الأقباط متحدون - القمص متياس فى حوار هام يكشف كواليس مذبحة ماسبيرو ويناشد الإعلام بتحرى الدقة .
أخر تحديث ٠٨:٥٤ | الخميس ١٠ اكتوبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ٣٠ | العدد ٣٢٧٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

القمص متياس فى حوار هام يكشف كواليس مذبحة ماسبيرو ويناشد الإعلام بتحرى الدقة .

القمص متياس فى حوار هام يكشف كواليس مذبحة ماسبيرو
القمص متياس فى حوار هام يكشف كواليس مذبحة ماسبيرو

حوار مع القمص /  متياس نصر منقريوس
حاورته / حنان بديع ساويرس

 
قد أقترب موعد الذكرى الثانية لشهداء ماسبيرو والذى يوافق التاسع من أكتوبر عام 2011 فى أعقاب ثورة يناير وأثناء تولى المجلس العسكرى بقيادة المشير طنطاوى حكم البلاد بالمرحلة الإنتقالية ، لذا فقد أجرينا هذا الحوار مع القمص متياس نصر منقريوس والذى كان من أبرز الشخصيات المُقترن أسمها بذلك اليوم ، ولنعرف منه بدقة تفاصيل ذلك اليوم الذى لن يُنسى أو يُمحى من ذاكرة التاريخ  ، ولنستفسر منه عن أسباب بعض الإنتقادات الموجهة له من قِبل بعض النشطاء الأقباط ولنعرف أيضاً منه أين هو الآن من الحياة السياسية ولاسيما أنه قلما يظهر فى الآونة الآخيرة حسب تصريحات البعض  ، ولنعرف آرائه فى القضايا المُختلفة الموجودة على الساحة حالياً وتشغلنا كمصريين ولنتعرف منه على وجهة نظره فى الأداء الحالى للكنيسة والحكومة الحالية.. فتابعونا  .
1-    الكثيرون يسألون أين القمص متياس من  كل ما يحدث بمصر وما هى أسباب إختفاءك عن الساحة السياسية فى الفترة الآخيرة؟

- مثلى مثل كل النشطاء الأقباط  ، الذين يعتبرون نزول الشارع  ليس بهدف ، وأنا بعد أحداث ماسبيرو نزلت فى تذكارين للشهداء وقمنا بعمل مسيرة فى الشارع وبعمل أمسيات فى ذكرى أستشهادهم الأول ومن قبله ذكرى الأربعين ، كان هناك مسيرتين من دوران شبرا للتحرير، ومن دوران شبرا لماسبيرو وكانوا بالآلاف وأنا كنت موجود فيهم ، وليس عن وجودى فقط بل أنا من أتابع الإعداد اليومى لهذه المسيرات وكان هناك أمسيتين كبيرتين فى حدود ثمانية ألف شخصاً فى فناء كنيسة العذراء والبابا كيرلس ، بخلاف أننا خلال العامين الماضيين كان لدينا مُتابعات غير عادية قضائية مع المجلس العسكرى كالبلاغات التى قدمناها ضد اللواء حمدى بدين واللواء إبراهيم الدماطى من يوم 6 أكتوبر 2011 مُنذ حادث سحل رائف يوم الثلاثاء قبل مجزرة ماسبيرو ، وقد نزلت فى ثورة يونيو مع الشباب بمسيرة دوران شبرا إلى ميدان التحرير، وقد ساهمت مع الحركات القبطية فى إقامة أربعين قداسة البابا شنودة وهذه لم تكن مُشاركة كنسية بل كانت مُشاركة شعبية مع الشباب ، وأيضاً خرجت فى الميديا كثيراً لإتحدث عن إتهام الكنيسة وإتهامنا بأننا من أنشأنا البلاك بلوك بخلاف ظروف السفر مرتين لإستراليا وأيضاً كان عندى ظروف صحية ودخلت غرفة العمليات لإجراء جراحات ثقيلة ثلاث مرات خلال العامين الماضيين ، وبغض النظر عن التواجد فى الشارع ، فكان صوت جريدة الكتيبة الطيبية موجود لأعبر فيها عن رأيى بإستثناء الشهور القليلة الآخيرة التى توقفت فيها لظروف ما ، وكنت أعبر عن رأيى بشكل واضح وفاضح .. فلا يصلح نزول الشارع فى كل صغيرة وكبيرة لأن هذا مع تكراره يضعف تأثير الحركات الثورية ، وكلنا رأينا كيف ترك المجلس العسكرى السابق الناس فى ميدان التحرير إلى أنهم بأنفسهم أنصرفوا دون جدوى بعد أن شعروا بالملل وعدم إستجابة أحد لهم .

2-    سمعنا أنكم تعرضتم لتهديدات ، فما صحة ذلك ومن أى جهة تعرضتم للتهديد ؟
-    بالنسبة لى ولأبونا فيلوباتير ، لم تأتى لنا تهديدات مُباشرة أومن جهة معلومة ، بإستثناء الحادث التى كُسرت فيه شقتى فكانت هذه جهة معلومة حتى لو كانت لم تفصح عن نفسها لأنه لو كان لص أو ماشابه فكان سييسرق نقود أو ما تجده أيديه لكن من دخل الشقة أخذ أثنين من اللاب توب أى أن الهدف هو معرفة المعلومات الموجودة بالأجهزة لكن بإستثناء هذا الحادث كان يأتى لنا تهديدات برسائل على الميل أو رسائل sms  على الموبايل أو عندما يتحدث معى أحد من أحد المؤسسات القضائية العسكرية حينها بلهجة أفهما جيداً، ولاسيما أنهم كانوا يبذلوا قصارى جهدهم لتبرئة المجلس العسكرى وقتها من هذه الجريمة فكانوا يعرضوا علينا فيديوهات ويحاولوا يتهمونا إتهامات لكن نحن لا نخشى طالما الحق معنا .

3-    نحن على أعتاب الذكرى الثانية لأحداث ماسبيرو أو بالأحرى على أعتاب الذكرى الثانية لشهداء ماسبيرو ، فنريد أن تروى لنا بإيجاز ماحدث وقتئذ ولاسيما أنه ترددت كثيراً إنتقادات  ضدكم تتهمكم بأنكم السبب فى هذه الأحداث ؟

-    قبل أن أتطرق لذكرى الشهداء أريد أن أنوه ، أنه فى يناير 2012 وهى أول ذكرى لثورة يناير وبعد مذبحة ماسبيرو قمنا  مع شباب ماسبيرو والكتيبة الطيبية  بعمل مسلة عليها صور وأسماء شهداء ماسبيرو ووضعت بأعلى مكان بميدان التحرير .. أما عن يوم المجزرة فأريد أن أوضح أننا لم نحشد لليوم لأن الضمير القبطى كان نشط جداً وغاضب جداً ، أولاً بسبب حادث هدم كنيسة الماريناب .. ثانياً بسبب حادث سحل الشاب رائف .. ثالثاً تصريحات محافظ أسوان المستفزة وقتها .. رابعاً التعامل مع الموقف بإستخفاف من الجهة السيادية وكان وقتها المجلس العسكرى .. خامساً حدث نوع من التجاوزات يوم 4 أكتوبر وهذا رأيته بعينى فسحلوا رائف وألقوا ببطاطين المُعتصمين فى النيل وفتحوا الشارع للمُدرعات ، فما فعلوه يوم 4 أكتوبر فعلوه بقسوة يوم 9 أكتوبر " يوم المذبحة" عندما دهسوا أجساد الناس بالمُدرعات وكانت كل الحركات الثورية موجودة والسياسيين والأحزاب وبينهم الكثير من المُسلمين والناس نزلت بدون حشد بسبب الغضب الشديد والمسيرة سارت بشكل طبيعى إلى أن وصلت إلى نفق شبرا وهنا بدأت التحرشات وإلقاء الحجارة عليها من بعض شباب بولاق أبو العلا وأنا لم أكن فى الصفوف الأمامية فكان يسبقنا شباب كثير ربما يفوق 15 صف ، وعندما دخلنا فى إتجاه رمسيس هيلتون وجدنا تشكيل من عساكر الشرطة العسكرية وفتحوا بوابة وبدأوا يتعاملوا مع المُتظاهرين بالعصى وبدأت تسير المُدرعات بشكل زجزاجى وخلال دقائق وجدنا  العديد من الجثامين مُلقاة على الأرض وكان قريب منى جداً الشهيد مايكل مُسعد ، ووجدت الشباب من حولى يُريدوا إنقاذى فبدأوا يدفعونى ويجذبونى وأخذونى من وسط الناس إلى أن وجدت بجوارى جثامين ، بعضها تلفظ أنفاسها الآخيرة وبعضها فارق الحياة والبعض فى حالة خطيرة فقمت لاشعورياً بفتح الموبايل لأبلغ الإسعاف وبالفعل جاءت سيارات الأسعاف لكن منعوهم من دخول الساحة لإنقاذ الناس فقمنا بجمع الجرحى والجثامين وقمنا بإدخالهم أحد مداخل العمائر القريبة ، وهذه العمارة كان موجود بها قناة 25 وقتها كان صاحبها د. محمد جوهر وهذه العمارة كان بها ميزة أنها لها مدخلين أحدهما على الكورنيش والآخر على الشارع الخلفى ، وقد تصورنا أنهم بعد فض الإعتصام وبعد أن زُهقت الأرواح أن الأمر إنتهى لكننا فوجئنا أنهم بعد أن قاموا بتشتيت المسيرة مازالوا يغلقون الشارع ليلقوا القبض على أكبر عدد موجود من المتظاهرين وعندما دخلت الإسعاف من الشارع الجانبى قمنا بنقل الجرحى لسيارات الإسعاف وكنت أقف بجوار الجثامين وقمت بالصلاة لمن يلفظ أنفاسه ، وأثناء حالة الذهول والدهشة  التى إنتابتنا مما حدث وكان معنا بالعمارة الأستاذ محمود العلايلى والأستاذة بثينة كامل وهى ذكرت ذلك أكثر من مرة فى تصريحاتها وحدثت حالة من الهرج والمرج ومن أستطاع الخروج خرج ووقفت بجوار الجثامين فأغلق الشباب البوابة الحديد فوجدنا أشخاص فى زى مدنى لا نعرف إذا كانوا بلطجية أم ضباط تحريات أم من ؟! قد أتوا مع عساكر الجيش ويحاولون فتح الباب الحديد للعمارة لإقتحامها علينا ، فالشباب أخذونى فى المصعد وصعدنا إلى فوق وأستقبلتنى قناة 25 وأخذت منى تصريح ونزلت ، فعندما عُرض هذا التصريح بالتليفزيون وشاهدوه مسؤولى الشرطة العسكرية فقاموا بكسر باب العمارة وإقتحموها  بالإكراه وهذا ليس من أجلى فقط لكن من أجل القناة التى نشرت هذا الكلام أيضاً وقام الشباب بإدخالى المصعد مرة آخرى وصعدنا للدور 11 وبدأوا فى ترويع سكان العمارة والطرق على شققهم ليبحثوا عن الأقباط من المُتظاهرين  ليلقوا القبض عليهم وكان موجود غير مجموعتنا الكثيرين قد فتحوا لهم سكان العمارة أبواب منازلهم للإحتماء بها من بطش الشرطة العسكرية وقتئذ ، فطلب صاحب القناة من موظفيه إستضافتنا وكان معى تسعة أفراد وصعد الجنود للدور 11 على أقدامهم وعندما شعر موظفى القناة بخطورة الموقف فقاموا بإصعادنا للطابق الأعلى بسلم داخلى وهذا الطابق يخص القناة أيضاً وجلسنا فى مكان وأغلقوا علينا الباب وأغلقوا ستارة كانت موجودة وبدأوا فى تفتيش الموظفين ورؤية بطاقاتهم الشخصية وتفتيش الشقق وقاموا بالقبض على كل من أكتشفوا أنه مسيحى وسمعنا صراخ مُذيعة القناة التى كانت حامل وعندما إنتهوا .. فتح لنا الموظفين وقالوا لنا أستاذ محمد يطلب منكم النزول لمكتبه فى الدور السابع وجاءت لى فرصة أن أرى من نافذة المكتب إلى أى مدى كانت هذه المذبحة وراءها لون من ألوان الفساد وأشك إلى هذه اللحظة أن يكون هذا الفساد قد إنتهى ، فقد رأيت من يهتفون إسلامية .. إسلامية ومن قاموا بتبادل السجائر مع جنود وضباط الجيش وقبل التحقيق من قِبل النائب العام المُعين قاموا بمسح الشارع بخراطيم مياه لطمس أى معالم للجريمة وإزالة أثار دماء الشهداء بخلاف أننى رأيت البلطجية يحملون السنج والأسلحة البيضاء أثناء حظر التجوال على المنطقة وقتها وعلى الفجر كان التسعة شباب الذين كانوا معى أستطاعوا الهرب والخروج من البابا الخلفى  ولأنى بزى الكهنوت كان خروجى صعب لذا عرض على موظفى القناة بأن يحضروا لى ملابس عادية لأستطيع الخروج لكننى رفضت ، وجاءت سيارة ودخلت جراج العمارة وخرجت فيها من  الباب الخلفى ثانى يوم المذبحة ظهراً وذهبت إلى الكاتدرائية  مُباشرة لحضور جنازة الشهداء.

4-    قد نوهت أن هناك نوع من الفساد ، فنريد التوضيح أكثر؟
-    فشاهدنا فيما بعد كيف تم تكريم وترقية  قادة الشرطة العسكرية التى كانت مسؤولة عن هذه المذبحة فكانت بقيادة حمدى بدين الذى جعلوه سفيراً وأرسلوه الصين تقريباً ، وإبراهيم الدماطى الذى أصبح مدير الشرطة العسكرية بعد ذلك ، فأنا أمام الله وأمام نفسى أحمل هذين الشخصين مسؤولية ما حدث ضد الأقباط فى تلك المذبحة ، لأن الجنود الذين يقودون المدرعات لا يتجرأ واحد منهم على دهس مُتظاهر دون أوامر القيادة الموجودة حينها وكان الضابط الموجود بماسبيرو هو حمدى بدين وهناك بعض الصور لبعض الشباب يركعون تحت أقدامه يقبلونها حتى ينهى هذه المجزرة !!
-    يوم حادث رائف قام إبراهيم الدماطى بركلى على ظهرى ببيادته وأنا أحتضن شابين وأمسك بهم مُتشبثاً حتى لا يلقون القبض عليه.
5-    بماذا تفسر عنف المجلس العسكرى بقيادة المشير طنطاوى والفريق سامى عنان وقتئذ ضد الأقباط ولا سيما أن المذبحة لم تكن هى أول إعتداء منهم على الأقباط؟
-    قد بدأت أطياف تأثير التيار الإسلامى على المجلس العسكرى وقتها، كان هناك الحادث الأول الخاص بكنيسة صول فعندما يترك الجيش وقتها الكنيسة لتهدم وبعدها يرسل الشيخ محمد حسان ليحكم ويقول أن الجيش يسمع كلامنا ، فكان واضح أن قيادة الجيش حينها عملت إتفاق وصفقات مع الإخوان وهذا تأكد بعد ذلك بعد أن سلموا الحكم لجماعة الإخوان المسلمين ، فأثناء الإحتفال بذكرى الثورة لم نجد أى طيف من أطياف الثورة بل وجدنا منصة الإخوان تقوم بالتشويش على المنصات الآخرى وهى لم يكن لها علاقة بالثورة أساساً .

6-    ما تعليقك على تصريحات الفريق سامى عنان من حين لآخر بخصوص ترشيح نفسه للرئاسة بما أنه كان من ضمن المجلس العسكرى التى حدثت فى عهده مذبحة ماسبيرو ومحمد محمود وغيرها من التجاوزات ؟
-    دون الدخول فى التفاصيل أنا لا أتصور أن هناك مصرى سيرشحه للرئاسة ، فلو قمنا بسؤال رجل الشارع البسيط الساذج فكيف له أن يتغاضى عن الفريق السيسى ويرشح عنان وهذا فى حالة ترشح أحد من المؤسسة العسكرية ، فإذا كان بعض الناس رفضوا ترشيح الفريق شفيق لأنه ينتمى للمؤسسة العسكرية ، فهل من المعقول أن يرشحوا عنان وهو ضامن مُتضامن مع المُشير طنطاوى فى تسليم مصر للإخوان وهو يعلم تماماً والمخابرات العامة والمخابرات الحربية أيضاً تعلم الصفقات التى كانت بين الإخوان و حماس  ويعلموا تماماً أن فصيل الإخوان كانوا يبيعوا البلد بالرخيص ، يبيع مصر تحت عند حلايب وشلاتين للسودان ويبيعها شرقاً لحماس ويبيعها قلباً وقالباً لقطر كقناة السويس"
7- الكثيرين يتمنون أن يرشح الفريق السيسى نفسه للرئاسة بل هناك من أخذهم الحماس ويريدون تنصيبه رئيساً للبلاد دون إنتخابات ، فهل تؤيد ذلك أم ترى ضرورة إبتعاد المؤسسة العسكرية عن الحكم مما قد يؤثر على مدنية الدولة ؟

- أن مجهود ملايين المصريين الذين خرجوا يوم 30 يونيو لإسقاط الإخوان كان من الممكن أن يذهب هباء دون أن يتوج الفريق السيسى هذا المجهود بخارطة الطريق  ومُساندة الشعب والذى أستطاع بكل حكمة أن يجمع كل فصائل الشعب .. أنا أحترم جداً ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ، لكن نحن لم نعد فى حاجة لزعيم عسكرى ولم نعد فى حاجة لرئيس من الجيش وهذا معناه أن الجيش الآن يقوم بأهم وأفضل أدواره فى حماية الحدود ويُطهر سيناء ويُساعد فى تطهير البلد من الداخل ويقضى على البؤر الإرهابية مع الداخلية ، فلم نحتاج من الجيش أكثر من ذلك فبالعكس لو تدخل الجيش فى السياسة وقيادة مصر سيكون هذا غير مُفيد وهذا لأن قيادة الجيش كل خططهم  خاصة بالدفاع وليس بإدارة البلاد فأنا أرى أن إدارة مصر يُفضل أن تُدار عن طريق المؤسسات فوجود مؤسسة كالمؤسسة الحالية التى تدير مصر هو الأفضل فيكون لدينا وزارة قوية هو الأهم، فنحن نحتاج لرئيس مدنى لكن يكون بالقوة التى تسمح له بأن يرد على الخارج ، فنريد زعيم يستطيع  رد التدخلات العربية أوالغربية  فى شؤون مصر كقطر أو آشتون التى جاءت لتفتش على مصر وتتقابل مع قيادات الإخوان وقيادات الكنيسة والأزهر للتأكد هل هم موافقين على خارطة الطريق أم لا ، وهناك شخصيات تبدو مُميزة ظهرت على الساحة كالمستشار الرئاسى مصطفى حجازى الذى كان مُشرفاً لمصر، وأعتقد أنه كان مسار حسد الكثيرين وأختفى بعدها وأنا أعتقد أنه لن يظهر مرة آخرى بالميديا !!
8    - كيف ترى مُستقبل مصر السياسى ومُستقبل الأقباط بعد العزل الشعبى للرئيس السابق مرسى ؟

-    بخصوص الأقباط إلى الآن لم يقبضوا على أى شئ من حقوقهم بشكل واضح سواء على مستوى التشريع أو مستوى التنفيذ لكن المناخ الآن مناخ صحى لحدوث هذا فالأقباط لم يُمثلوا بشكل مُناسب بلجنة الدستور ولم يُمثلوا بشكل ما فى الحوار المُجتمعى الموجود فهذا شئ صحى لكن لا أستطع أن أقول أن هناك إنفراجة للأقباط فمازلنا لم نسمع عن أى تحقيقات تتمخض عنها أحكام كحادث الهجوم على الكاتدرائية مثلاً ، وحتى الآن لم نسمع عن أحكام عن من قتلوا شهداء رفح وهم ليسوا أقباط ، لم نرى حتى الآن نوع من التعامل الجاد مع الكنائس التى تم حرقها بشكل فج صحيح هناك وعود لكن على أرض الواقع لم نرى شئ حتى الآن ، حتى الآن لم نرى تعامل مع الملف الأمنى بشكل قوى فرأينا مُنذ أيام كيف تم إلقاء الرصاص على نيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام للمنيا فمازلنا فى مرحلة الحوارات ، فلم نرى حتى الآن على أرض الواقع تعامل مع ملف حقوق الأقباط سوء حقوقهم الخاص بتمثيلهم السياسى بالمجالس النيابية أو لجنة كتابة الدستور هناك فرد واحد يعبر عن الكنيسة لكن لا يوجد أحد ليعبر عن المُجتمع القبطى كفصيل ، كما لا يوجد تمثيل للشباب بشكل قوى بإستثناء شباب حركة تمرد و لكن نتمنى أن تحمل الأيام القادمة الأفضل لمصر ولكل المصريين .
-    – هل لك تعليقات أو إقتراحات عن الدستور أو لجنة الخمسين وهل تؤيد الرأى الذى يرغب فى دستور جديد أم مع من ينادى بالإكتفاء بتعديل دستور 2012 كما يحدث الآن ؟
-    بغض النظر عن أننا نعيد كتابة الدستور أو تعديله ، مايهمنا فى النهاية أن يكون المحتوى راقى يليق بدولة مدنية ، وعندما أقول دولة مدنية قد عانت من إستخدام الدين فى تطرف وجرائم وجنايات ، أقول كمواطن مصرى وليس كقبطى فقط أنى غير موافق على المادة الثانية وكل مُلحقاتها إذا كانت الثالثة أو 219 أو غيرها ، فالمادة الثانية تقول أن الإسلام دين الدولة فكيف نقول أننا فى دولة مدنية ونحن جعلنا الدولة بهذه المادة يكون لها دين ، والمادة الثالثة تقول وعلى غير المسلمين الإحتكام لشرائعهم وأختلف البعض وقال لابد من تحديد" المسيحيين واليهود" .. نفترض أن هناك شخص وثنى ومعه الجنسية المصرية وينتمى لهذه البلد ويحبها ومُنتج ويحمينى ليلاً أو يُعالجنى ولا يسرق أعضائى ويراعِ ضميره الإنسانى ، فلماذا نحرمه من حقوقه فهذا الوثنى أهم بكثير وأكثر فائدة للبلد من أشخاص يتسترون فى الدين ويرتكبون أبشع الجرائم ويدمرون ويبيعون البلد ، فليس من حق أحد أن يتدخل فى عبادة الآخر .
10- نُشرت لك صورة عبر الأنترنت تجمعك ببعض القيادات العسكرية مما تسبب فى إنتقاد شديد لك من بعض النشطاء الأقباط ولاسيما أنهم يُحملون المجلس العسكرى السابق ماحدث بمذبحة ماسبيرو ، فهل كانت لك علاقة بالمجلس العسكرى ، نريد تفسيراً  ؟
-    هذه الصورة تم إلتقاطها فى شهر مايو 2011 أى قبل أحداث ماسبيرو بعدة شهور فى ماسبيرو 2 الخاص بأحداث كنيسة إمبابة وسبب هذه الصورة هو أن أثناء الإعتصام جاء مجموعة من النشطاء الأقباط من يعرفون أنفسهم بأنهم قيادات قبطية بالدول الأوروبية وطلبوا منى أن أذهب معهم فى لقاء بينهم وبين المجلس العسكرى وذهبت معهم بالفعل وكان وقتها المجلس يحاول التفاوض لفض الإعتصام ونحن فى ثكنة عسكرية وهم من إلتقطوا الصورة ، وهم من قاموا بنشرها بعد مذبحة ماسبيرو لقصد فى نفوسهم رغم أننى فى هذا اللقاء تكلمت بشكل لم يعجب المجلس وقتها والأقباط الذين طلبوا منى الذهاب معهم أعتبرونى أفسدت الجلسة لدرجة أننى أعتذرت ولم أكمل الجلسة فقاموا بتهدئتى ومُحاولة إعادتى مرة آخرى للجلسة ، فأنا لا أعرف أحد من قيادات المجلس العسكرى وقتها ولو رأيت أحدهما لا أعرفه لأنى لا أعرفهم شخصياً ، لو كنت أعرف أحدهما كانوا تعاملوا معى بإحترام بدلاً من ضربى بالبيادة وما كانوا قالوا هاتوا هذا الكافر .
11- هل كان لك أى علاقات مع أحد من جماعة الإخوان المسلمين؟
-    إطلاقاً  لم أعرف أحد منهم إطلاقاً .
12- هل لك علاقة بأقباط المهجر وما رأيك فى دورهم السياسى تجاه مصر؟
-    علاقتى طيبة بهم مثلهم مثل كل من يعملون بالسياسة ، فكثير منهم مخلصين للقضية ويعملون على حساب بيوتهم ولقمة عيشهم ، ومنهم من يأخذ الأمر كتسالى ومنهم الوصوليين مثلهم مثل سائر الحركات السياسية ، فهم وقفوا بجوار ثورة 30 يونيو ، فأقباط أمريكا قاموا بعمل وقفة بجوار البيت الأبيض ، وأقباط كندا  وأستراليا عملوا وقفات طويلة ، فأقباط المهجر لا نستطيع فصلهم عن أقباط الداخل بالعكس فهم مخلصين ، لكن من يعمل فى الشق السياسى فيهم له حساباته وأنا أقدرهم وأحترمهم .
13-  لو جاءت لك الفرصة لترسل ثلاث رسائل واحدة للفريق السيسى ، والآخرى لرئيس الجمهورية الحالى عدلى منصور والثالثة لرئيس الوزراء حازم الببلاوى .. فماذا تود أن تقول لهم؟ 
-    رسالتى للفريق السيسى أريد أن أشكره بالنيابة عن كل أقباط مصر عن دوره الباسل الذى قام به وأتمنى أن يكمل دوره فى تطهير سيناء والحفاظ على قناة السويس  ومُساندة الداخلية فى القبض على كل البؤر الإرهابية لأنه هذا هو الدور الرئيسى للقوات المُسلحة وهذا هو من يجعل كل المؤسسات داخل مصر تعمل فى أمان وهدوء ، أما رسالتى للسيد  المُستشار عدلى منصور فأقول له أننا نحترم هدوءك ونقدره جداً ونشدو بخطاباتك المُميزة وثقافتك ونفخر بك فى كل مكان بغض النظر عن أن خبرته خبرة قضائية وقانونية لكن نطلب منه أن يكون الإيقاع أسرع نوعاً ما لأن الناس بدأت تشعر بالملل وتتذمر فنريد أشياء إيجابية على أرض الواقع ولا سيما أن الوزارة الحالية هى فعلاً وزارة الثورة عكس الوزارة التى جاءت بعد ثورة يناير لكن للأسف الوزارة بطيئة ويقال أن العدالة البطيئة أكثر ظلماً من الظلم السريع فلابد التنفيذ السريع وحل المشاكل المُعلقة كمشاكل جامعة النيل وجامعة زويل ومشاكل الخدمات التعليمية والصحية وتطهير قيادات المؤسسات الحكومية  كالصف الأول والثانى والثالث والرابع الذين مازالوا يعملوا لهذه اللحظة وأنا أعلم ما أقول جيداً والقصاص الرادع وضبط الأمن بالشارع فمازال البلطجية يسيطرون على الشارع المصرى بخلاف  إرهاب الإخوان للمواطنين وتعديل مناهج التعليم فلا يعقل أن نكون فى حكومة الثورة ومازال الطفل المسيحى مطلوب منه حفظ القرآن الكريم !! فأريد أن أقول لهم أن الأقباط كانوا جنباً إلى جنب بجوار المسلمين فى جميع الثورات وأثبتوا وطنيتهم وأصالتهم وإنتماءهم لهذا البلد وكافحوا ضد فساد عهد مبارك وكافحوا فى عهد الإخوان وثورتى يناير ويونيو ، فلو فعلتهم شئ للأقباط فهذا حقهم الذى لن تشكروا عليه لأن هذه وظيفتكم الطبيعية سواء تجاه الأقباط أو المصريين عموماً .
14 – سلبيات كنت تراها فى الكنيسة سابقاً وتتمنى أن لا تستمر أو تتكرر وإيجابيات تمنيتها وتحققت فى عهد قداسة البابا تواضروس ؟
-    أرى أن السلبيات التى مازالت موجودة موضوعة فى جدول الأعمال ، البابا أعماله تشهد له وشخصيته تشهد له ولا يحتاج لشهادتى ، لكن أنا رأيت أن فى الفترة البسيطة أنه قام بعمل لوائح خاصة بمجلس الكنائس ولوائح خاصة بترشيحات الكهنة ولوائح خاصة بالعمل الرهبانى ولوائح مدروسة من المجمع المقدس ولا يشغله أن كانت بعض المناطق فى نطاق إيبروشيته أم لا ، لكن ما يهمه التركيز الرعائى الموجود فى الخدمة ، فعندما لا يجلس بالمقر بل كل يوم يكون فى محافظة مُختلفة ، فاليوم فى الأسكندرية وغداً بأسيوط .. وهكذا ، وقد تقابلت مع قداسته ويومها رأيت عينيه حمراء كالدم من قلة النوم ، وأيضاً الإنجازات لا تقاس فقط بطبيعة الإنجاز لكن أيضاً إيقاع الإنجاز أى فى وقت قليل جداً وهذا شئ رائع جداً وفى المجمع المقدس نفسه فى تكوين لجانه ، تغيير السكرتارية الخاصة به وجعلها من الكهنة ليتفرغ الأحبار لعملهم فكل هذه إيجابيات كنا نتمناها وحدثت .
-    انا أتمنى لو سيدنا لديه فتات من الوقت ليعطيه للشباب القبطى الموجود فى الشارع فقد آن الآوان لتحتضن الكنيسة هؤلاء الشباب ليس بشكل لقاء لكن برؤية وخطة للإفادة بهؤلاء كطاقة ولإفادة الشباب أنفسهم .
15- رسالة للشباب القبطى خاصة وللشباب المصرى عامة؟
-    أقول للشباب الذى قام بثورة يناير وثورة 30 يونيو أن يبتعد أن الأشياء الغير مُجدية فرأيت الشباب يجلس بالساعات الطويلة على الفيس بوك ليكتب تفاهات ونِكات ومُهاترات وكأن الحياة لا يوجد بها ما هو مهم ليشغلوا أنفسهم به ، أقول لهم لقد آن الآوان أن يكون لديكم أولويات فلكل شئ وقت ،فهناك وقت للترفيه والمرح ووقت للثقافة والعلم  ، آن الآوان للإجتهاد فى العمل وتعديل أسلوبكم فى الحياة ، فهذا الشباب الذى هز عرش أمريكا فلابد له أن يهتم بعرش مصر  ، أما عن الشباب القبطى فأنا فرحان به جداً لنزوله الشارع للمُشاركة فى العمل السياسى لكن أريد أن أقول لهم كلمة عتاب ، فلا داع مع الأمجاد التى حققتوها الآن  مع أخوتكم المصريين فى مصر أن تنشأوا  مُشاغبات داخلية وأمور أنتم فى غنى عنها لأن كل مملكة تنقسم على ذاتها تخرب .
آخيراً أريد أن أختم كلامى بتفسير لخبر نُشر فى أحد المواقع الإليكترونية بتاريخ الأحد 6 أكتوبر 2013  وتناقلته بدورها عدة مواقع  مُختلفة تحت عنوان: "فى الذكرى الثانية لأحداث ماسبيرو.. القس فيلوباتير جميل يشعل غضب الكنائس القبطية بكندا بسبب نشاطه فى جمع التبرعات وجمعية مُشهرة برعاية القمص متياس تثير الجدل بين أهالى الشهداء" .
-    الحقيقة أننى قد أصدرت بيان للتوضيح ، وتفسير هذا الإتهام الغير مُبرر ونشرته عدة مواقع وهو كالتالى

بيان من القمص متياس نصر

يمكن إيجاز ما ورد بالمقال في النقاط الآتية:
1-    ما يخص "شهداء ماسبيرو" الأبرار، هم "شهداء مصر" كلها، لأنهم خرجوا من أجل مصر وليس من أجل قضايا خاصة.
2-    ما يخص "أسر شهداء ماسبيرو"، هم أهلنا وإخوتنا، وتربطنا بهم كل محبة، وأية تبرعات أو مساندات لهم لن تعوضهم بأي حال عن فقدانهم لأحبائهم وفلذات أكبادهم!! وأما من جهتي فأنا أنصحهم بعدم الإنصياع لأحد ما – مهما كان مركزه- لاسيما أولئك الذين يجيدون: "الإصطياد في الماء العكر"!! وإن كان لأحد علينا شيئاً، رجاء ذكره بوضوح دون الهمز واللمز المرفوض لاسيما على صفحات الجرائد.
3-    بخصوص جمع تبرعات يخص أسر الشهداء: لا يقوم القس فيلوباتير جميل أو إتحاد شباب ماسبيرو بجمع أية تبرعات ، الشخص الذي تأتيه تبرعات تخص أسر الشهداء هو شخصي أنا كاتب هذه السطور (وهذا درءًا لأية شكوك تخص المذكورين).
4-    ما يأتيني من تبرعات تخص مذبحة ماسبيرو يتم توزيعه (والحصول على توقيعات من المستلم - من مصابي أو معتقلي أو أسر شهداء ماسبيرو – في معظم الأحيان، وقد أوضحت ذلك لبعض أعضاء "اتحاد أسر الشهداء" عند تشريفهم لي بالكنيسة التي أخدم بها)، وكان آخر تلك التبرعات (ما قيمته ألف دولار كندي تم جمعها بواسطة الجمعية المشهرة المذكورة بكندا – والتي لست عضوًا بها، وإن كنت أتشرف لو صرت عضوًا بها) وقد قمت بنفسي بتوزيعها على أسر الشهداء بمنزل أسرة أحد الشهداء بشارع شبرا (ويوجد كشف توقيعات بالاستلام تسلمته الجمعية ولدينا نسخة ضوئية منه). غير أن دائمًا الذي يتسلم منا المبالغ يكون أحد أفراد الأسرة غير أولئك الأفراد الآخرين الذين يثيرون تلك الجلبة.
ملحوظة: هذه الدفعة الأخيرة بالذات تم توريدها لأسر الشهداء قبل حصولنا عليها وقبل وصولها من كندا بأربعة أشهر كاملة
5-    أما بخصوص حيث البيان الذي أصدره "اتحاد أسر الشهداء" والذي يرفض فيه المشاركة فى فعاليات وإحتفالات تذكار شهداء ماسبيرو، وعلى ما أذكر أن الفعاليات التي قمت بتنظيمها بنفسي سواء من خلال "اتحاد شباب ماسبيرو" أو "الكتيبة الطيبية" أو "الكنسية" – على ما أذكر- كان دائمًا يشاركنا فيها العديد من أسر الشهداء وكان هذا تشريفًا للفعالية وإضافة لها، فلست أدري عن أي رفض يتكلمون؟!
6-    ما يخص جمعية القديس بولس - بحسب علمي- أحد أهدافها مساندة "ضحايا العنف الطائفى فى مصر" وليس مساندة أسر شهداء ماسبيرو "فقط".
أخيرًا أناشد كاتب المقال، أو الذي أوعز إليه بكتابة المقال أن: "أتقي الله فيما تكتبه وفيما تتهم به الناس" وأنا أشكر غيرته لأنها لحساب من هم فعلاً محتاجين لكل مساندة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter