بقلم : جرجس وهيب
لابد أن نخرج جميعا في كل ميادين وشوارع مختلف المدن والقرى والنجوع والعزب بمصر الحبيبة يوم 6 أكتوبر الذي يوافق العيد الأربعين لانتصار أكتوبر المجيد لنقول شكرا لجيش مصر الوطني الحر ورجاله الأبطال علي مر العصور منذ عهد أحمس ومينا وجمال عبد الناصر وأنور السادات والبطل عبد الفتاح السيسي .
ففي مثل هذا اليوم المجيد قهر الجيش المصري الباسل جيش إسرائيل الذي لا يهزم وسحق أسطورة الجيش الإسرائيلي ليحرر تراب سيناء العزيزة من الاحتلال واختلط الدم المصري أثناء حرب التحرير العظيمة فذاب الدم القبطي في الدم المسلم وتجلت الوحدة الوطنية في أروع صورها خلال حرب أكتوبر المجيدة .
والذي يقرأ تاريخ حرب أكتوبر المجيدة والخطط التي سبقت العبور العظيم والذكاء في العبور يري عظمة الشعب المصري فهذه الحرب اثبت للعالم اجمع عظمة العقلية المصرية فمن بين الأشياء الرائعة والذكية للقادة المصريين خطة التمويه التي سبقت العبور العظيم ومنها علي سبيل المثال :
الإعلان عن رحلة للحج للجنود والقادة العسكريين قبل الحرب بأيام بسيطة
و تدمير خط بارليف الحصين باستخدام خراطيم المياه و اختيار توقيت العبور في يوم يكون مقمر في أوله ومعتم في آخرة و إغلاق وسد مواسير المواد المشتعلة أسفل قناة السويس من قبل الضفادع البشرية المصرية قبل العبور العظيم بساعات والتي كانت قادرة علي تحويل قناة السويس لأتون من النار بالإضافة إلي إعلان حالة التعبئة القصوى ثم إنهائها أكثر من مرة حتي اعتقد الجانب الإسرائيلي بان هذه المرة أيضا ستكون سابقيه وشحن معدات قتالية من دبابات ومدرعات إلي محافظة الإسكندرية والإعلان عن إجراء مناورة ، هناك هذه أمور تنم عن العقلية المصرية الفذة .
وأيضا لنشكر الجيش المصري الباسل الذي خلص البلاد من الاحتلال الاخوانجي والذي سيصنفها التاريخ المصري بأنه أسوء فترات مرت علي مصر منذ فجر التاريخ فالجيش المصري الباسل أنقذ البلاد بعد أن كادت أن تتحول إلي أفغانستان أخري ومعقل ومقر لتنظيم القاعدة الإرهابي وان تتحول إلي إمارة لتنظيم القاعدة وكان سيصبح فيها المصريين غرباء في بلدهم وجاء الجيش المصري لينقذ البلاد من هذا الاحتلال البغيض الذي يعادي كل تقدم.
فينظر إلي المختلفين معه في الرأي علي أنهم كفرة ويعادون الإسلام والمختلفين معه في الدين علي أنهم خونه وغرباء عن البلد يجب عليهم دفع الجزية ولا أمان لهم ولا يجب أشاركهم في الجيش ولا أي من المناصب القيادية، ويري الآثار عبادة أوثان ويري الفن حرام ويري أن كل ما هو موجود في مصر ليس ملك لشعبها وإنما ملك لكل الشعوب المجارة حتي أن أدي ذلك إلي جوع الشعب المصري مثل ما حدث في أزمة السولار والبنزين عندما إصر الرئيس المعزول علي تصديرهم إلي غزه، علي الرغم من حاجة البلاد الماسة لهم والنقص الحاد التي تعاني منه وكان لا يمانع في أن يتنازل عن جزء من سيناء لحركة حماس، مقابل مشاركتها في قهر وترويع الشعب المصري وحماية النظام الاخواني والحصول علي رضا و دعم أمريكا وإسرائيل له وعن حلايب وشلاتين للسودان وعن مياه النيل لاثوبيا.
كل هذه الأشياء وغيرها تدعوني أن اطلب من كل أبناء الشعب المصري المحبين لبلادهم ولجيش بلادهم الوطني أن يخرجوا يوم 6 أكتوبر القادم ليقولوا لكل جندي وفرد جيش شكرا ونحن ندين لكم بالجميل العظيم فانتم أنقذتم البلاد من هؤلاء الخونة لنخرج جميعا لنرد الجميل لجنود وضباط الجيش الذين يواصلون العمل أيام متصلة دون راحة فانا أشفق عليهم كلما مررت عليهم من كم الإرهاق والتعب الظاهر عليهم جميعًا. .....
لنخرج جميعا لنقول لجنود وضباط الجيش المصري الوطني ألف شكر علي حمايتكم لحدود البلاد من الخارج ومن الخونة عملاء القاعدة وأمريكا وقطر وإيران وتركيا من الداخل ....
لنخرج جميعا لنقول لجنود وضباط الجيش المصري ألف شكر بعد أن أجهضتوا المخطط الأمريكي الإسرائيلي لتقسيم مصر العظيمة
لنخرج لنقول لجنود وضباط الجيش المصري كما أنكم بجوارنا نحن أيضا بجواركم كما أنكم مستعدين للتضحية بحياتكم من اجلنا ونحن أيضا مستعدين للتضحية بحياتنا من اجل اصغر فرد في الجيش المصري الوطن.
لنخرج جميعا لنقول لجنود وضباط الشعب ابقوا بجوارنا حتي نستطيع أن نعبر هذه الأزمة وحتي نبني مصر الجميلة القوية الحرة الديمقراطية، والتي يتعايش فيها المسلم بجوار المسيحي يبنون سويا بلدهم الحبيبة مصر وعاشت مصر وعاش جيش مصر العظيم .