قال القس " ماجد فخرى " غريب أن نتحدث عن غضب الحمل، فلو تحدثنا عن غضب الأسد، لبدا الكلام معقولاً، لكن العجب العجاب أن نتحدث عن غضب الحمل، خاصة إذا كان المقصود بالحمل شخص المسيح، الذي قيل عنه لا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته، قصبة مرضوضة لا يقصف، وفتيلة مدخنة لا يطفىء، هذا يجعلنا لا نتصور أنه يغضب أو أن يقال عنه يوم غضبه العظيم، لكن هذه الصورة ترينا المسيح المتكامل في صفاته، فإن كان هو المحب فهو أيضًا العادل المخوف.

 

و أضاف " فخرى " – فى مقال له فى موقع " الطريق و الحق " -  رسم الرسام المعروف والمشهور مايكل أنجلو صورة للمسيح، كانت أعجوبة لروما في ذلك الوقت، كانت صورة المسيح هذه: المسيح الإله الذي وقف ورفع يده اليمنى، وظهرت نظراته مخيفة، حتى أن العذراء، وهى تقف إلى جواره استولى عليها الذهول، كانت هذه الصورة للمسيح كديان البشر، فالرسام أراد أن ينبه الناس إلى غضب المسيح، وأنا أقصد بمقالي هذا أن أظهر هذه الصورة للذين يستهينون به، وبكلمته وبكنيسته وبشعبه، أود أن يحذر الناس من غضبه.