الأقباط متحدون - هل يولد اللوبي القبطي؟
أخر تحديث ٠١:٠٠ | الاربعاء ١٦ اكتوبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٦ | العدد ٣٢٨٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

هل يولد اللوبي القبطي؟

صوره تعبيريه
صوره تعبيريه
Oliver كتبها 
 
آلام الولادة قاسية.و الكيان القبطي يأبي أن يولد طبيعياً.فالولادة متعسرة.لكن كل هذا سيصبح ذكري فور أن يولد هذا الكيان و يخرج جديداً إلي العالم.
أفضل مساعدة لولادة المولود الجديد هي أن تتآزر الأيادي و تشجع الأم التي هي الأقباط في كل مكان أن تضع مولودها الجديد.
 
بادر الأستاذ حنا حنا القانوني الضليع للدعوة إلي هذا المؤتمر متوسماً أن يضع الجميع أفكارهم حين يتلاقون.و لما إقترب ميعاد المؤتمر ظهرت أفكار جديدة و إنتقادات بناءة يمكن أن  تضع لبنات في أساس إنشاء اللوبي القبطي.من جهتي أنا لا أري الإنتقادات التي قرأتها سلبية بل تصب في صالح العملو التواصل الدائم و التحضير الذي يأخذ في الإعتبار كل الآراء هو أفضل حوار يرتقي  بنا من مرحلة التفكير المشترك إلي العمل المشترك.حتي و إن بدت متأخرة بعض الشيء.
 
و مشاركة مني في الحوار الراقي الدائر أضع بعض الأفكار علي طاولة الحوار.مع بعض الملاحظات القابلة للنقاش .
 
- المزيد من الحوار المجتمعي القبطي خير وسيلة لوضع أساس قوي يحظي بإتفاق الأغلبية القبطية.الوقت المنقضي في التحضير أهم من الوقت المنقضي في المؤتمر ذاته.و الجهود المخلصة التي تبذل في التحضير للمؤتمر أهم مرحلة حتي من المؤتمر ذاته.فهي الضمانة الوحيدة لنجاح المؤتمر.
 
- ظهرت أسئلة عن كيف يتم إنتخاب الأعضاء و علي أي أساس سيتم إنتخابهم؟ من يمثل من ؟من يرشح من؟ و هي أسئلة كما تري حقيقية لا جدلية.
إذا كنا كما قال أحد الأفاضل لا نضمن حضور بعض أفضل العناصر - دون التقليل من شأن أحد - فما الضمانة لضم هؤلاء الذين لم يحضروا؟ و كيف يتم
تجاهل من لم يحضروا في هذا الكيان إذا أردناه كياناً مؤثراً قوياً؟ 
 
- تقترحون صندوقاً مالياً للعمل القبطي و هذا كلام رائع لكن الأهم هو في كيفية التنفيذ و قانونية العمل و ضمان نزاهة و شفافية العمل و تحديد أوجه الصرف و القائم علي توجيه هذه التدفقات .دائماً العمل الجماعي يهتم بالتفاصيل و الوضوح للأدوار و للسلطات و الأنشطة .و ليس في هذا كله رفض للفكرة بل تأكيد و إستكمال يحقق لها الوجود الفعلي.
 
- يتحدثون عن لائحة و هذا كلام واقعي و عملي.فاللائحة تقصي الميول الشخصية و تجعل الكيان مرتبط بالنشاط و ليس بالأشخاص و هذا مهم جداً في عمر المنظمات.فلماذا لا يكون الحديث الآن عن ما هي متطلبات الكيان و بالتالي ما هي اللائحة التي تحقق هذه المتطلبات.
 
 هناك فرق كبير بين أن تطلب ثورة فيكون لك مطلب واحد و بين أن تنشيء عملاً سياسياً طويل الأجل حينها لا ينفعك المطلب الواحد بل يقيدك و يعيق بقاءك.العمل السياسي أعقد من الثورات.إذ يكفي الثورة أن تقوم بين ليلة و ضحاها أما العمل السياسي فهو جهد تراكمي يأخذ العديد من المتغيرات في حساباته و يتأثر بعوامل داخلية و خارجية و شخصية .
 
كلامي هنا ليس عن لائحة إنتخاب أشخاص فحسب بل أيضاً عن الممارسة ذاتها.و عن وضع خريطة وظيفية للمناصب.تشرح المواصفات و الدور و السلطة و التفويض و التنسيق مع بقية المناصب.أتكلم أيضاً عن لائحة للأنشطة ذاتها.سواء السياسية أو المالية أو الإعلامية.
 
- جميل ألا نخسر أحداً في الطريق و لا سيما أنه يوجد وسط الأقباط شخصيات مؤثرة لا نقبل أن نفقد تضامنها .هؤلاء لا يجب أن نقبل إعتذارهم المهذب عن الإنضمام بل أن نناقش معهم سبل و كيفية تواجدهم في الكيان الوليد و إذابة أية عوائق في هذا السبيل.
 
و أنا هنا أقصد تواجدهم في الكيان القبطي بغض النظر عن حضورهم المؤتمر ذاته.فقد توجد ظروف تمنعهم من الحضور لكن لا يجب أن نقبل أية عوائق تمنعهم من الإنضمام لهذا الكيان خصوصاً الأشخاص الذين ثبت بالفعل نجاحاتهم في دائرة نشاطهم القبطي علي مستوي منظمتهم أو مجالاتهم. 
 
و أما من جهة الحضور فهل من الممكن أن يضمن الفندق الذي يجتمع في الأعضاء أن يوفر فيدوكونفرانس يسمح لمن لم يحضروا بالتواصل كأنهم حاضرون في القاعة ذاتها و بهذا نضمن أكبر تواجد ممكن.كما من الممكن أن يتم إذاعة المؤتمر علي الهواء عبر القنوات القبطية لكي يعلم أقباط الداخل ماذا يتم من أجلهم.
 
- يتسائل البعض عن من يمكنه تمثيل من؟ و أنا أقول يكفي في المرحلة الأولي أن يكون الإنضمام للمنظمات بأسماءها.فيكون الأمر هو إتحاد عالمي للمنظمات القبطية و عليه فإن كل شخص يتكلم بإسم منظمته حتي يجئ الوقت الذي يمكن فيه للعضو أن يتحدث بإسم الأقباط جميعاً.
 
من الضروري أن تنضم كافة المنظمات التي لها إسم و نشاط معروف و أيضاً الأشخاص المشهود بتأثيرهم . بعد أن يتم إشهار هذا الإتحاد يصبح له مشروعية منح عضوية و جمع رسوم إشتراك العضوية.و بعد أن يتجمع العدد الكافي لتأسيس جمعية عمومية لهذا الإتحاد ساعتها يتكلمون عن أشخاص يمثلون الأقباط في العالم لكن حتي يأتي هذا الوقت سيبقي هذا الكيان وليداً و هذا ليس عيباً فهي مرحلة ضرورية للنمو حتي يتحقق لوبي يؤثر في القرارات.
 
- لنا الحق في أن نحلم بكيان قوي يفرض تاثيراً علي كافة الدوائر لكن الحلم وحده لا يحقق هذا التأثير.فمع الحلم مثابرة و تعب و صبر.لا يوجد من ولد عملاقاً.لكن المهم أن يولد و فيه صفات العمالقة.لذا أرجو أن الجميع يتشجع فالأمر يستحق التكاتف.و أجد أن الأستاذ حنا حنا يستحق الإشادة بمبادرته و يحتاج التكاتف معها و تطويرها حتي تولد في إطار الواقع .
 
- يمكن أيضاً تكليف لجنة بصياغة مشروع لائحة كلُ في مجال تخصصه لائحة قانونية و إجرائية .لائحة إنتخاب.لائحة مالية.لائحة منظمة للعمل أي إدارية.حتي يتم تسهيل مأمورية المؤتمر في إنجاز عمل واضح إذ يصبح دوره هو إعتماد هذه اللائحة بعد طرحها لحوار مجتمعي قبطي.و قبل أن يطرح أحدهم السؤال مَن سيكلف مَن أقول أن المهارة ليست في طرح اسئلة دوارة بل في طرح أفكار بناءة.فليكلف المسئولون عن المؤتمر من يشاؤوا فالمهم ليست الأسماء بل الإنجاز نفسه.
 
-المؤتمر قد يهدف إلي تحقيق مطلب واحد أو أكثر لكن عند الممارسة سنجد أنه مطلوب منه أن يعلن موقفاً ما من كل حدث يعبر عليه الأقباط.لذا فأنا لست مع تبسيط مخل لأساس العمل و حصره في مطلب واحد بل في تجسيد الحقيقة .الأقباط أمام سؤال تاريخي هو كيف نحصل علي مواطنتنا بغير إنتقاص.و لكنه سؤال يتفرع منه العديد من المواقف و الحسابات.فالحساب في السايسة ليس تماماً مثل الحساب في الدراسة.
 
نعم نريد المواطنة.و من هذا العنوان يتفرع الآتي:
ما موقفنا من الدستور ؟ من النظام الإنتخابي؟ هل سنضغط لكي يكون لأقباط الخارج ممثل برلماني ؟ ما موقفنا من إنتخابات الرئاسة و سيعتمد طبعاً علي الأسماء التي سوف تطرح حينها.ما دورنا في بناء الكنائس التي تهدمت؟ ما دورنا في القضايا التي لم يجد فيها الأقباط حقوقهم؟ أتري فالأمر سلسلة متوالية من التساؤلات و ستتولد تساؤلات غيرها مجدداً فالأيام حبلي بالأحداث و مع كل حدث تبدأ متوالية جديدة للأسئلة.لذا فالتحدي كبير والعمل لابد أن يتواصل و البحث يحتاج إلي عمق و الكيان يجب أن يضم الجميع و يستفيد من خبرات الجميع و إمكانياتهم..
 
- إنني أثق في غيرة كل قبطي سواء أكان ناشطاً أو مفكراً أو إنسان بسيط .لأن كل محاولة للإتحاد القبطي هي بلا شك ثمينة المقدار عظيمة المعنيفلنكن جميعاً علي مستوي الحلم القبطي.
 
ضع يدك علينا فنبرأ
ها نحن نمد يداً فمد يدك.تضع يدك علي كل أحد فيبرأ و يتقدس.تمسك بيد الصبية فتقوم من موتها.تلمس نعش الشاب فينهض و تدفعه لأمه.تلمس الأعمي فترد له البصر.تضع أصبعك في أذن الأصم فيسمع.تلمس الأبرص فيشفي.ما حاجتنا إذن إلي آخر سواك.أنت يا يسوع السماء و الأرض هو الضامن لراحتنا و سلامنا و أبديتنا.لكن الأجمل أنك ضامن لوجودنا معك حيث تكون أنت.هذا هو مفتاح رجاءنا و أساس إيماننا أننا بك و لك و فيك نحيا و سنظل نحيا إلي الأبد.
 
هل نحن نضع في يدك الخميرة الصغيرة التي بك و بها يتخمر العجين كله.تنحل عقد النير حين تمد يدك.ينطلق الأسري أحراراً حين تمد يدك.تهدأ النفس و ترتاح الروح حين تلمسهما بيدك.لأن يدك تدرك الأرواح كما الأجساد.تدرك الأحلام كما الواقع.يدك تصل إلي كل المفترقات.إلي كل التقاطعات.إلي الأزقة و الشوارع إلي القري و المدن و إلي البلاد العظيمة .ما أحوجنا إلي يدك.لتبارك العمل.و تقدس الأفكار.و ترتقي بنا فوق ذواتنا المريضة.ما أجمل أن تبقي يدك في يدنا و لا تفترق حتي إلي الأبد.لكي تظل فينا الحياة و يبقي فينا النور.يا يسوع القدوس إشترك في العمل مع عبيدك.يداً بيد تشترك.لا تترك أحداً منا يعمل وحده أو يفكر وحده أو يقرر وحده.بل كن أنت كعادتك معنا شريك متضامن في كل شيء كشركتك معنا في اللحم و الدم.نحن نشاركك الكاس و الخبز و أنت تشاركنا حتي أنفاسنا و نحن بك مسرورون.
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع