الاربعاء ١٦ اكتوبر ٢٠١٣ -
١٥:
٠٧ م +02:00 EET
المركز الثقافى الأرثوذكسى
محرر المتحدون
تناول الدكتور " موريس تاوضروس " - أستاذ العهد الجديد واللغة اليونانية بالكلية الاكليريكية – خلال المؤتمر اللاهوتى الأول بالمركز الثقافى الأرثوذكسى - رسائل القديس كيرلس عمود الدين للرد على بدعة نسطور التي نادت بـ:
1- جعل في المسيح أقنوميّن منفصلين ومتمايزين، لذلك رفض عقيدة الاتحاد بين الناسوت واللاهوت كاتحاد حسب الطبيعة كاتا فيزين kata fuVin كما رفض الاتحاد الأقنومي، رفض الوحدة بحسب الأقنوم بكونه اتحادًا يفوق الوصف والإدراك أنه اتحاد حقيقي لا يمكن أن ينفصل.
2 - اعتبار أن العلاقة بين اللاهوت والناسوت هي مجرد اتصال
3- اعتبار أن الكلمة هو ابن الله، وأن يسوع هو ابن العذراء مريم. ومن هنا فإن للسيد المسيح أقنومين وشخصين متحدين إتحاداً خارجياً وطبيعتين منفصلتين، فهو حين يصنع المعجزات يكون ابن الله، وحين يتألم ويجوع ويعطش ويصلب ويموت يكون ابن مريم.
4- اعتبار أن الإنسان مُختار من الكلمة وقد أنعم عليه الله الكلمة بكرامته وألقابه، ولذلك نعبده معه بعبادة واحدة. ولا يخفى أن هذا النوع من الشرك في عباده الله
5- يرفض تسمية السيدة العذراء" والدة الإله" ويسميها " (ثيؤتوكوس) والدة المسيح" (خريستوتوكوس)
ومن ثم كانت رسائل القديس كيرلس (عمود الدين) إلى نسطور التي قدم فيها شرحا مستفيضا لعقيدة الكنيسة الجامعة في شخص المسيح وكانت هي الوثيقة الرئيسية التي أعتمد عليها مجمع أفسس في الرد على هرطقة نسطور وقد جاء فيها:
"لأنه لم يولد أولا إنسانا عاديا من العذراء القديسة ثم بعد ذلك حل عليه الكلمة، بل إذ قد اتحد بالجسد الذي من أحشائها، فيقال أن الكلمة قد قبل الولادة الجسدية، لكي ينسب إلى نفسه ولادة جسده الخاص".
"وهكذا نقول أيضا أنه تألم وقام، ليس أن كلمة الله تألم في طبيعته الخاصة أو ضُرب أو طُعن أو قبل الجروح الأخرى، لأن الإلهي غير قابل للتألم حيث أنه غير جسمي. لكن حيث أن جسده الخاص، الذي وُلد عانى هذه الأمور، فأنه يقال أنه هو نفسه أيضا قد عانى هذه الأمور لأجلنا. لأن ذاك الذي هو غير قابل للآلام كان في الجسد المتألم. وعلى نفس النسق نفكر أيضا عن موته. إن كلمة الله حسب الطبيعة غير مائت وغير فاسد لكونه هو الحياة ومعطي الحياة. ولكن بسبب أن جسده الخاص ذاق بنعمة الله الموت لأجل الجميع كما يقول بولس (عب9:2)، لذلك يقال أنه هو نفسه قد عانى الموت لأجلنا".
"وهكذا فنحن نعترف بمسيح واحد ورب، ليس أننا نعبد إنسانا مع الكلمة، حتى لا يظهر أن هناك انقساما باستعمال لفظة "مع" ولكننا نعبد واحدا هو نفسه الرب حيث أن جسده لا يخص غير الكلمة الذي باتحاده به يجلس عن يمين أبيه. ليس كابنين يجلسان مع الآب..