن دولة إسلامية عالمية متطرفة تهدف لإحياء وهم الخلافة.
منذ قيامها فى سنة 1928 قامت جماعة الإخوان المسلمين بالجهاد الدموى ضد غير المسلمين وحتى ضد المسلمين الذين لا يتبعون نهجهم الدينى. وعندما أعلنوا أنهم نبذوا العنف كان هذا مجرد أكذوبة وخدعة لكسب ثقة العالم الغربى.
لا يجب أن ننسى الدرس المستفاد من أحداث 11 سبتمبر، وعلينا أن نستمر حذرين. فالإخوان المسلمين سوف يديرون ظهورهم لأمريكا وللقيم التى تمثلها بنفس الطريقة التى فعلها من قبلهم من كانوا يعتبرون حلفاء أمريكا فى الماضى.
ولذلك لم تكن مفاجأة ان زعيم تنظيم القاعدة الإرهابى أخذ موقفا مؤيدا لجماعة الإخوان المسلمين ضد إرادة جماهير الشعب المصري بعد 30 يونيو 2013.
ان مسلك جماعة الإخوان الحالى باشتراكهم فى الاعتداءات الدموية فى كل مصر لهو دليل على أنهم لم يتغيروا. أنهم مازالوا يهاجمون أقسام البوليس والمنشآت الحكومية. لقد حطّموا 82 كنيسة على نطاق مصر و5 مدارس و7 مبانى تابعة للكنيسة. كما حطموا أكثر من 190 بيتا ومتجرا وفندقا وصيدلية وتسببوا فى مقتل وجرح الكثيرين.
لقد تكلم المصريون وأعلنوا موقفهم من تطرف هذه الجماعة وكراهيتها وخيانتها، ووضعوا على كرسى الرئاسة حكومة مؤقتة مقتدرة. وهى تعمل الآن بجد لتأسيس الديمقراطية الحقيقية وبناء اقتصاد قوى لمصر.
نحن الشعب المصرى نحتاج إلى مساندة الولايات المتحدة فى هذه المجهودات . ان استقرار مصر وازدهارها من شأنه ان يساهم فى أمان واستقرار منطقة الشرق الأوسط كلها، وسوف يخدم مصالح مصر والولايات المتحدة كليهما.