كتب أسامة نصحى - فيينا
نالت زيارة كاترين أشتون الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي اهتماما كبيرا من الاعلام الاوروبى الذى أكد أن أشتون مازالت تصر على فكرة المصالحة الوطنية وادماج كل التيارات فى العملية السياسية فى اشارة لجماعة الاخوان المسلمين وهذا الامر لا يلقى قبولا فى الاوساط السياسية المختلفة بعد إزاحة الجماعة عن الحكم فى يوليو الماضى ولجوءها الى الممارسات الارهابية الانتقامية .
ونقل الاعلام الاوروبى عن آشتون اليوم قولها إنه "من المهم إيجاد سبل لإجراء الحوار المناسب" بين جميع الأطراف في مصر وأن "هذا ما كنا نحث الجميع عليه." وأضافت في مؤتمر صحفي عقب لقاءاتها بمختلف الأطراف السياسية في مصر على مدار يومين بما في ذلك لقائها مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة، "أظن أن العملية ستستغرق بعض الوقت، لكن من المهم أن يشعر الجميع بأنهم قادرون على المشاركة في العملية وفي الحياة السياسية في نهاية المطاف". ونفت أن يكون الاتحاد الأوروبي يقوم بدور الوسيط بين مختلف الأطراف في مصر.
وقال الاعلام الاوروبى أن المسؤولة الأوروبية أكدت إن مباحثاتها في القاهرة تمحورت حول الأوضاع السياسية في البلاد وأهمية أن تسير مصر للأمام، موضحة أنه من "المهم القول بان لديها شعورا حقيقيا بأن الجميع يسعون للسير للأمام بطريقة صحيحة".
ونقلت صحيفة دويتشه فيله عن آشتون قولها "تحدثنا عن أهمية العملية السياسية الشمولية". وتابعت "شمولية بمعنى محاولة أن تتضمن كل الأطراف. وتعنى أيضا محاولة تواصل الأطراف مع بعضها البعض".
وقالت الصحيفة أن آشتون حرصت على لقاء عمرو موسى رئيسَ لجنة تعديل الدستور لحثه على تحقيق مبدأ الشمولية فى كتابة الدستور للتأكد من أن المستقبل السياسي لمصر هو في أيدي الشعب المصري الذي يقرر بنفسه مصيره، حسب قولها.