الخميس ٣ اكتوبر ٢٠١٣ -
٢٠:
٠٣ م +02:00 EET
أكاذيب حزب النور
مارك مكرم حربي
تحت عنوان " النور يتهرب من حظر الأحزاب الدينية :نقبل برئيس قبطي للحزب " نشرت جريدة المصري اليوم بتاريخ1/10/2013 تصريح شعبان عبد العليم الأمين المساعد للحزب بأنهم لا يرون مُشكلة في ترشح قبطي للرئاسة ، أو رئاسة حزب النوروالغريب في الأمر أنه أكد على عدم وجود أقباط ينتمون الى حزب النور ، الأمر الأكثر غرابة أنه برغم أعترافه بعدم وجود أقباط بالحزب يؤكد أن الحزب لا يمانع تولي رئاسته مواطن قبطي !!
ولا أعلم كيف يتأتى ذلك ؟!؟!
أما من جهة موافقتهم علي ترشح قبطي لرئاسة الجمهورية أتعجب من هذا التصريح و الذي يتعارض بشدة مع تصريحات نادر بكار عضو الهيئة العليا لحزب النور في جريدة الوفد بتاريخ8/1/2012 حيث جاء تحت عنوان " بكار: نرفض تولي قبطي لرئاسة مصر " حيث صرح أن رفض تولي قبطي للرئاسة أمر محسوم داخل حزب النور وعلى ذلك نتسائل ماهي أسباب التناقض في تصريحات حزب النور ؟؟؟ وما هي الأسباب التي تدفعهم الأن لتغيير مواقفهم بما يتعارض مع عقيدتهم الدينية وأيدلوجيتهم السياسية ؟؟
إذا كانت عقيدة السلفيين السياسية ترفض تولي القبطي لمنصب رئيس الجمهورية ، فلماذا الكذب الأن ؟؟ هل من أجل الإبقاء على المادة 219 ؟؟ هل من أجل عدم حظر الحزب ؟؟ أم انهم يكذبون لكسب أصوات الأقباط في الأنتخابات القادمة !!
أمرٌ غريب أن يكون حزب النور السلفي قائم على مرجعية دينية و مع ذلك تكذب قياداته لأجل الحصول على مكاسب سياسية ! ، ألا يحرم الأسلام الكذب ؟؟ لماذا إذاً التقية والكذب على الناس ؟؟
إذا كان حزب النور يرى أن هذه هي السياسة فيجب عليه أن يعيد حساباته ، وإذا كان يعاني من إنعدام الرؤية أو الأتساق بين قياداته ... فعليه أن يتوقف عن اللهث وراء الأنتخابات وأن يعيد تقييم مواقفه و أيدلوجيته وفقاً لصالح الوطن و المجتمع ، كما أن عليه أن يتوقف عن المُساومات السياسية داخل لجنة الخمسين فالدستور ليس مجالاً للمساومات السياسية أو المحاصصات الطائفية .