الاثنين ٧ اكتوبر ٢٠١٣ -
٤٧:
٠٩ ص +02:00 EET
حنان مفيد فوزى
تحرير : نعيم يوسف
قالت الكاتبة " حنان مفيد فوزى " بما أن هناك عجزاً شديداً فى ميزان المطمئنات، وحيث إن المُصدرات من الخارج كثيفة وعنيفة، والواردات منها ما تبلش ريق قلب أجرب حزين، ولأننا يا بشر بحاجة ماسة وأزلية إلى موازنة مُحكمة عادلة وأمينة للقضاء على تضخم الأرق والقلق المضنى دون اللجوء إلى تمويل خارجى فى هيئة قروض أو منح أو تبرعات نفسية مربوطة بفوايد مصلحجية عالية من أى عابر سبيل مدعى ومتواطئ.
سوف أرشح لك عزيزى المواطن دستوراً شخصياً جديداً لانجاً تقتدى به لتعديل القائم الملتوى الذى يمثل خطراً صريحاً على مستقبل حرياتك وأفكارك، وسيبك من اللى ممكن يطعن عليه أو يرقعه، اعتبره هو اللى باطل وأسقطه فوراً من نظامك، دستورك ف راسك واعرف خلاصك، هذه مواد ونصوص مُجربة من أجدادك، حتماً ستضمن حقوقك وستحدد واجباتك، وستحافظ على مدنية آدميتك وشرعية استقلالك، وروح قانونك، وستؤدى إلى زيادة الحد الأدنى لطموحاتك فى مستقبل آمن، كما أنها ستدعم احتياطى الحلم جواك بعيداً عن صندوق النكد الدولى، فحياتك لا تتطلب انعقاداً للجنة تأسيسية أو خمسينية ولا للاستعانة بفقهاء وخبراء فى التنسيق والتطوير.
و أضافت – فى مقال لها فى جريدة " المصرى اليوم " - البنى آدم منا مطبوع أصل وصورة على الخطأ، ده أساسى، لكن الغبى منه فيه هو فقط الذى يكرره بحذافيره بل ويتمادى فى الغباوة متوقعاً نتائج مختلفة عن مرمطة ذى قبل، والتاريخ هنا لا يعيد نفسه والجو ده، إنما أعمى البصر والبصيرة هو بغبائه الذى يعيد صياغته من جديد، فالغباء الحيسى هو معرفة المحتوى ورؤية المضمون بالعيون الجوز اللى يندب فيهم خرطوش ثم ابتلاع الأكاذيب برشفة مجارى..
انتهى الدرس يا غبى.
وأخيراً، تأكد أن القلب بيشوف أسرع م العين، والعين بترصد أسرع م العقل، والعقل بيتحرك أسرع م الجسم، يبقى الإحساس الفطرى هو بوابة المعرفة القصوى صدق إحساسك واسمع صوتك الداخلى، وقبلهم ثق أن الذى صنع لك الطريق لن يتخلى عنك فى منتصفه، رب الكون شايف وعارف وحاسس ويدبر لنا ما يفوق التصور والتخيل مجتمعين وأروع مما كنا نحلم ونتمنى، لقد أعطانا نعمة الإحساس إشارة من عنده تقوى القلب وتحلى العمر... آمين.