الأقباط متحدون - بـدء القضيـة - البـلاغ
أخر تحديث ٠٧:٢٦ | الجمعة ١٨ اكتوبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٨ | العدد ٣٢٨٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

بـدء القضيـة - البـلاغ

بقلم: مهندس عزمي إبراهيم
صورة حقيقية من عشرات الصُّوَر لواقعٍ تعسفي مرير عِاشته مصر إثنين وأربعين سنة، منذ عصر دستور السادات (1971) حتى اليوم، نتيجة حَشر الدين في الدستور المصري خلافاً لكل ما سبقه من دساتير مصر على مدى التاريخ!!!
 
الدستور هو القاعدة الأساسية للقوانين التي تَحكُم بها، وتُحكَم بها السلطات الحكومية الثلاث بالوطن، تشريعية وقضائية وتنفيذية. وهي صورة من صوّر حقيقية، هي وصمة عار في جبين أي دولة، صغيرة أو كبيرة، بل هي إساءة مشينة للدين الإسلامي ذاته ناتجة عن شرخ قانوني في جسد الدستور أو بالتدقيق في جوهر قلبه!!
 
فعندما يلبس القانون عباءة الدين يفقد تلقائياً فضيلة العدل الحقيقي. أي يفقد العدل الإلهي الذي هو لكل البشر سواسية كأسنان المشط رغم اختلاف عقائدهم. ولا تَعُد عدالة القانون حاملة ميزان المساواة معصوبة العينين، فنجد القانون يغمز بعينٍ لفصيل واحد من المواطنين دون الآخرين. أي ينظر بمقياسٍ لطائفة بعينها وبمقياسٍ آخر لباقي طوائف المواطنين المسئول عنهم فعلا مهما كانت أقليات. 
 
وينتج عن ذلك أن تسقط العدالـة الإلهية وتُهْدَر مباديء الإنسانية لدى كل من السلطات الحكومية والعناصر المتطرفة في الوطن. والتطرف يُعـدي، والعنف يُعـدي!!!. نعم، تسقط العدالة الحقيقية كالنسر المريض خلـف أسـوار الطائفية، ومن الطبيعي أن تنزلق خلفها روح المودة والإخاء وحسن التعايش بين أبناء الوطن الواحد. ويتمزق النسيج الوطني، بل يُداس ويُلوَّث في أوحال مُستنقع التمييز المقيت.
 
مصر على مدى تاريخها الطويل وطن سَموح مضياف. في شعبها طيبة وبساطة وسماحة وترحيب حتى للغريب وتعايش بالرضا والإخاء. والسبب الأول في هذا التدهور الأخلاقي في طبيعة بعض المصريين هو التشدد والتعسف والتخلف المغلف بالتدين المستورد من الصحراء. وازداد الوضع سوءاً قانونياً واجتماعياً وأخلاقياً وكل شيء آخر... نتيجة دَسُّ الدين في الدستور..!!
*******
 
بلاغ هـام من إدارة الأمن
وصلنــا بـلاغ عـن أحــداث
بيقول: عاجـل
يا مَن أنقــَـذ... يا مَن غــاث
***
 
قال ناس هايجـة ونازلـة هتـاف
شايلـة مصاحـف على الأسيـاف
اللي يكَبـَّـر.. واللي يفَجـَّـر
اللي رصاص واللي قنابـل
إللي يهاجِـم واللي يداهِــم
كأنها حـرب وناس بتقاتـل
***
 
نـاس عَمَّــالة تسِب الديـن
وبتتهجِّـــم على التـانييــن
بالشماريخ والأحجــار والمولوتـوف والسكاكيـن
واللي بيصـرُخ.. واللي بيهتِــف
واللي بيـدبـَــح.. واللي بينسِــف
واللي بينهـَـب.. واللي بيخطـَـف
واللي في أمــلاك غيره بيلهـَـف
ولا حتى من اللـــــَـــــه خايفيـن
***
 
يا دوب في دقايـق
قايمــة حرايـــــق
بين نــار والعــــة
وأرواح ضايعـــة
من عواجيـــز إلى أطفـــال
ومن ستــات قبـل رجــــال
***
 
قطــع رَقـــابي وفقــْــع عِينيـــن
ونهـب بضــاعـة من الدكاكيـــن
وخطــف بنـــــــــات مسيحيــات
وحـَــرق بيــــــــوت مسيحييــن
وهــــدم كنايـــس فيها النــــاس
كانـوا بيصلـُّـوا في القـــُــــداس
دا غير الفِـديــة والتهجيــر
النجــدة.. النجــدة
الأمـر خطيـر
***
 
صـار الأمـــر علينـا معـروض
قعـــدنا نشوف إيه المفـروض
بعــد ما فــات أسبوع ونهـــار
درسـنا الوضـع وخـدنا قـــرار
***
أخدنـــا عسـاكـر على ظبــَّــاط
ورحنــا قبضنـا على الأقبـــاط
*********
 
رجــــاء
يا لجنة الخمسين
حلفتكم باللــه.. حلفتكم بالديــن
علشان مصر تشوف النـور
شيلوا الديـن من الدستور
***
كي يلتقي الجميع في ذات الملتقى.. حيث العدل والاستقرار والولاء.. ثم الانتاج والابداع.. فالتقدم والازدهار.. كما كانت مصر في نهضتها الرائعة في النصف الأول من القرن العشرين... لا بد من نزع الدين من الدستور.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter