الأقباط متحدون - مصر وكابوس الإرهاب
أخر تحديث ٠٥:٣٤ | السبت ١٩ اكتوبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٩ | العدد ٣٢٨٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

مصر وكابوس الإرهاب

د/ إيهاب العزازى 
 
 دعونا نتسائل معآ ماذا يحدث فى مصر ولماذا نشاهد كل يوم عمليات إرهابية دنيئة تستهدف مؤسسات الدولة عبر الهجوم عليها مثلما نرى فى حوادث الهجوم على الأقسام ومديريات الأمن وبعض المبانى الحكومية  والمرعب هو التطور النوعى فى عمليات الإستهداف عبر ظهور كارثة السيارات المفخخة التى بدأت فى
 
الظهور وهو السيناريو الأكثر رعبآ فى الأيام القادمة لأن السيارات المفخخة تستهدف منشأت حيوية وشخصيات عامة كما شاهدنا فى محاولة إغتيال وزير
الداخلية ومحاولة تفجير مبنى مديرية أمن جنوب سيناء وأخرها محاولة تفجير مبنى المخابرات فى محافظة الإسماعيلية والمقلق فى أزمة السيارات المفخخة هو صعوبة إكتشافها وقدرتها الكبيرة على التدمير والقتل وهو ما نخشى ظهورة بكثرة فى الايام القادمة وكلنا يري ويشاهد كيف يعانى العراقيين من الإرهاب والقتل
 
بسبب هذة الكارثة اللعينة عبر تفخيخ السيارات ويظل السؤال كيف نواجة هذة الموجة من الإرهاب فى ظل المناخ السياسى المنقسم وفى ظل وجود أطراف داخلية وخارجية تتأمر على الدولة المصرية وتريد إستدراجها لمسلسل الفوضى والإرهاب وظهور ميليشيات مسلحة مثل العراق وليبيا والبعض يتوقع ظهور جيش حر يعادى ويحارب الدولة المصرية مثلما يحدث فى سوريا الأن.
 
لماذا تتصاعد موجات الإرهاب والعنف فى مصر بعد سقوط الإخوان وعزلهم عن الحكم فلم نرى شئ فى فترة حكمهم مثلما نرى الأن ولن نقول مثلما قال قياداتهم أن العنف والإرهاب سيتوقف بعودتهم للحكم ولكننا يجب أن نفهم طبيعة الموقف جيدآ فجماعة الإخوان طرف فيما يحدث وشريك أساسي فيه عبر الجماعات
 
المتطرفة التى قدمت لمصر بعد حكم  الإخوان مثل تنظيم القاعدة المتواجد فى سيناء وتنظيمات السلفية الجهادية وبقايا الجماعة الإسلامية ولكنهم ليسوا الوحيدون الذين يديرون المشهد ويحاولون نشر الفتن والطائفية وتصاعد حوادث القتل والتفجير والسيارات المفخخة وإستهداف الشخصيات العامة فمن الواضح تورط أطراف
 
دولية عربية وغربية فى المشهد الدموى وسيناريوا الإرهاب المعد لمصر والدليل على ذلك التمويلات الكبيرة جدآ والتسليح العالى المتطور وإستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا فى التفجيرات وكلنا يسمع ويشاهد عن كميات السلاح الكبيرة التى تم تهريبها لمصر من الحدود الغربية بعد سقوط نظام القذافى وكذلك التهريب من
 
الحدود الجنوبية ولا يجب أن ننسي تورط بعض سفارات الدول الكبرى فى دعم جماعة الإخوان لعودتهم للحكم مثلما تفعل أمريكا حتى الأن وأخرها تخفيض المساعدات المالية لمصر ولن نتحدث عن دور قطر وتمويلها للجماعات المتطرفة التى تريد تدمير مصر ولا يجب أن ننسي الدور التركى وإحتضانة لإجتماعات
 
التنظيم الدولى للإخوان فى إسطنبول فى محاولة منهم لإرباك المشهد فى مصر ونشر الفوضى والغرهاب لعودة حكم الإخوان مرة أخرى للحكم وأؤكد هناك أطراف كثيرة تشارك وتساهم فى نشر الفوضى والعنف فى مصر وقريبآ جدآ سنسمع أخبار حول القبض على خلايا وتنظيمات إرهابية متعددة الجنسيات كانت تعد لعمليات إرهابية فى مصر .
 
السؤال الأن وسط كل هذة المؤامرات الداخلية والخارجية لنشر الفوضى والعنف فى مصر ماذا يمكن أن نفعلة كمواطنين فلن يعم الأمن والأمان فى مصر عن طريق الأجهزة الأمنية لوحدها فمهما فعلت الأزمة كبرى والتحديات كارثية و يجب مشاركة المجتمع فى الحفظ على المنظومة الأمنية من خلال التصدى لكل
 
محاولات العنف والبلطجة ضد مؤسسات الدولة وأملاك المواطنين وكذلك الإبلاغ عن أى تحركات مريبة غريبة تحدث أمام مؤسسات الدولة وكذلك فى حالة الشك فى وجود أجسام غريبة أو سيارات فى أماكن هامة 
 
فالأزمة كبرى وتحتاج تضافر جهود الجميع من أجل الحفاظ على مصر من خطر الفوضى والإرهاب .
 
dreemstars@gmail.com
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter