الأقباط متحدون - حاسبوا شيوخنا لا تحاسبوا الأقباط‏
أخر تحديث ٠١:٣٦ | الجمعة ١٨ اكتوبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٨ | العدد ٣٢٨٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

حاسبوا شيوخنا لا تحاسبوا الأقباط‏


بقلم: الشربينى الأقصرى

نشرت صحيفة (الاقباط متحدون )كغيرها من باقى الصحف (العربية والاجنبية) خبرا تحت عنوان ( شيخ سعودى يفتى بإيجازه ممارسة “جهاد النكاح” مع شقيقته). فثارت ثائرة بعض الاخوة (المسلمين)على الاخوة الاقباط وعلى صحيفة (الاقباط متحدون )...
وتركوا (شيوخنا )الذين افتوا بهذه الفتوى وتركوا جميع الصحف التى نشرت هذا الخبر وبدأ الهجوم على الاخوة (الاقباط) وعلى الديانة المسيحية وغير ذلك من المهاترات التى لا مجال لها الان ولا فى اى وقت. فمصرنا (المحروسة) فى اشد حالات المرض وهى فى حاجة الى (الشفاء) والتعافى من الامراض التى تصيبها الان .
 
الى هؤلاء جميعا اقول : الاخوة الافاضل /الازهرى.. ومحمدصالح... وابو زياد هريدى... وغيرهم ..وغيرهم : تحية خاصة لكم منى وكل عام وانتم بخير . انا اخوكم / محمد احمد خليل (الشربينى الاقصرى). مسلم مثلكم . نحن لا نهاجم الاخوة الاقباط بخصوص موضوع (جهاد النكاح) وغيرها من فتاوى بعض شيوخنا للاسف الذين أساءوا للاسلام وللمسلمين .
 
فهم الذين اصدروا هذه الفتاوى ومن قبلها فتاوى اخرى اسوأ من هذه الفتوىنثل فتوى(ارضاع الكبير)وفتوى(بول الابل)وغيرها من الفتاوى التى لا حاجة لنا بها الان .هؤلاء الشيوخ الذين تركوا كل الامور الكبيرة التى تدمر حياة الناس من غذاء وكساء ودواء وبحثوا فى امور صغيرة تثير الخلاف والجدل والفرقة والشقاق وهى امور (لا تسمن ولا تغنى من جوع ).أغاية الدين هذه المشكلة ؟
 
كما قال المتنبى رحمه الله : أغاية الدين ان تحفوا شواربكم ياامة ضحكت من جهلها الامم. اذن فما ذنب الاخوة الاقباط .الذنب ...ذنب شيوخنا(سامحهم الله ) .اما الصحيفة وغيرها من الصحف فما هى الا وسيلة لنشر الاخبار فقط .
 
اذن العيب فينا وليس فى الاخوة الاقباط وانتم طالما قلتم انكم تسكنون بجوارهم فانتم تعرفون ان الاخوة الاقباط بصفة عامة وفى مصر بصفة خاصة احرص الناس فى الحديث عن الاديان الاخرى وخاصة ديننا الاسلامى فهم لا يهمسون باى شىء عنا وهم بذلك يحترمون دينهم كى لا يهمس أحد عنهم .ولاداعى للتسرع ومهاجمة الاخرين لان الاديان جميعها امرتنا بان لانهاجم الاخرين حتى لو اخطأوا فى حقنا ففى الاسلام يقول القران :(ادفع بالتى هى احسن فاذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم..) والكتاب المقدس يقول :(سمعتم أنه قيل: تحبُّ قريبك وتبغض عَدُوَّك.
 
وأما أنا فأقول لكم أَحِبُّوا أعداءَكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مُبغِضيكم. وصلوا لأجل الذين يسيئُون إليكم ويطردونكم.) .والقران الكريم خير شاهد على ذلك حيث يأمرنا ويخبرنا بان الاقباط اخوتنا يقول :(ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارىذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون).

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع