تطرق الكاتب " محمد نور " فى مقال له فى موقع " الدستور الأصلى " إلى موضوع خطف الأقباط فى المنيا ، و تقاعس الحكومة و أجهزة الأمن عن حمايتهم . 
 

و قال نور : مسلسل خطف،وإستهداف الأقباط خاصة فى محافظة المنيا أصبح،وكأنه أمر طبيعى،لا غرابة فيه،وبالرغم من بدء تفشى هذه الظاهرة الإجرامية إلا أن الحكومة لم تستطيع التصدى لهذه الظاهرة حتى الآن خاصة،وإنها تزداد يوماً بعد يوم.

 

و أضاف : ففى غضون إسبوعين تم تسجيل (12)حالة خطف من بينهم(5)أطباء،(5)أطفال،وشيخ بلد،ومندوب مبيعات،والقاسم المشترك لكل حالات الخطف هو الفدية،فلم يُطلق سراح أى مخطوف إلا بعد دفع مبلغ الفدية،وهناك حالة فى مركز سمالوط لم يتم تحرير الشخص المخطوف فيها حتى الآن بالرغم الإتفاق على مبلغ الفدية.هذا الرجل يُدعى برسوم القس،وهو صاحب صيدلية،ومقيم بقرية الطيبة،فبعدما هاجم الجناة صيدليته تم إصطحابه إلى مكان مجهول،وتم الإتصال بأسرته،وطلبوا دفع مبلغ مليون جنيه!!وتم تخفيض هذا المبلغ إلى 150 ألف جنيه بعد التفاوض مع الخاطفين،ولم يتم تحرير هذا الرجل إلى الآن.

 

و تابع : يا دكتور ببلاوى .. يا وزير الداخلية إن مهمة جهاز الأمن فى المقام الأول هى منع وقوع الجريمة قبل حدوثها .

 

و أوضح : وبالطبع إن ما يحدث مع الأقباط بالنسبة لمن يقف خلف تلك الجرائم هو ما يمكن أن يقال عليه" أنه ضَرب لعصفورين بحجر واحد "فإلى جانب الحصول على ملايين الجنيهات دون وجه حق هناك هدف أهم،وأكبر وهو محاولة إشعال نار الفتنة بين المسلمين،والمسيحين،وأعتقد أن ذلك هدفاً غير خافٍ على أحد سوى حكومتنا.

 

والسؤال لك يا دكتور ببلاوى.. إلى متى سَتُعَوِل على وطنية أقباط مصر ، وصبرهم،وتفهمهم لحقيقة الأمور دون مراعاة لأبسط،وأهم حقوقهم؟ سؤال أعتقد كالعادة ،أن الحكومة لن تجيب عليه،لذا أقول لك يا رئيس الحكومة .. إن صبر شعب مصر عليك مسلمين،ومسيحين قد نفد فماذا أن فاعل؟ .