الأقباط متحدون - أسقف الأرمن الكاثوليك: السيد المسيح لم يأتى لينقض الشريعة بل ليكملها
أخر تحديث ١٧:١٨ | الأحد ١٣ اكتوبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٣ | العدد ٣٢٨٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

أسقف الأرمن الكاثوليك: السيد المسيح لم يأتى لينقض الشريعة بل ليكملها

المسيح والشريعة
المسيح والشريعة
تحرير : نعيم يوسف
تأمل نيافة الأنبا " كريكور أوغسطينوس كوسا " – أسقف الأسكندرية للأرمن الكاثوليك – فى عظة السيد المسيح على الجبل ،و التى دُعيت بحق شرعة الدين المسيحي ، وقد حرص فيها السيد المسيح على التأكيد أنه ما أتى لينقض الشريعة ، بل ليكمَلها .
 
و قال نيافته – فى مقال له فى جريدة وطنى - : وهذا ما نريد أن نتأمله ونفهمه ونعيشه موضحين أن السيد المسيح أتمَ الناموس ودعا الناس إلى إتمامه ، واليوم يدعونا نحن ابناء هذا العصر إلى العمل به وإتمامه ، ولكنه تخطَى ، في الوقت عينه ، الحرف منه إلى الروح ، فكانت الشريعة معه وبتعاليمه لا حرفاً يُميت بل روحاً يُحيي .
 
و أوضح نيافته : فالضمير هو ما ينجَس الإنسان ويطهَره ، وليس الشريعة كشريعة . فلا يكفي أن ]يحظر القتل والزنى والسرقة إنما يجب أن يهاجم الداء في مكمنه الداخلي ، ويسأصل من جذوره ، لذلك يجب أن نذهب حتى إلى القلب فنملأه بمحبة الله والقريب . وهاتان المحبتان مختصر الوصايا والشرائع ( متى 22 : 40 ) ومعاملة الناس بمثل ما نريد أن يعاملونا به ، هي القاعدة الذهبية التي يجب أن نمشي عليها لنرضي الله والضمير ( متى 7 : 12 ) ، فلا نريد لأحد إلاَ ما نريده لنفوسنا من الخير ، فنصدق الناس القول ونبادلهم المساعدة ونصفح عن الإساءة ولا نضمر الأذية ولا نتكبر ولا نتعجرف  بما نقوم به من أعمال برَ وإحسان ، وهكذا نكون قد تسامينا بالوصية إلى ينابيعها الفوارة والمليئة بالمحبة .
 
و تابع :  وهكذا تصبح المحبة الشاملة الكاملة المقياس الذي يجب أن نعتمده في أعمالنا على حدَ ما قال السيد المسيح " أعطوا تعطوا ستُعطون في  أحضانكم كيلاً حسناً مركوناً " ( لوقا 6 : 38 ) . وهو مقياس يبقى فوق طاقة الطبيعة البشرية الضعيفة ، فلا يقوى الإنسان إعتماده إذا لم يتَكل على نعمة ربه ، وجعل السيد المسيح مثاله الأعلى الذي ما أمرنا بوصية إلاَ ومارسها ومشى عليها وعبَد لنا الطريق التي تمكننا من أن نتأثر خطاه فيها . 
 
و أختتم نيافته مقاله بقوله : اللهمَ ، أعنا على افتقاء خُطاك والتقيد بوصاياك ، فلا نتخذها حرفاً يُميت بل روحاً يحيي حتى نصل إليك أنت ينبوع الحياة الأبدية .

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter