المصري اليوم | الأحد ١٣ اكتوبر ٢٠١٣ -
١٩:
١٠ ص +02:00 EET
عبود الزمر
كشف مصدر من داخل الجماعة الإسلامية، عضو بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية، أن عبود الزمر، القيادى بالجماعة الإسلامية، يخوض مفاوضات مع «الإخوان»، وقيادات التحالف لإقناعهم بالتنازل عن عودة محمد مرسى، الرئيس المعزول، والتخلى عن فكرة الشرعية الدستورية، لتجنب مزيد من الصدام مع المؤسسة العسكرية والسلطة القائمة، خاصة فى ظل تزايد الاحتقان بين فصيل كبير من الشعب مع التيار الإسلامى.
وقال المصدر، إن حزبنا «البناء والتنمية»، إضافة إلى «الوسط»، تراجعا عن فكرة عودة مرسى، ورفضا المشاركة بالتظاهرات الأخيرة فى المحافظات، مؤكدا أنهم يرون ضرورة التراجع عن التصعيد الشعبى، والدخول فى حوار دون شروط، لحفظ وجود التيار الإسلامى وضمان بقاء العمل السياسى، بدلا من العودة إلى العمل فى الخفاء.
وأضاف المصدر، أن «الزمر» يدرس مع قادة الجماعة الإسلامية التخلى عن فكرة الشرعية، والاستعداد للانتخابات البرلمانية، لافتا إلى أن هناك اتصالات بين «الزمر» وعاصم عبدالماجد، القيادى بالجماعة، حث فيها على ضرورة انخراط الجماعة فى المشهد السياسى، للتواجد بشكل قوى فى البرلمان، وطالبه بضرورة دراسة التخلى عن المطالبة بـ«عودة مرسى».
وأوضح المصدر أن «الزمر» طالب قيادات الجماعة بعدم المشاركة فى التظاهرات، خلال الفترة المقبلة، وأجرى اتصالات ونصر عبدالسلام، رئيس حزب البناء والتنمية، مشددا عليه بألا يشارك فى أى مسيرة مؤيدة لـ«مرسى» خلال الفترة المقبلة.
وتابع المصدر أن حزبا الوسط والوطن يتفقان فى الرؤية مع الجماعة الإسلامية، وأنهم غاضبون من إصرار قادة الإخوان على الشرعية، والتصعيد الشعبى، وأن ذلك هو العائق الوحيد، فى مواجهة انخراطهم فى المشهد السياسى، مؤكدا أن القرار داخل التحالف الوطنى فى أيدى قيادات الإخوان داخل السجون.
وأضافت المصادر أن «الزمر» يواصل مساعيه بهدف التوصل إلى حل سلمى للأزمة، يجنب الجماعة الإسلامية دفع فاتورة أزمة الإخوان والسلطة، فى ظل التلويح بحظر الأحزاب الإسلامية، ما يؤدى إلى تدمير تجربة «البناء والتنمية».
وأشار المصدر إلى أن تراجع الجماعة الإسلامية، وحزب الوطن السلفى، والوسط عن المشاركة فى مظاهرات التحالف، بسبب هيمنة الجماعة على المشهد داخل التحالف، واتخاذها القرارات من القيادات المسجونة، وتعنتها بالاستمرار فى التظاهرات.
وقال مجدى قرقر، القيادى بدعم الشرعية، فى تصريحات إعلامية، إن التحالف مازال متمكسا بشرعية مرسى، وإن الباب مفتوح للحوار مع أى طرف.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.