الأقباط متحدون - مصرية كندية تستغيث بالفريق السيسي ... البلطجية استولوا علي شقي عمري
أخر تحديث ٠٣:٠٣ | الجمعة ١٨ اكتوبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٨ | العدد ٣٢٨٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

مصرية كندية تستغيث بالفريق السيسي ... البلطجية استولوا علي شقي عمري

السيسي
السيسي
كتب : مدحت عويضة 

اتصلت بنا سيدة مصرية مقيمة بكندا، وطلبت المساعدة، علي الفور التقينا بها لنعرف قصتها، ولنعرف ما يمكننا عمله لمساعدتها.
عرفتنا بنفسها: جاكلين ش، وأحضرت معها مجموعة من المستندات والعقود، قالت تغربت أنا وأسرتي في دولة عربية خليجية، فبعد زواجي بسنة انتقلت مع زوجي للكويت ، تحملنا ألام الغربة وتعبها، عملنا بكل جهد وأشقينا، ثم هاجرنا للاستقرار في كندا، ولكن وبالرغم من فرص الاستثمار العظيمة في كندا، إلا أنه كنا نشعر أن لمصر دين علينا، ولابد أن نستثمر أموالنا وشقي عمرنا في مصر!!، كنا نشعر أنه دين في رقبتنا لبلدي ولأولاد بلدي، ومصر أحوج لكل مليم، حلمنا بإقامة مشروع في مصر يفتح باب رزق لبعض الأسر المصرية الفقيرة، وكان تصورنا أن لو كل مصري فكر بهذه الطريقة لأصبحت مصر جنة، ولقضينا علي البطالة وعلي الفقر ومن ثم علي الجهل.
 
اخترنا مجال الزراعة، وأخترنا منطقة قريبة من بلدتنا أسيوط، وقالت لم نكتفي بتحويل أموالنا فقط بل أحضرنا معنا شريك ومستثمر خليجي.
وقع اختيارنا سنة 2009 علي مساحة أرض قدرها 174.75 فدان علي طريق الصعيد الصحراوي الغربي تابعة لمركز ملوي محافظة المنيا، قمنا بشراء الأرض من محافظة المنيا، وفوجئنا أن علينا شرائها مرة أخري من واضعي اليد، وكما قال لنا وزير الاستثمار في ذلك الوقت محي الدين الغريب "النظام كدة" لازم تراضوهم، وقمنا بمراضاتهم وشراء الأرض منهم مرة أخري!!.
 
قامت الشركة بعمل شبكة ري وشبكة صرف علي أحدث طراز، وقمنا باستحداث نظام "البيوت المحمية" أكثر من ثلاثين بين وهو نظام حديث مكلف جدا بالنسبة للنظام الذي كان معمول به وهو "الصوب الزراعية"  حيث بلغت تكلفة البيت الواحد 300 ألف جنية مصري، زرعنا في الثلاثين من "البيوت المحمية" ثلاثين فدان فلفل أورجانيك "الفلفل الملون" قمنا باستيراد بذوره من كندا، وقمنا بزراعة باقي المساحة أشجار مثمرة ما بين مانجو ورومان وعنب وغيره، قمنا بأعداد شبكة طرق داخل المزرعة وممرات، وبناء ثلاثين بيت للعمال يقيمون فيهم إقامة شبة دائمة ثلاثين أسرة، وتم عمل سور لكل المزرعة خارجي أسمنتي، وسور داخلي بالشجر علي الأربع جهات، يوجد بالمزرعة معلف حيوان ومزرعة أسماك.
 
كل ذلك أبتلع تحويشة وشقي العمر بالكامل،بتكلفة أكثر من ثمانية مليون جنية مصري.
منذ فترة وبعد أن بدأت المزرعة تظهر بعد أن كانت أرض صحراء بور، بدأنا في تلقي تهديدات ورسائل تهديد، بعد ثورة ينايرتحديدا بدأت هذه التهديدات وطلب الإتاوات، قمنا بإبلاغ السلطات ولكن لم تأخذ بلاغتنا علي محمل الجد، وخصوصا أن الشرطة كانت مشغولة بما يحدث من حوادث كل يوم بالفعل، رفضنا أن ندفع إتاوات ورفضنا أن نقابل البلطجة بالبلطجة، ورفضنا استئجار "بلطجية" لمواجهة الذين يهددونا، وتمسكنا بمصر التي نحلم بها مصر الحرة مصر دولة القانون والعدل والمساواة.
 
كنا نعرف الذين يهددونا بالأسم وهم، ثلاثة أشقاء هاني ع، عماد ع، ورضا ع وشهرتهم التوني، وشخص أخر شهير بأسم عبد الجليل أ، وروماني ر، ونختفظ بالأسماء كاملة.    
 
وفي أول أيام عيد الأضحي بدؤوا في تنفيذ تهديداتهم لنا بشكل عملي، هجموا علي المزرعة بالسلاح الألي والجرانوف، أطلقوا الرصاص علي كل مبني في المزرعة، قاموا بتكسير معظم البيوت المحمية، حتي الاستراحة وبيوت الفلاحين اقتلعوا اكثر من مليون شتلة ثمنها يتعدي الثلاثة مليون جنية، حطموا كل شئ في المزرعة، قاموا بطرد الأسر المقيمة من المزرعة وأجبروهم علي مغادرة المزرعة، ثم كانت اللطمة الكبري أنهم أختطفوا مهندس المشروع "رامز سمير أمير" وطلبوا فدية قدرها مليون جنية!!!!.
 
قام العمال بتبليغنا وتبليغ الشرطة، تحركت الشرطة ووصلت للمكان بعد ثلاث ساعات، فهربوا في الجبال، وقامت الشرطة بتحريز الطلقات الفارغة ومعاينة أثار الدمار الذي أحدثوه في المزرعة، ثم غادرت المكان، وبعد مغادرة الشرطة للمكان، عادوا مرة أخري واحتلوا المزرعة مرة أخري، ولكنهم أطلقوا سراح المهندس المختطف بعد مداهمة الشرطة لمنازلهم.
 
الآن هؤلاء المجرمون يحتلون المزرعة ويعبثون بكل شئ فيها ويخربون كل شئ يهدمون المباني ويقتلعون الأشجار ويتلفون المحاصيل، ويمنعوا العمال من الدخول، ولهم "ناطورجية" علي الطريق بمجرد إبلاغهم بقدوم الشرطة يفرون منها.
أعلم أن مهمة الشرطة والجيش ثقيلة، ولكني مصرية دفعت شقي عمري من أجل أن أستثمر في بلدي، من أجل أن اوفر فرص عمل لثلاثين أسرة مصرية، من أجل أن أساهم في بناء بلدي، المشكلة ليست في شقي عمري فقط، المشكلة في أن ما حدث يهدد مستقبل مصر، فكيف تنمو دولة في ظل هذا الجو الإرهابي، من سيتثمر أمواله في مصر في هذه الظروف مهما كان حبه لبلده؟؟، كيف لرأس المال الأجنبي أن يستثمر في مصر في ظل هذا المناخ؟؟.
 
لم يعد أمامي إلا الفريق السيسي الذي عشقه كل المصريين، ونحن معهم نعشق سيادة الفريق المصري الوطني الأصيل، أطالبه بالتدخل والقبض علي هؤلاء المجرمين، وتوفير حماية مستمرة لكي نستطيع أن ننقذ ما يمكن إنقاذه، من الزرع والأشجار، ولتعود الثلاثين أسرة تعمل بالمزرعة فهي مصدر رزقهم الوحيد، ليعطي طمأنينة لرجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال أن لمصر جيش وشرطة تحميها، وتحافظ علي الأمن وتوفر الاستقرار، وتضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه لفرض قانون الغاب، أنني أناشد السيسي من أجل مستقبل بلدي ومستقبل أولاد بلدي، بالتدخل لحمايتنا من البلطجية، أنني أتوسل إليك سيادة الفريق ففي هذا المشروع هو شقي عمرنا وشقي غربتنا، وأنا واثقة فيك يا سيادة الفريق أن هذا لن يرضيك فأنت رجل تخاف الله ولا يرضيك هذا الظلم الواقع علينا، ولن تسمح للإرهابيين بإرهاب المصريين، ولن تسمح لهؤلاء البلطجية أن يكونوا سبب في هجرة رؤوس الأموال، وهروبها من مصر، أنني أثق في الله وفي سيادتك، وسلمت أمري لله، ووضعت مشكلتي بين أياديكم وأثق في الله وفيكم، وفي قدرتكم علي فرض القانون، وفي قدرتكم علي إرجاع الحق لأصحابه، ورفع الظلم عن كاهل المظلومين، أنني انتظر تدخلك وحمايتك لنا من يد هؤلاء البلطجية.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter