الأقباط متحدون - محمد نعيم : أحداث ماسبيرو كانت بذرة حصد ثمرتها الإسلاميون فى رابعة
أخر تحديث ٢١:٥٤ | الأحد ١٣ اكتوبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٣ | العدد ٣٢٨٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

محمد نعيم : أحداث ماسبيرو كانت بذرة حصد ثمرتها الإسلاميون فى رابعة

أحداث ماسبيرو
أحداث ماسبيرو

محرر المتحدون

قال " محمد نعيم " – الكاتب الصحفى - اختيار المسيحيين المتظاهرين كصيد أول للقمع كان مدروساً إلى حد كبير من وجهة نظري، و كان ضرباً لأكثر من عصفور بحجر واحد. من زاوية، كانت مجزرة ماسبيرو هي أول قمع ناجح بعد الثورة، و بكلفة بشرية عالية، و بتواطئ شعبي واضح. و من زاوية أخرى، كان إخراج للمسيحيين من دائرة الاحتجاج الشجاع بالقمع القاسي والسعي لعودتهم مرة أخرى لحضن الدولة المصرية بالعصا الغليظة، خاصة و أن التيار الإسلامي لم يخفى سعادته بما حدث فى ماسبيرو، بل برر له و أعطاه الغطاء المطلوب.

و تابع : و بالتالي، على الطائفة المسيحية أن تختار صيغة للتعايش المنضبط مع الدولة المصرية، حتى و إن صاحب ذلك لحظات قاسية، كما حدث فى ماسبيرو، أو تصبح نهباً للتيار الإسلامي الذي يتغذى باستمرار على المسألة الطائفية كأحد مسوغات شرعية خطابه.

و أضاف " نعيم " – فى مقال له فى موقع " مدى مصر " – و قال : المحصلة النهائية لتلك المواجهات كان تخفيض كلفة القمع، و جعل القتل إمكانية أكثر اعتيادية، و كانت ضربة البداية في ماسبيرو؛ حيث النزعة الطائفية غطاءاً. كانت البذرة في ماسبيرو بغطاء من التيار الإسلامي و كانت الثمرة فى رابعة العدوية ضد التيار الإسلامي و لكن فى سياقات عنف أهلي أوسع.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter