الأقباط متحدون - السر وراء السيسى
أخر تحديث ٢٣:٢٠ | الاثنين ٧ اكتوبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ٢٧ | العدد ٣٢٧٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

السر وراء السيسى

الفريق السيسي
الفريق السيسي

لكل منا أسراره، وجميعنا يسعى دومًا وراء «سر الصنعة» أو «سر الخلطة» لفك شفرة «سر النجاح».. ولكن فكرتنا العامة عن الأسرار أنها تستوجب الدفن فنقول «سرك فى بير»، وحين نعجز عن النزول لأبيار الآخرين نعزى أنفسنا بقول: «يا خبر بفلوس بكرة يبقى ببلاش».. والظروف قد تجعلنا نحارب لإنزال الستار على معلومة معينة (فننادى بالستر) أو نقاتل لرفع السرية عن وثيقة ما (فننادى بالشفافية).

وعن حفظ السر يقول الشافعى: «إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه فصدر الذى يستودع السر أضيق»، فكاتم السر فى الحياة مثل كاتم الصوت فى المسدس يؤدى مهمته دون فضائح.. والسر قد يكون سرًا بالاسم فقط لكنه فى الحقيقة شىء عادى جداً مثل «الأسرار السبعة المقدسة» فى الديانة المسيحية، التى هى فى حقيقتها طقوس علنية عادية، لكن ترجمة كلمة «تقاليد» إلى كلمة «أسرار» أضفت نوعًا من الغموض لا لزوم له.. وعلى الجانب الآخر قد تتحول الطقوس العادية إلى سر حقيقى؛ مثل عملية التحنيط الفرعونى التى أصبحت سر الأسرار.. وهناك أسرار تفرق بين البشر تبعًا للجنس، مثل «الزواج السرى» (صديق الرجال وعدو النساء)! وهناك أسرار أخرى تفرق بين الناس تبعًا للدين، مثل «سر الموت» (صديق المؤمن وعدو غيره).

والأعمى قد يجعل من ظهور الشمس سرًا حين ينكره لمجرد أنه لا يراها، وهو ما يحدث مع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع المصرى، السر الوحيد للرجل هو أنه يحب هذا البلد ويعمل من أجله لكن الأعمى يقول إنه يحب نفسه ويعمل من أجلها! فى بلد مجرف يكافئ الموظف الذى لا يرتشى، يصبح من الطبيعى ألا نصدق أن فردًا يعمل من أجل المصلحة العامة! السر وراء السيسى أنه كتاب مفتوح بلا أسرار فأريحوا أنفسكم من التشككات أو المناشدات، فالرجل لن يترشح للرئاسة، وإن كنت أدعوه لفعل ذلك لكن بعد مرور دورة رئاسية أو دورتين.

فى ذكرى حرب السادس من أكتوبر، كل عام والوطن والجيش وقادته بخير وسلام.. لا تشغلوا بالكم برواد الانحطاط فى الأفكار والانقضاض على السلطات، فهم لن يعرفوا معنى الوطنية والتضحية، هذه أسرار لا يعرفها الأشرار، فلن يفهموا معنى أن يُقدم الإنسان شيئًا «لله وللوطن»، فهم لا يقدمون شيئًا إلا فروض الولاء والطاعة! وهذا هو «سر المعبد» و«سر الفشل».

نقلا عن المصري اليوم
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع