الأقباط متحدون - نجيب وهبة: هناك فرق بين السُلطة السياسية والسُلطة الروحية
أخر تحديث ٠٧:٥٩ | الخميس ١٠ اكتوبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ٣٠ | العدد ٣٢٧٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

نجيب وهبة: هناك فرق بين السُلطة السياسية والسُلطة الروحية

المستشار نجيب وهبة
المستشار نجيب وهبة
تحرير : نعيم يوسف
قال المستشار " نجيب وهبة " إن السلطة السياسية تختلف تمامًا عن السلطة الروحية، وينبغي الفصل بشكل قاطع بين هذه وتلك، لأن الدمج بينهما يكون على حساب المجتمع ماديًا وروحيًا، ويؤدي إلى حالة اللانظام التي شاهدنا منها نموذجًا صارخًا في مصر. شاهدنا الدماء التي تسيل يوميًا بسبب الصراع بين أبناء الشعب الواحد، الذي يدفع ثمنه الباهظ الشعب كله والوطن الأم، لا لشيء اللهم إلا هذا الخلط المدمر بين السلطة السياسية والسلطة الروحية.
 
و أضاف فى مقال له فى موقع " الطريق و الحق "  وها نحن المصريون نحاول الخروج من هذا الخلط بين السلطتين، فنخوض صراعًا داخليًا شرسًا. إن أدعياء كثيرين لم يكن هدفهم سياسيًا، وكان الهدف الشهرة والمال والنساء، جلبوا علينا الخراب بسبب ما زرعوه من أفكار مدمرة. وجاء التطرف نتيجة الإحباطات، وأصبح التربة والقاعدة العريضة التي يتم فيها اختيار من يصلح أن يكون إرهابيًا. وبعد أن تتم عملية التجنيد باستخدام الأموال والسكن والإيواء، وألقاب فضفاضة مثل "أمير الجماعة" أو "قائد جناح" ... إلخ، يتم التدريب وغسل المخ في عملية تعليمية مدروسة، ربما تكون أول عملية تعليمية يتلقاها الضحية الجديدة في حياته كلها. وهنا يتحول المتطرف إلى إرهابي.
 
و تابع : وهكذا أصبح لدينا في مصر ثلاث فرق من الدعاة. فريق حقيقي، وفريق نصاب يسعى من خلال السلطة الروحية إلى كل أنواع الفجور، وفريق سياسي، يسعى إلى هدف سياسي في المقام الأول ودافعه الأساسي رغبة محمومة في الوصول إلى الحكم. يلجأون إلى الاختفاء فترة ثم يخرجون فجأة معلنين عن وجودهم في الوقت المناسب، يخرجون من أوكارهم بتنطيماتهم المسلحة بمجرد أن لاحت الفرصة الذهبية التي ينتظرونها، فيخرجون مبكرين يعلنون عن وجودهم ويحاولون الاستيلاء على السلطة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter