خاص الأقباط متحدون
قال " شريف جابر " – كاتب صحفى – فى مقال له فى موقع " مدى مصر " - أرى أنه على المرء ألا يرسم مقارنات بين حادثتي رابعة و ماسبيرو، و ألا ينفي ذلك. فبشكل قاطع، رأينا الجيش و الشرطة يرتكبون مجازر و الإعلام كان يتجاهلها و يبرر القتل فى ظل أجواء احتفالية و أغاني وطنية. لكن فى الوقت نفسه، أسبابهم كانت مختلفة، و مواقفهم كانت أيضاً مختلفة.
و تابع: ففي اعتصام رابعة، كان هناك ادعاءات و اتهامات متبادلة بين الطرفين المتصارعين، فضلاً عن وجود ذريعة للحكومة بوصف الطرف الآخر كعدو للدولة، و بناءاً عليه تم التعامل معهم على هذا الأساس، و هو ما برز فى ذكر الشرطة لأعداد القتلى بشكل دقيق دون أكاذيب.
و أضاف : لكن في ماسبيرو، المذبحة كانت نتيجة نزاع بين قوى متفاوتة القدرة بشكل صارخ، أتت كصدمة و ومضة من القتل و العنف. في ماسبيرو، المتظاهرين لم يكونوا أعداء للدولة بل كانوا من الأقلية، و الجيش و الدولة، التى ارتكبت تلك المجزرة، كانت هي الأطراف التي من المفترض أن تستمد شرعيتها من حمايتها للأقليات.
و أوضح : لكن بالنسبة لي، ما يعطي ماسبيرو خصوصية هو عدم وجود إمكانية لصياغتها على إنها صراع أو صدام. لأنها ما هي إلا مذبحة أظهرت بوضوح النفاق و العنف لدى النظام. و مع ذلك، مجئ ذكرى ماسبيرو عقب أحداث فض اعتصام رابعة بجانب حالة الهوس و التأييد المجتمعي للجيش و الشرطة لاستخدامهم القوة فى تلك العملية؛ كلها عوامل تعطى حادثة ماسبيرو حيثية و أهمية دائمة التجدد.