تحرير : نعيم يوسف
طالب الكاتب الصحفى " رامى عطا " بتوفير مساكن مناسبة لساكني المقابر، تتناسب وإنسانيتهم، على أن تتمتع تلك المناطق التي يجب أن ينتقلوا إليها بكافة الخدمات الصحية والتعليمية والترفيهية وكافة ظروف المعيشة اللائقة والمناسبة.
و أضاف " عطا " خلال مقال له فى جريدة " وطنى " – قال فيه : ربما من بين أكثر ظواهر المجتمع المصري إثارة للانتباه، والتي تستدعي التوقف باهتمام، ظاهرة إقامة بعض الأسر المصرية في المقابر، بجوار صناديق الموتى، إنها حياة بطعم الموت ورائحته المميزة جداً التي تزكم الأنوف، أو ربما هي نصف حياة أو أقل من ذلك كثيراً.
و تابع : وواقع الأمر أنه تتعدد أسباب تلك الظاهرة كما تتعدد النتائج أيضاً، ولكن الحقيقة المؤكدة في كلتا الحالتين هي أنها "عيشة" غير إنسانية وحياة لا آدمية تتنافى مع كافة القوانين والمواثيق المحلية والدولية الخاصة بحقوق الإنسان والتي أقرها المجتمع الدولي وشاركت مصر- بشكل أو بآخر- ليس في التوقيع عليها فحسب ولكن أيضاً في صياغة تلك المواثيق وإقرارها.
....................