الأقباط متحدون - قيادات الكنيسة فى مرمى النيران
أخر تحديث ٠٠:٣٤ | الجمعة ٤ اكتوبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ٢٤ | العدد ٣٢٧١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

قيادات الكنيسة فى مرمى النيران

بقلم : د عايدة نصيف

هاجمت الجماعات المتطرفه منذ يومين الأنبا مكاريوس أسقف المنيا وهو فى طريقه لأبو قرقاص فى محاولةغوغائية وفاشلة للنيل من قيادات الكنيسة ، بل ومحاولة لوأد الروح الوطنية بين المسلمين والمسيحيين بهدف بث روح غريبة ورثتها تلك الجماعات عن منهجية ممارسات بعيدة كل البعد عن المصرية والمصريين ، فمع دخول الاسقف قرية ابو قرقاص  بسيارته فوجىء بأعيرة نارية تصوب عليه فأخذه السائق بسيارته وهرب به لمنزل احد الاقباط للأحتماء به وبأتصالى تليفونيا  باحد قيادات الكنيسة بالمنيا للتحقق من الامر قال لى ان الأمن لم يصل الا بعد ساعة ونصف ،بعد ضرب النيران ، بل وصلت الوقاحة بهؤلاء الارهابين يصوبون الاعيرة النارية فى خلال الساعة والنصف على المنزل الذى به الاسقف ...امر مفجع وتخاذل الامن عن حماية الاقباط شىء مهين فى جبين وزارة الداخلية ، بل وصل الامر الى ترديد هتافات ضد الاسقف وضد البابا تواضرس

الى متى يظل الاقباط فريسة فى يد هؤلاء الأرهابين دون ان توفر لهم وزارة الداخلية  الحماية اللازمة   ، فاذا كان مدير أمن المنيا لا يستطيع حماية الأقباط فليرحل ويأتى من أقدر منه  ، فهل تخازل الأمن والحكومة بهذا الشكل يرسم خارطة طريق للأقباط فى المستقبل كما  كانوا فى الماضى لتكون مقدمة لما كانوا عليه بداية من احداث الخانكة ومرورا بعهد مبارك واخيرا عهد الاخوان وحتى حكومة ما بعد ثورة 30يونيو ،فحماية الأقباط من قبل القيادات الحكومية واجب والتزام وطنى

وبسؤال استنكارى اين زيارات قيادات الحكومة المبجلة الى خط الصعيد وبصفة خاصة المنيا لتضميد جروح الاقباط ؟ هل غاب عن اذهانكم أيها القادة من شاركوا فى الثورة ولهم جانب من الفضل فى توليكم مناصبكم الأن ، وهل غابت الروح الوطنية عن قلوبكم بأهمالكم لأقباط الصعيد فريسة فى يد من لا يعقلون ،فما يحدث منذ ثورة 25 يناير وحتى الان للأقباط يدركه الجميع انه مخطط لتقسيم وتفتيت الوطن ، ولكن تجاهل القيادة الامنية والحكومة الأنية لما يحدث اراه فى اعتقادى مقدمة لتقليص دور الأقباط فى مناحى كثيرة ،وانتهاج لسياسة الماضى من قبل حكومات غير رشيدة ، وزرع مفاهيم التميز السلبى مرة اخرى بعد هذه الثورة العظيمة ، هذا عن دور الحكومة السلبى الأن تجاه الاقباط اما عن دور" مجلس حقوق الانسان " فلم يتقدم خطوة واحدة نحو حرق الكنائس وانتهاك حرمة البيوت فى الصعيد ، فهل هذا مجلس حقوق الانسان أم مجلس " دفن حقوق الانسان " والسبب فى منهجية الدفن فى هذا المجلس ترجع الى تشكيله الذى به عوار كبير فأن كان يضم بعض الشخصيات الوطنية المخلصة فأنه على الجانب الاخر يضم ايضا الشخصيات الممولة من الخارج واعتقد ان ما يهمه الأمر يعلم ذلك ، اى انه مجلس مخترق والحمد لله على ما بالنا من همًا وغمًا
 والطريق الى حل هذه الاشكاليات التى طرحتها هو أما ان تصلح الحكومة ما اصاب المواطن او تستعين بكفاءات وطنية مخلصة للمساعدة فى محن الوطن


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter