تهنئة قلبية لأخواتنا المسلمين من شعبنا الطيب وإلى رئيس البلاد ورئيس الوزراء والوزراء والى قواتنا المسلحة والشرطة بعيد الأضحى المبارك أعاده الله عليكم وعلى الأمة الإسلامية بالعالم كله بوافر السعادة والبركات واليمن كم طوية صفحات من تاريخ مصر بحلاوتها ومرها وكم من الزوابع والرياح والقلاقل مرت على شعبها العظيم الأصيل محاولة تفرقته وتفكيكه وزرع بزار الفتنة إلا أنه بحكمته وحنكته أجتاز كل ذلك لأن شجرة الطيب ووحدة النسيج مغروسة في القلوب وبكيان الشعب المصري الأصيل منذ القرون الأولى ترويها ينابيع المحبة والتسامح والسماحة . فالاحتفال بعيد الأضحى ليس مقصوراً على الذبح للأضاحي وتقديمها للمسكين والفقير وفريضة الحج .إنما لأبد من التأمل في معنى وهدف التضحية وصورها المختلفة السامية بفتح عقولنا وازهاننا ونفكر في عظمة الله الواحد خالق الأكوان لنرى كم هي عجيبة وعظيمة أعماله وكل مخلوقاته والجمال والإبداع ونتعايش معه في علاقاتنا به مقدمين الحمد والشكر مضحين ولو باليسير من عطاياه الوفيرة فكم أعطى ويعطى وقدم ويقدم الكثير دون أن يطلب منه لأننا خليقته التي أحبها فأعطاها الحرية والكرامة متذكرين أنه على كل شيء قدير فبعمق محبته للإنسان فداه بذبح عظيم مبيناً سمو تضحيته لخلاص جنس البشرية معطياً لنا دروس في الطاعة والثقة فيه والتسامح والسماحة وأن يضحى الكل من أجل الكل حتى تكتمل دائرة الحياة . نعم كل مضحى بحب صافى نابع من عمق كيانه من مال ووقت وجهد وعلم ومساعدة الآخرين وفداء الوطن فهذا مرضى و مقبول ومشكور لدى الله ويعطى عنه بركات وخيرات كثيرة باليت يراجع كل مرءوا تاه في غفلة من الزمان ويعيش بأفكار إبليس الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس المدمر لحياة الإنسان الجسدية والروحية ويعود لرشده وصوابه ويعمل ما قد يتبقى من عمره مضحياً بتقديم الخير وحماية الوطن والناس مبتعداً عن ما يغضب الله من فتن وتدمير وبلطجة وسرقات وقتل وسفك دماء وإزهاق أرواح أبرياء وكل الموبقات . يارب أجعل الكل يضحى بما يملك من قدرات لخير أم الدنيا ( مصر الحبيبة لدى الله ) وشعبها الطيب العريق محب الأمان داعياً دائماً للسلام . وكل عام والجميع بخير وسعادة وهناء واستقرار وسلام ..... .