تحت عنوان "إيلي زعيرا: يجب منح مصر وسام تقدير لخداعنا في الحرب"، أشار الصحفي الإسرائيلي المتخصص في الشئون العسكرية "أمير بوحبوط" في تقرير نشره موقع "واللا"
الإخباري العبري حول مؤتمر مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي بمناسبة الذكرى الـ 40 لحرب أكتوبر- أشار إلى أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية إبان حرب يوم الغفران أكد أن إسرائيل يتعين عليها تقديم وسام تقدير لمصر لأنها خدعت إسرائيل في حرب أكتوبر المجيدة.
وأشار زعيرا خلال المؤتمر الذي عقده مركز أبحاث الأمن القومي إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي في حينه "موشيه ديان" رجح أن مصر توشك على بدء الحرب في يوم السادس من أكتوبر صباحًا، وتطرق للقاء أجراه ديان معه بحضور مساعده ورئيس الأركان "دافيد اليعيزر" في صباح يوم الخامس من أكتوبر 1973، أي قبل 24 ساعة كاملة من اندلاع الحرب.
وأكد زعيرا أن ديان توصل خلال هذا اللقاء لنتيجة فحواها أن "المصريين يريدون الهجوم، ويريدون القيام بذلك بشكل مفاجئ, ليس لدي فكرة لماذا هم فكروا في بدء تلك الحرب في عيد الغفران تحديدًا, نحن لسنا الآن بصدد هل ستنشب الحرب أم لا، وإنما كيف سنقوم بتجنييد الاحتياط".
وأشار الكاتب إلى أنه على الرغم من أن إسرائيل تلقت معلومات بشأن بدء الحرب قبل 24 ساعة من اندلاعها، اعترف زعيرا بأنه "يجب منح مصر وسام تقدير بسبب الخداع في الحرب".
وفي المؤتمر ذاته، قال رئيس الموساد الإسرائيلي "تسفي زامير" إبان حرب أكتوبر إن معلومات ذات قيمة مهمة كانت بحوزة شعبة الاستخبارات العسكرية لم تنقل لقادة الدولة، وأضاف "اكتشفت في حينه أنه لا يوجد بشعبة الاستخبارات العسكرية أي نظرية عمل, وقد وصلت معلومة لهم-وهذا مدون في الكتب- من دولة عربية لدولة عربية نقلها أحد العسكريين وأوضح فيها لماذا يقوم الروس بإخلاء رجالهم من مصر إلى سوريا، وهو ما يعني الحرب, هذا الخبر لم ينشر".
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي لم يستخلص العبر: "الجيش الإسرائيلي يدرب الاحتياط كهواة, هم يتلقون تعليمات من ضباط يعيشون على الماضي ويؤمنون بأنه الصواب, يتعين على الجيش أن يحافظ على قوته من الجيش العامل والاحتياط على حد سواء, والوضع الحالي مخالف لذلك".
وبدوره، أشار رئيس شعبة الاستخبارات السابق، اللواء احتياط عاموس يادلين، والذي شارك بالمؤتمر- إلى أسباب أخرى لهزيمة إسرائيل في حرب أكتوبر، قائلاً: "أنا خرجت من الحرب بشعور أن سلاح الجو، الذي حصل على خيرة الرجال والمعدات، لم يوفر السلعة المطلوبة, وبناء عليه، حتى عام 1982 عمل سلاح الجو على تغيير قدراته, سواء بالاستعانة بمخابرات أخرى أو قدرات تسليح وتدريب وحرب إلكترونية".
وخلال المؤتمر، قال رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، اللواء(احتياط) جابي أشكنازي: "لن أنسى قصة المواقع العسكرية, صرخات الجنود في المواقع العسكرية, فمن سمع تلك الصيحات لا يمكنه أن ينسى أبدًا".