الأقباط متحدون - وكمان مرة خروف العيد
أخر تحديث ٠١:٥٣ | الاثنين ١٤ اكتوبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٤ | العدد ٣٢٨١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

وكمان مرة خروف العيد

بقلم : مينا ملاك عازر


عزيزي القارئ، أرجوك أن تسمح لي أن أقدم التهنئة بمناسبة عيد الأضحى لكل أحبائي وإخواني المسلمين من أساتذتي في الجامعة وأصدقاء قدامى وحاليين، إلى كل معارفي ، والآن أنتقل إلى التهنئة للشخصيات العامة.

الرئيس عدلي منصور الرئيس المؤقت للبلاد، كل سنة وحضرتك طيب وأرجوك أن تتذكر أن صحيح بقاءك في منصبك مؤقت لكنك بوجودك فيه الآن تصنع تاريخاً ومستقبلاً دائمين.

إلى رئيس الوزراء حازم الببلاوي، أنت أيضاً مؤقتاً، ولكن عليك أن تكون حاسماً قاطعاً ليس فقط لاسعار اللحوم ولرقاب الأضاحي ولكن أيضاً لتنفيذك للقرارات، وكل سنة وإنت طيب.

إلى الفريق الأول عبد الفتاح السيسي، تحياتي وتسلم الأيادي، لكن احذر فلو كنت فعلاً تطمح في تفصيل دستور على مقاسك فأنت تعبر الخط الأحمر الذي خطه المصريون بدماء شهدائهم الذكية وليس بدم أضحياتهم، وكل سنة وإنت طيب.


إلى الرئيس المعزول مرسي، ألا يكفيك ما تأكله على حساب المصريين حيث تُحجز ألا تريد أن تعترف لأهلك وعشيرتك أنك ضحيت بهم حين وضعتهم في مواجهة قطار الشعب الطامح في الحرية أو تعترف بأنك كنت ضحية أفعال المرشد والشاطر وعزت، وكل سنة وإنت معزول.

إلى الشاطر، هل لم تزل تعتقد في أنك وجماعتك ضحية، أم أن بقية من ضمير تأخذ في الاستيقاظ لتعترف بأنك ضحيت بكل مريديك، ومن صدقوك، واشتروا وهمك يا فاشل، وما أقوله لك أقوله للمرشد ولمحمود عزت.

وإلى البلتاجي، ليك وحشة، وعامةً لولا دعاوي أمي لي بألا أشوف وحش، لكنت لم أزل أراك، لكن الحمد لله ها أنت تعيد بعيد عنا.

إلى حجازي، عيدتم عيد الفطر برابعة كما خططت لكنكم تعيدون الأضحى في السجن، هل تشعر بأنك كنت مخطئ في تخطيطك بحق أم أنها كذبة جديدة من بحر كذبكم.

إلى عصام العريان، كل سنة وأنت مغرر بك تضحك على نفسك، وعلى بعض ضحايا جماعتك، وضحايا كذبك، وهل من بعض الرجولة؟؟ فتظهر لتواجهه مصيرك ومصير إخوانك!؟
إلى دعاة المصالحة، لعل الدماء المراقة غداً في الشوراع من دماء الخرفان تكفيكم وتجعلكم تكفوا عن مناصرة ومساندة سافكي دماء البشر، وترفعوا أيديكم عن محاولة مصالحتنا بهم.

إلى كل أسرة شهيد استشهد على أيدي الإخوان وجاء عليها العيد، كل سنة وأنتم طيبين، والله قادر أن يمسح كل دمعة من عيونكم، ويضمد جراحكم، ويكفكف نهر آلامكم.

إلى من يندهش من عنوان المقال، أحب أقول أني من حوالي أربع سنوات وفي نفس الجريدة عنونت مقالاً بعنوان "خروف العيد" وكنت فيها أكتب في نفس المناسبة –عيد الأضحى-  لحكومة نظيف ولمبارك، ما معناه، أنهم سفكوا دماء المصريين على الطرق وبالإهمال وبغيره من أفعالهم الفظيعة أكثر من خروف العيد، وأنهم أحالوا المواطن لخاروف مهدور الدم، وكذا وكذا في نفس السياق لكن فاجئني تعليق من أحد القراء يعاتبني على أنني أزج بالطقوس الدينية في تلك الأمور، فاندهشت، وقررت أن أجرب العنوان مرة أخرى لأرى هل لم تزل ثقافة القراء كما هي؟ أم سيعرف أولائك أنني لا أقصد الطقوس الدينية في شيء، وفقط بأعيد على الجميع وأقول، كل سنة وأنتم طيبين.
المختصر المفيد عيد بأي حال عدت يا عيد.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter