بقلم : مينا ملاك عازر
أنتظرت حتى الموعد الذي قرره المخلوع في التسجيل المسرب عنه والذي وعد فيه بأن يكون أمام مقر رئاسة الجمهورية في تمام الساعة الثانية عشر والنصف ظهراً، وهو موعد يمكنني الانتظار حتى يحين حتى أكتب مقالي، بعكس موعد مباراة مصر وغانا فلا أستطيع الانتظار حتى نهاية المبارة في تمام التاسعة مساءاً حيث أرتبط بموعد إرسال المقال، ولذا أنتظرت موعد المخلوع ولم أنتظر موعد نهاية المباراة لأهنئكم بالفوز إنشا الله.
على أي حال مع مرور الساعة الثانية عشر ونصف ظهراً تأكدت مما كنت متأكداً منه، وهو فبركة التسجيل حيث كان واضحاً أنه تجميع لكلمات قالها المعزول من قبل لتتراص بجوار بعضها البعض لتخرج لنا في الصورة التي سمعتموها، بدليل أن الموعد نفس الموعد الذي قرره لدعوة القوى الوطنية للتحاور في مقر رئاسة الجمهورية في إحدى الأزمات الصاخبة التي افتعلها وجماعته، وأذكر يومها أنه كان متلجلج في تقرير الموعد وحتى تسمية المكان بمقر رئاسة الجمهورية، وجاء بنفس الخطاب، وباقي الكلمات من التحية والتهنئة من الطبيعي أن تكون وردت على لسان المعزول أثناء انتدابه للحكم باسم جماعته، ذلك الحكم المشؤوم للبلاد حتى أنه استخدم في التسجيل المفبرك نفس كلمات، أهلي وإخواني وأحبائي وهي كلمات معتادة من إخواني لإخوانه الخرفان.
نعم كنت على يقين بأن ما وعد به المعزول لن يتم، وكنت أشك بنسبة كبيرة في أنه سيكون مفبركاً، لكن إن وضعت بجواره خبر يقول أن ناعوم تشومسكي يقول أن مرسي سيعود وحاسبوني على ما أقوله، وخبر اختراق –حسب شهود عيان- 18 طائرة إسرائيلية الأجواء المصرية، والطيران فوق العريش، وجنوب الشيخ زويد، أقول إذا وضعت هذه الأخبار كلها بجوار بعضها يجب عليك حينها أن تضغط على التسجيل لتسمعه ليهدأ قلبك، وتتأكد من فبركته، ورغم ذلك وجدت نفسي أنتظر حتى الموعد المقرر في التسجيل لأزداد ثقة بتحليلي لفبركة التسجيل، ولأن عودة مرسي لن تكون بتلك السهولة المشار لها في التسجيل والتأكد أنه موجود في مكان ليس سهل اختراقه والتسجيل له فيه، ونشر التسجيل.
على أي حال لم يتمم المعزول وعده كعادته، وكعادة جماعته الكذابة المختلة، كما أنني أثق في أن ما تدعو إليه ابنة الشاطر لجمع تلاتين مليون توقيع لعودة مرسي، هو محض كذب أو خيالات أو قل أوهام، وإنها لو استطاعت فعلاً أن تجمع تلاتين مليون توقيع لعودة مرسي لن يكونوا مصريين بل يمكن أن يكونوا تلاتين مليون افغاني، وحتى في هذا أشك إذ لا أظن أن في افغانستان تلاتين مليون إخواني بما فيهم الداعمين لهم بل أنني لا أظن أن هناك تلاتين مليون إخواني على مستوى العالم بما فيهم من يدعموهم، ويؤيدون قضيتهم ممن لهم مصلحة في عودتهم، كإدارة أوباما ومن على شاكلتهم.
المختصر المفيد قد يعود مرسي ولكن ليس لكرسي الرئاسة ولكن للسجن، فالأرجح إعدامه.