تحرير : نعيم يوسف

قال الأنبا " أرميا " – الأسقف العام ، فى مقال له فى جريدة المصرى اليوم ، تحت عنوان " مصر الحلوة ، الجيش المصرى نقطة مضيئة فى تاريخ مصر " ، فى الوقت الذى قرر فيه التاريخ أن يبدأ فى خط أولى صفحاته كان الجيش المِصرى علامة مضيئة فى صفحاته. فكل جندى فيه حمَل مِصر فى فكره وقلبه، فحملته مصر بدورها فى ذاكرة لا تُنسى.

و أضاف : وتُعد الذكرى الأربعون لنصر أكتوبر ذكرى خاصة، إذ إن للرقْم «٤٠» دلالات خاصة، منها أنه رقم مقدس، لأن موسى النبى صام أربعين يوماً قبل تسلم الشريعة المكتوبة بإصبِع الله، وإيليا النبى حينما هرب من وجه آخاب الملك الظالم صام ٤٠ يوماً ثم بعدها أمكنه التحدث إلى الله. والجيش المصرى بعد ٤٠ عاماً احتفظ بمِصر وسلامتها!

و تابع: ولذا ونحن نحتفل بذكرى نصر أكتوبر ١٩٧٣، نتقدم بالتهنئة إلى كل مِصرىّ يفتخر بجيشه الأصيل العريق الذى يبذل الجهد والعرق والدماء فى سبيل وطنه، كما نتقدم بالتهنئة إلى كل قادة الجيش والضباط وصف الضباط والجنود بقيادة الفريق الأول محمد عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة المِصرية، وزير الدفاع والإنتاج الحربى.

و أوضح: والجيش المِصرى هو أقدم جيش نظامى عُرف فى العالم، واتصف بأنه مدرسة للقيم الإنسانية النبيلة فى أوقات السلم كما هو فى الحرب. وعلى مدى تاريخه سجَّل جيش مِصر انتصارات عظيمة فى معارك حاسمة خاضها رجالاته، فجذبوا أنظار التاريخ العالمى إلى عبقرية المِصرى القتالية ونفسه السامية التى تترفع عن الحياة فداء تراب بلاده.

و تابع : أيضاً التحدى- تحدى المستحيل- هو سمة المِصرى الحقيقى، فإن كان هناك خط لا يُقهر، وجيش لا يٌقهر، وأحداث لا تُقهر، و... و... إلخ لا تقهر، فإنه يوجد أيضاً المِصرى الذى لا يُقهر!

ثِق أيها المِصرى: إنك تستطيع أن تقهر ما تواجهه من صعاب، بل وما يُعَدّ مستحيلاً، عندما تستلهم قوتك من تاريخ مِصر و... وهى تخاطبك فى حديث لا ينتهى...!