الأقباط متحدون - المعونة الأمريكية دواء فاسد
أخر تحديث ١٦:٣٩ | الجمعة ١١ اكتوبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ١ | العدد ٣٢٧٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

المعونة الأمريكية دواء فاسد


بقلم: رفعت يونان عزيز
صاحب المصلحة الفردية سواء على المستوى الشخصى والجماعة أوالدولى دائماً يكون مراوغ وخداع ومتسلط ومتشدد فى الرآى تجده متقلب يغير جلده كالحرباء حين يداهمه الخطر وكثيراً ما يتمتع بالدهاء والمكر ويلوح بأنه الفك المفترس ويكون بعيدًا عن معرفة الحق والحقوق الإنسانية والديمقراطية والمدنية والمواطنة خارج حدود نفسه وجماعته وبلاده ولكن يتغنى بها فى هواء العالم دون تطبيقها ويستخدمها عند اللزوم لتحقيق مآربه دون مراعاة لشعب بأكمله .
 
وإذا كانت هناك اتفاقيات مبرمة بينه وبين الغير لمصلحة ما ويكون هو متحكم فى تمويلها تجده يستخدمها كوسيلة ضغط تحت مسميات واهية تشير بأن الطرف الأخر قد كسر بند من الأتفاق وإن دل يدل على أنه فقد صوابه حين وقع حصانه وكسرره انه وفقد كأس الشر الذى يتجرع منه الخبث والشر ويزداد مرضه النفسى ويصاب بدوار.
 
فيسير يتخبط خاصةً عندما يجد الطرف الآخر لايخاف ولايهتز بل يكون صلب صلد يتحمل الطرق والشد ويظل محتفظ بكل قوامه وخواصه لان الحق له وجزء من تكوينه فمن يعرف معنى الحق يعرف معنى الصدق والأمانة و العطاء . فأمريكا المدعية بإنها بلاد الحرية و الديمقراطية و المواطنة والحقوق الإنسانية بلاد الحق والصدق فهذا غير صحيح قد يكون ذلك داخل ولاياتها.
 
ولكن مع الشعوب ودول العالم الأخرى فهذا غير حقيقى إنما تلوح به للتخويف للدول التى فيها فساد وديكتاتورية أنظمتها الحاكمة وأما بالنسبة لمصرنا الحبيبة بعد سقوط نظام الفساد والديكتاتورية الاسبق ونظام بيع الشعب والأرض والسير والتخريب ومحاولة طمس الهوية المصرية لتنفيذ المخطط الأرهابى الدولى التى ترعاه من خلال جماعة الأخوان لتقسيم دول الشرق الأوسط وتفكيك جيوشه ضاحكين على كل مؤيديهم باستخدام الدين ومساندة الإخوان وحلفائهم بأقامة دولة الخلافة الاسلامية لانهم يعلمون الدين هو محرك قوى لدى الشعوب العربية والأسلامية .
 
والآن وبعد سريان التحرر فى عروق الشعب المصرى وأصبح الجيش والشعب والشرطة أيد واحدة وتحررهم من الأملاءات والشروط الخارجية التى كانت تضعف امامها الأنظمة السابقة المريضة المرتعشه لما كانت تفعله مع شعوبها وبعد أن قرر الشعب عدم الرجوع للماضى الحزين الملئ بكل انواع الفساد والعفن والداء وكتم الحرية والانفاس وغيرها من الأوجاع يعلن الآن للعالم أننا كلنا جيش مصر والمعونة الامريكيه التى تريد قطعها عن مصر .
 
يجب أن تفهم أن مصر لم تطلبها أنما كانت فى أتفاقية (كامب ديفيد ) مصر واسرائيل للحفاظ على مشروعية السلام بينهما والمصالح التى تخدم الطرفين وكذك مصلحة أمريكا فى تشغيل صناعاتها للمعدات والآلات الأمريكي.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter