الأحد ٢٠ اكتوبر ٢٠١٣ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
صورة تعبرية
بقلم / القس ايمن لويس
الفرق بين .. الوصية والشريعة .. الشريعة أعطيت لموسى النبى ، وكانت اعلان اللة لشعبة فى العهد القديم ، عهد البدايات ووضع الاسس ، والشريعة هى الناموس ، والناموس هو القانون .
أما الوصية فقد جاء بها السيد المسيح الذى هو كلمة الله ، وفى البدء كان الكلمة وكان الكلمة الله (يو1:1) والكلمة صار جسدا وحل بيننا (يو14:1) فالمسيح هو الوصية فى ذاتها .
والوصية هى الدستور الذى يجب ان يستمد منه القانون ، فهى مجموعة المبادىء والقيم التى تحكم الانسان وتمثل عقيدته التى تتحكم فى تصرفاته ، يجد الانسان صعوبة فى الالتزام الكامل بالشريعة ، فهى تمثل بالنسبة له قيد وثقل ، لذا يبذل الانسان جهدا كبيرا للالتزام بها وبتنفيذها حتى لو لم يكن مقتنعا بها او لماذا هى هكذا !! ؟
. اما الوصية هى التصرف التلقائى الذى يفعله الانسان بفرح ويسر ويشعر بسعاده اذا اتمه والعكس اذا لم يستطع تحقيقه . فالشريعة فشلت فى تقدم اى حل يساعد الانسان فى الانتصار على نفسه الامارة بالسؤ ، وعلى جوعه الدائم لأشباع شهواته . اما الوصية فقد قدمت حل لمشكلة طبيعة الانسان الساقطه ، الذى صار ميالاً للشر بفطرته .
الشريعة صنعت مشكلة ودينونة للأنسان أما الوصية اوجدت الحل والخلاص للأنسان من ومع فطرته الساقطة .
لايفهم ما اقول الا من عرف شخص الرب يسوع ، وعرف انجيله . أنه اعظم الانبياء على الاطلاق ، بل هو اكثر من نبى ، هو الله الظاهر فى الجسد (1تى16:3) فبحق جاء المسيح له المجد هدى ورحمة للعالمين ، بكل ما تعنية الكلمة من جوهر ومضمون وليس مثل الذين يكتبون او يقولون مثل هذه الجمل الانشائية الجوفاء على غيرالحقيقه .
قدم لنا المسيح له المجد فى الموعظه على الجبل ما يشرح هذا فى مقارنة بين الشريعة والوصية وما يظهر تفوق الوصية وسموها على الشريعة
هو لم يلغى الشريعة بل اضاف لها ما جاء يكملها (متى 1:5-28:7) . وللتأكيد نشرح مثال أخر .. بطبيعته كصانع للمعجزات فقد شفى طريح فراش منذ 38 سنة وفعل هذا يوم سبت وهى ليست المرة الاولى التى يفعل فيها هذا يوم السبت عن قصد ،
مما اثار اليهود الذين يقدسون هذا اليوم حسب الشريعة وما زاد المشكله انه امره ان يحمل فراشه الذى كان يرقد عليه ويعود الى البيت ، فأنشغلت الجموع ليس بشفاء المريض بل بتعديه على الشريعه ، لم يمتدح القوم المسيح لفعل الخير بل لموه لتعديه على الشريعة ، لم يفرحوا لشفاء الرجل وتهنئته بل دانوه بحسب الشريعة !!! . (يو1:5-15) . اعطى الله الشريعه فى القديم لخدمة الانسان ليصنع من خلالها الخير ،
فجعلها الانسان سيدا له وعليه ومصدر لأعاقة عمل الخير لأن الانسان بفطرته ساقط .
والوصية لا تسكن فى الانسان إلا بسكنى المسيح فيه ، فالمسيح علمنا ان هناك ما هو اسمى من الشريعة ، فالشريعة لاتجعل الانسان الة للخير بل متهم ينتظر القصاص ، الوصية هى اعادة صياغة الانسان فى فطرة وطبيعة جديدة ، وهذا ما نعرفة نحن المسيحيين بعمل نعمة المسيح ، انها نعمة ليست مخلصه فقط بل مغيرة ايضاً .. اننى ادعوا من لا يعرفها ان يختبرها .
كتبت هذا للذين يتحدثون عن الشريعه ، أى شريعة لست أعلم ؟؟ !!! ، انهم اهانونا واربكونا وكدرونا لعقود وعقود ، ملؤا العالم ضجيج وصياح للمناده بهذهالشريعه . بحثنا عنها ، فتشنا كثيراً ، قرأنا ، لم نجد لها اثر ؟؟ !!
فقط وجدنا مجموعة من الاجتهادات ، يقدمها كل حسب أهوائه وحسب ميوله ورغباته وشهواته ، هؤلاء الذين يعيشون فى الماضى السحيق ، الذين فاتهم قطار التطور فى كل شىء وكان اوله التطور الالهى فى الاعلان والوحى . فالمسيح استبدل الشريعة (القانون) بالوصية (الدستور) ، فجعل القانون من اختصاص النظم الوضعية ، اما الوصية فهى عمل النعمة الالهية . فاليفتح الرب اعين العميان .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع