بقلم : عماد الدين أديب | الاربعاء ٩ اكتوبر ٢٠١٣ -
٠١:
٠٤ م +02:00 EET
تسقط التنظيمات السرية ليس فقط بمواجهتها فى الشوارع ولكن أيضاً بمواجهتها فى البنوك!
تجفيف منابع التمويل لأى تنظيم إرهابى أو جماعة سرية والتحقق من مصادر تمويلها سواء كانت من أجهزة استخبارات أو مؤسسات مالية دولية أو كعائد مشروعات استثمارية يتم من خلال شخصيات تلعب دور الواجهة.
ولم تنجح الإدارة الأمريكية فى الحد من نشاط تنظيم القاعدة الدولى عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 إلا عندما دخلت فى حرب حقيقية ضد مصادر ووسائل تمويل تنظيم القاعدة على مستوى النظام المصرفى العالمى ووسائل التمويل والتوصيل غير التقليدية.
نحن الآن بحاجة إلى نظام معلومات دقيق يرصد شبكة التمويل الرأسية والأفقية لجماعة الإخوان لمعرفة مَن يدفع لمن؟ كيف؟ كم؟ متى؟ عبر أى وسيلة؟ وأيضاً لفهم المصدر الأولى الأصلى الذى يأتى منه التمويل.
إذا عرفنا من يدفع عرفنا هدف التمويل.
وإذا عرفنا كيف يدفع عرفنا أسلوب ضبطه وعدم تكراره.
وإذا عرفنا لمن يدفع عرفنا مصدر الخطر المقبل.
وإذا عرفنا متى تم الدفع فهمنا كيف يمكن الربط بين التاريخ الزمنى للعمل الإرهابى وموعد الدفع والعلاقة الارتباطية بينهما.
لا يمكن لنا اعتبار أن عمليات الحشد والانتقالات والإعاشة والوجبات والمصروفات السرية وكمية السلاح والذخائر المستخدمة ومحاولات شراء الأنصار والتابعين على أنها تأتى من مصادر التمويل الذاتى لجماعة الإخوان فحسب.
إن حجم ما يحدث الآن على خارطة مصر من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها لا يمكن أن يكون مصدره المال التطوعى أو قيمة تبرعات الأعضاء. هذه المليارات التى تنفق بحاجة إلى حرب حقيقية.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع