الأحد ٢٠ اكتوبر ٢٠١٣ -
٠٩:
١١ ص +02:00 EET
أرشيفية من مهرجان احسبها صح
كتب: نعيم يوسف
مع إقتراب موعد مهرجان " إحسبها صح " الذى تنظمه الطائفة الإنجيلية كل عام بدأ التساؤل يعود من جديد بين الشباب الأرثوذكسى حول المشاركة فيه ، و قد بدأ الجدل هذا العام ، حينما قدم أحد الشباب سؤال إلى القمص " داوود لمعى " عن المشاركة فى المهرجان ، و قد جاوبه " لمعى " بأنه ليس من المفترض به أن يشارك فى المهرجان لأن ما يقدم فى المهرجان مختلف تماما عما تقدمه الكنيسة الأرثوذكسية .
و بمجرد نشر هذه التصريحات حتى أثارت جدلاً واسعاً بين أوساط الشباب القبطى و مثقفية ، و تباينت ردود أفعالهم حول هذه التصريحات ...
تقول " سوسن إبراهيم " – إبنة القس " إبراهيم عبد السيد " - ليس دفاعا عن ابونا داوود لمعى و لكن هذا رأيى من منظور آخر ...اعلم جيدا انه لن يعجب الكثيرين :ربما لأنى كنت امتهن مهنة التدريس فى السابق ..سأسوق لكم مثلا :المعلم حينما يدرس إلى طلابه ...يتطرق إلى مواضيع عدة بخلاف الدرس نفسه و قد يتضاحك و يتباسط مع الطلبة ...و لكن حين يحضر الدرس معه احد موجهى المادة...فأسلوب التعامل يختلف تماما..
قس على هذا المثال ما حدث فى محاضرة أبونا داوود فى حضور الأنبا رافائيل...لو كان السائل طلب مشورة الكاهن فى غير حضور الأسقف ..ربما كان لن يعترض على ذهابه إلى مهرجان احسبها صح..مع توجيه التحذيرات له مما قد يقابله أو يسمعه من أشياء قد تشوش أفكاره عقائديا ..و لكن لان الأنبا رافائيل كان حاضرا للاجتماع ..كان لزاما على أبونا داوود أن يجيب مثل تلك الإجابة التى فى رأيى كانت مشوشة ..و غير مقنعة و غير منطقية..مع ملاحظة أن الأنبا رافائيل حاليا هو سكرتير المجمع المقدس ...و أية إجابة مغايرة لما قاله أبونا داوود ..كانت الاتهامات ستحيل أبونا إلى محاكمة كنسية لتحريضه الشباب على الخروج عن الكنيسة الأم و الذهاب إلى الكنائس الأخرى ...هذه هى الحقيقة للأسف .
بينما كان للإعلامية " دينا عبد الكريم " رأى أخر نشرته على صفحتها عبر موقع التواصل الإجتماعى " فيس بوك " و قالت – على لسان الكنيسة القبطية - : عفوا ...سأعلم أبنائى الانتماء بطريقة أخرى ...سيحبونى جدا , ويختبروا معى حياة كاملة ..بكل تفاصيلها ..سيجدونني إن احتاجوني , وسيخرجون من بيتى ليزوروا أمهات أخريات ويحبونهم ويحترمونهم ...ويعودون إلى بيتى ...فقط لأني أمهم ...دون أن اجتهد لأنافس أخريات , ولن اقلل من شأن أحد,سأراقب جذورهم تتأصل في حبي كلما كبروا وامتدوا واتسعوا , ولن اخنق حريتهم فى المحبة للكل ...أنا لست أما تشوه أبنائها بالكراهية ...ثم تطلب منهم أن يصدقوا أنهم الأجمل !!! ( كنيستى الحلوة )
و فى سياق متصل كتب القس " رفعت فكرى " – المتحدث بأسم الكنيسة الإنجيلية – على صفحته على موقع التواصل الإجتماعى " فيس بوك " و قال : الترويج للخرافة و رفض الآخر المغاير داءان وبيلان في الخطاب الديني . "