الأقباط متحدون - كفاكم لعب عيال
أخر تحديث ٠٩:٠٠ | الخميس ١٠ اكتوبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ٣٠ | العدد ٣٢٧٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

كفاكم لعب عيال

لجنة الخمسين
لجنة الخمسين

بقلم : ابو النكد السريع
أقول للجنة الخمسين المختصة بكتابة الدستور ومن قبلهم العشرة المبشرين بالدستور - وهم يختلفون عن العشرة المبشرين بالجنة -  أقول لجميعهم فضوها سيرة وكفاكم لعب عيال مع وافر احترامى لأشخاصهم ولكن ما تفعلونة بالدستوروالوطن  هو لعب عيال . كتابة الدستور لا تحتاج الى عبقرية أو تنجيم ولكن تحتاج الى عزيمة الرجال  وارادة صادقة ولا تحتاج الى شهور عديدة . واذا كنا لا نعرف نكتب دستورا محترما فما علينا الا نطلب دستورا محترما من أى بلد يحترم  البشر على طريقة " دستور للة يا أسيادى " أو زيارة الحاج جوجل بواسطة كمبيوتر متواضع وسوف نحصل علية بالمجان حيث أن الدساتير ليست لها براءة اختراع أو حق الانتفاع

وأنا لا أريد دستور يضمن لى الجنة ولكن أريدة يضمن لى المواطنة الكاملة ..ويضمن المساواة بين كل البشر الذين يعيشون فى الوطن الواحد  ولا ينحاز الى أصحاب الدين الاعلى وهذة هى وظيفة الدستور

الدستور هو مجموعة قوانين - عقد اجتماعى - ينظم العلاقة بين البشر فى الوطن الواحد وينظم العلاقة بين الحاكمين والمحكومين ..وبالمناسبة كلمة دستور فارسية الاصل . أى أنة مجموعة من القوانين من صنع البشر وتقبل التغيير والحذف والاضافة . ونريد دستور المواطنين وليس دستور المؤمنين
وأنا لا أريد دستورا يضمن لى الجنة ولكن يضمن لى المواطنة الكاملة ..وبمحض ارادتى أنا تنازلت عن نصيبى فى الجنة الى أسيادنا المؤمنين ولكن لم ولن أتنازل لاحد عن حقى فى الوطن

وسوف أتوجة بالاسئلة  الى  النكبة - النخبة مجازا -  الذين يكتبون الدستور وأتمنى أن يكون لديهم ولو ذرة واحدة من الشجاعة والصراحة واحترام أنفسهم فى الاجابة عن أسئلة النكد الاتية : هل المصريون أمام القانون متساوون مثل أسنان الفلاية - المشط حديثا - ؟ وهل المسيحى لة نفس حقوق المسلم فى وطننا العزيز ؟ هل الشيعى أو البهائى لة نفس حقوق المؤمنين أصحاب الدين الاعلى ؟ هل يوجد مكان للملحدين فى مصر ؟ وهل من حق جميع الفئات السابقة اعلان شعائرها الدينية دون خوف ؟ وهل يمنح لهم كافة الحقوق مثل المؤمنين ؟ بالطبع أنا أعرف الاجابة ولذلك أقول لكم فضوها سيرة وكفاكم لعب عيال
ومن حق المواطن مناقشة جميع مواد الدستور ولا يوجد مادة واحدة خط أحمر .وبناء علية سوف أكتفى بالاسئلة عن المادة التانية :  ما معنى مبادئ الشريعة الاسلامية ؟ هل المادة التانية تساوى بين المسلمين أنفسهم ؟ وهل تساوى بين المسلم وغير المسلم ؟ وهل تساوى بين الرجل والمرأة ؟ وهل وجودها يزيد من ايمان المسلمين ؟ وهل لو حذفت سوف يصحو المسلم من نومة ناسيا اسلامة ؟ اوناسيا شعائر ديانتة ؟  بالطبع كلنا نعرف الاجابة ولكن هذا لا يهم ..المهم أن النخبة - النكبة حقيقة - يعرفون الاجابة بالتأكيد ولكن تنقصهم الشجاعة والصدق مع النفس واحترام أنفسهم وشعوبهم ..كفاكم تمزيق فى الوطن ..وفضوها سيرة وكفاكم لعب عيال

الاجابة عن الاسئلة السابقة ليست مجهولة  والجميع يعرفها ولكن يبدو أن الجميع تنقصهم الشجاعة . وكنا نود أن تأتى منهم المبادرة حفاظا على الوطن وعلى الاجيال القادمة ..ولكن وأسفاة على أهل النكبة . وبالرغم من كراهيتى للكتابة أو الحديث عن عقائد الاخرين فأجد نفسى مضطرا لذلك . وبما  أن الشريعة الاسلامية وضعت فى الدستور فاصبحت مادة قابلة للمناقشة مثل أى مادة فى الدستور ومن حق أى مواطن مناقشتها أى أن الذين يحرصون على وضعها فى الدستور جعلوها فى مرمى نيران الانتقاد والتشريح . فالشريعة الاسلامية لا تساوى بين المسلمين أنفسهم  ومن المعروف عن أحد الاحاديث التى تقول أن أمة الاسلام تنقسم الى 73 فرقة كلهم فى النار ماعدا واحدة ..وبالطبع كل فرقة تعتقد أنها الناجية من النار وهى تمثل الاسلام الصحيح ..ولا تساوى بين المسلم وغير المسلم ..ولا تساوى بين الرجل والمرأة..ولا داعى للتفاصيل أكثر من ذلك . أى أن وضع هذة المادة يجعل الدستور كلة باطل  لانها تعطى امتيازات لفئة معينة من الشعب المصرى على حساب الاخرين . ووضع مادة خاصة بالمسيحيين واليهود لا يجعل الامور تستقيم لأنة يوجد بيننا بهائئين وملحدين ويجب أن لا ندفن رؤوسنا فى الرمال وننكر وجودهم بيننا . أى ان وضع مواد دينية فى الدستور جعلتة دستورا طائفيا بامتياز

وما الحل فى المعضلات السابقة ؟ الحل هو حذف أى مادة دينية من الدستور . ونجعل الدستور قاصرا على المواد القانونية فقط أما الشرائع السماوية فهى فى القلب والفكر وكل شخص حر فيما يعتقد . وان لم تفعلوا ذلك أقول لكم فضوها سيرة وكفاكم لعب عيال 

ازاحة حكام طغاة وحدة لا يكفى ولكن الأهم هو اقامة دولة مؤسسات لمنع تكرار الماسى . وحتى لا نرجع الى مربع الصفر من جديد . مطلوب دستور محترم لشعب فقير وكادح . واذا لم نفعل ذلك سوف يظل التطرف والارهاب والاقتتال ولا جديد ..وكأن الثورة لم تقوم . ثورات وديمقراطيات وانتخابات لا معنى لها ولا أهمية لها عند أحد من أهل النكبة - النخبة مجازا - دولة تضحك على الناس -بالكلام والوعود فقط - ..والناس تضحك على الدولة بسبب الارتعاش الذى يعانية أهل النكبة ..والكل فقد الثقة فى الكل ..وفى النهاية الكل يبكى دما والخداع مستمر

العلم لم يمحو الجهل ..والثقافة لم تمحو التطرف ..والتدين - ظاهرى فقط - لم يمحو الغش والقتل والارهاب والسرقة والبلطجة .والانسان المصرى سأم من الاصغاء لرجال أعماهم الطمع والمنظرة ..وسأم من مرتعشى الأيدى ..ورجال دين حولوا ضمائرهم لمن يدفع أكثر ويركبون أحدث موديلات السيارات ..وهواتفهم مشغولة دائما لأن الدقيقة عندهم لها سعر واللة هو اخر همهم

فى بلاد الاعاريب المستعربة كراهية الاخر لم تعد تحت الرماد بل فوق السطوح وفى جميع المنابر الاعلامية ولا شئ تغير ..ولابد من اكتشاف لقاح للقضاء على طاعون التعصب ..وحقن شعوب الشرق السعيد على الاخر - دنيا واخرة - بفيروسات التسامح والمحبة حتى ينتشر وباء الفهم ..ان هذة الارض للناس جميعا ....والعلاج الوحيد المذكور أعلاة يبدأ بالدستور  والقانون والمساواة التامة بين البشر ..وما عدا ذلك أقول فضوها سيرة وكفاكم لعب عيال ..لكن من أنا حتى يسمع كلامى أحد ؟
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع