الأقباط متحدون - من جريمة القديسين شمالا حتي محاولة اغتيال الانبا مكاريوس جنوبا الفاعل مجهول !!
أخر تحديث ٠١:٤٧ | الجمعة ١٨ اكتوبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٨ | العدد ٣٢٨٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

من جريمة القديسين شمالا حتي محاولة اغتيال الانبا مكاريوس جنوبا الفاعل مجهول !!

بقلم : سليمان شفيق

اعلن جوزيف ملاك محامى كنيسة القديسين عن تقديمه بلاغ للنائب العام  رقم 13421 لسنة 2013 ضد وزارة الداخلية   بتهمة اخفاء معلومات وتحريات خاصة بواقعة تتعلق بالامن القومى المصرى مما يضر بالصالح العام ويعطل من سير العدالة مما اعطى الفرصة للمتهمين من الهرب وارتكاب جرائم ارهابية اخرى ، وقد اتهم محامى الكنيسة السادة الوزراء محمد ابراهيم الوزير الحالى للداخلية والسيد اللواء منصور العيسوى الوزير الاسبق والسيد اللواء احمد جمال الدين الوزير السابق والسيد اللواء حبيبب العادلى الوزير الاسبق بالتعنت ورفض تقديم التحريات الخاصة بواقعة احداث كنيسة القديسين والتى استشهد فيها عشرون شهيد، واصيب اكثر من مائة حتى يومنا هذا ،بالاضافة الى رفضهم التعاون مع النيابة العامة ..بالرغم من طلب التحريات التى امرت به النيابة فى 1/1/2011 ،وطلبات الاستعجال التالية عليه ..بل رفض الداخلية طلب محكمة القضاء الادارى، تقديم ما يفيد بوجود التحريات ،كما طلب محامى القديسين استدعاء الوزراء جميعا والتحقيق معهم حيث انهم مسئوليين عن اخفاء المعلومات واساءة استعمال سلطتهم خاصة فى قضية تتعلق بالامن القومى المصرى ،وقد قدمت الشكاوى والبلاغات العديدة فى ظل تولى كل منهم الوزارة ولكن لم يقوم اى منهم بعمل التحريات او تحرى عن اى بلاغ قدم فى هذه القضيىة ،ويؤكد محامى الكنيسة ان  البلاغات التى تقدم فى هذه القضية اصبحت محاولات يائسة يتم تجميدها فى ملف التحقيقات، والداخلية تتعنت وترفض وتعطى الحرية لبؤرة ارهابية ان تجدد نشاطها فى وقائع جديد ،وكل وزير ياتى يتقلد وزارة الداخلية يجدد الثقة لهذه للعناصر الارهابية الفاسدة ويرفض ان يكشف عن التحريات او على الاقل يتحرى عن البلاغات
المرتبطة بالواقعة .

هكذا قدم الاستاذ جوزيف ملاك المحامي (20) بلاغا منذ 12يناير 2011 وحتي 1أكتوبر 2013،وحتي الان لامجيب !!
وقامت ثورة 25يناير ، وتنفس المواطنين المصريين الاقباط الصعداء ، ولكن مالبثت الرياح ان اتت بما لاتشتهي السفن ، وتفجرت احداث كنيسة الشهيدين بأطفيح ،ومنذ ابريل 2011وحتي نهاية مايو 2012،دفع الاقباط (62)شهيدا و(914)جريحا وتم الاعتداء علي(24)كنيسة وتم التهجير القسري ل(124) اسرة في 7محافظات لم يعد منها (43)اسرة،حتي الان ،ومنذ ان اعتلي دمحمد مرسي الرئاسة من 30يونيو 2012وحتي عزلة استشهد (17)قبطيا وتم الاعتداء علي (14) كنيسة ،ومنذ فض البؤر الاجرامية في رابعة والنهضة ،قتل (12) قبطيا ،وتم الاعتداء الكلي او الجزئي، حرقا او هدماعلي (75)كنيسة ،وتم تهجير اكثر من (250)اسرة ،وحرقت ونهبت ممتلكات اكثرمن (500) منزلا ومحلا تجاريا وسيارة الخ ،وحتي الان لم تعد هذة الاسر ولم تعوض الضحايا علي ممتلكاتهم ،ولم يقدم احد للمحاكمة!!

وفي مطلع الاسبوع الاول من الشهر الجاري ، ذهب الاسقف العام للمنيا وابو قرقاص ،نيافة الانبا مكاريوس في الصباح الباكر الي عزبة "السرو" التابعة لمركز ابو قرقاص بالمنيا ، والتي تبعد عن القاهرة ب حوالي (300)كيلو متر ، وفوجئت بالانبا مكاريوس يتصل بي في التاسعة تقريبا ، ليخبرني بأنة منذ ساعة ونصف ، دخل قرية السرولتقديم واجب العزاء ، لكن مجموعة من المتطرفين استمروا في اطلاق النار علي سيارتة ، وحينما دخل احد المنازل استمر اطلاق النار بشكل هستيري ، وبالطبع قمت بالاتصال بالمسئولين ، وبعد القيادات الحزبية ومنهم د محمد ابو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي.. وحتي العاشرة لم يتدخل احد !! ولولا العناية الالهية لتم قتل الاسقف ، وبعد خروج الانبا مكاريوس بعد تدخل بعض العقلاء ، تم ابلاغ الامن الذي لم يقبض علي المتهمين المعروفين حتي الان!!بل صرح احد المسئولين الامنيين الكبار في المنيا بأن الاسقف غير مقصود !!


ذلك التصريح الامني ذكرني بجماعة الاخوان المسلمين حينما روجت ان المسيحيين هم الذين حرقوا كنائسهم ،وحمدت اللة ان المسئول الامني لم يدعي ان قداسة البابا تواضروس الثاني هو من دفع بهؤلاء المجرمين لمحاولة قتل الانبا مكاريوس ، صحيح كما يقول المثل الشعبي :"اللي اختشوا ماتوا"،وفي التاسع من هذا الشهر يحتفل اتحاد شباب ماسبيرو بذكري شهداء ماسبيرو ، ومع كامل تقديرنا للقوات المسلحة المجيدة فأن قتلة شهداء ماسبيرو الحقيقين لم يقدموا للمحاكمة حتي الان ، بل الذي اتهم ومن ادينوا هم اصدقاء الضحايا!!

كل تلك القضايا لن اتقدم بها سوي للضمير العام الوطني ،وللفريق اول عبد الفتاح السيسي ،وللراي العام ،لان نموذج المحامي الشاب الاسطوري جوزيف ملاك يجسد لنا ان ثلاثة نواب عموم لم يحركوا شيئا من هذة القضايا ، والقضاء العسكري بالطبع لن يستدعي لا اللواءحمدي بدين ولا اصغر جندي في الشرطة العسكرية ، والمواطنين المصريين الاقباط يرفضون التدويل ،وهناك الكثير من اللغو عن العدالة الانتقالية ،والبعض الاخر يتحدث عن مايسمي "المصالحة"!!
والمضحك المبكي ان مسئولين أمنيين سألوني بعد واقعة الاعتداء علي الانبا مكاريوس :"هل هناك عزاء في الصباح الباكر؟ واضافوا:"أم تري انة كان يريد ان يفتح الكنيسة المغلقة بالقرية"؟

كانت اجابتي وما الجريمة اذا كان الاسقف يريد الصلاة في كنيسة الملاك المغلقة بقرار امني؟
ولاعزاء للوطن والاقباط والعدالة الانتقالية!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter