الأقباط متحدون - ما هي الكنيسة؟
أخر تحديث ٠٤:٠٦ | الثلاثاء ٢٢ اكتوبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ١٢ | العدد ٣٢٨٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

ما هي الكنيسة؟


بقلم: عصام نسيم
في وقت  كثر فيه من يعثرون في الكنيسة ومن ينتمون اليها ، " أحببت أن أقول لمن يعثر أو يلوم أو يتهم الكنيسة فإن اخطأ حارس الكنيسة في شئ يقول الكنيسة اخطأت وان اخطأ خادم او كاهن فالكنيسة تركت المسيح وهكذا .
 
فالكنيسة ليست مجرد خادم او كاهن او اسقف او حتى بطريرك  ليست الكنيسة مكان نحضر فيه الصلوات لوقت ثم نمضي عنها ! الكيسة ليست مجرد بعض الطقوس نمارسها حتى نرضي الرب !
الكنيسة ليست مجرد بعض الاشخاص ممن ينتسبون اليها سواء كانوا من العاملين فيها او من الخدام او حتى الاكليروس !
فانت رايت خادم لا يهتم او يبالي بالمخدومين لا يشعر بمدى المسئوليه التي تقع عليه نحو مخدومينه ومقصر في خدمته وفي حق من يخدمهم فلوم الخادم ولا تلوم الكنيسة .
 
إن رأيت شماس يرتل ويشدوا حبا في المديح وطلبا لمجد الناس دون ان يشعر بروح الصلاة وبأن هناك شعب يصلي وراءه  لا مستمعين يستمعون له وهو يشدوا ! فلوم الشماس ولا تلوم الكيسة 
 
إن رأيت كاهن متعالي يتعامل مع شعبه بغطرسه وكبرياء او اخر يتعامل بانحياز مع الشعب وله جماعته الخاصه ولا يعرف للحياد طريقا في تعامله مع الشعب او مع الخدام فلوم الكاهن ولا تلوم الكنيسة .
 
إن رأيت كاهن غير امين او لديه فساد مالي يحصد من حيث لا يزرع يعيش حياة الترف والبزخ في وسط شعب يعاني يركب احدث موديلات السيارات الفاهره ويسكن في الشقق الغاليه له ولعائلته دون ان تعرف ما هي مصدر هذه الاموال وهذا البذخ ! فلوم الكاهن ولا تلوم الكنيسة  .
 
إن رايت صراع الاساقفه  وان هناك اسقف ضد اسقف  او اخر له جماعه يتحزب بها ضد اخر او رايت اسقف اخر  يتهم زميله ثم يخرج الاخر علنا يتهمه بالجهل ويطالبه بتطبيق قول القديس ارسانيوس تكلمت كثيرا وندمت ناسيا قول الكتاب ان المحبه لا تقبح  ,ولا تظن السوء وتحتمل كل شئ ولا تسقط ابدا وتشعر انهم يعظون بما لا يفعلو فتذكر وقتها قول السيد المسيح معلمنا وربنا ( على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون. 3 فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه  فاحفظوه وافعلوه، ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا، لأنهم يقولون ولا يفعلون) ، ووقتلها لوم هؤلاء ولا تلوم الكنيسة فهم ربما ينتمون للكنيسة ولكنهم ليس هم الكنيسة  
 
فالكنيسة هي 
ھﺬه اﻟﺤﺎﻟﻪ اﻟﻤﻤﺘﺪه ﻣﻨﺬ ﺣﻮاﻟﻲ 2000 ﻋﺎم ﺑﯿﻦ اﻟﻤﺴﯿﺢ وﺷﻌﺒﻪ ﻳﺤﻞ ﻓﯿﮫﻢ ﺑﺮوﺣﻪ اﻟﻘﺪوس ﻳﺘﺤﺪ ﻓﯿﮫﻢ ﺑﺠﺴﺪه اﻟﻤﻘﺪس وده اﻟﻄﺎھﺮ ﻳﻌﻠﻤﮫﻢ وﻳﺮﺷﺪھﻢ اﻟﻄﺮﻳﻖ واﻟﺤﻖ واﻟﺤﯿﺎة ﺑﻜﻼﻣﻪ اﻟﻤﻘﺪس ووﺻﺎﻳﺎه اﻟﻤﺤﯿﯿﻪ ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻤﻘﺪس ﻳﻌﺰﻳﮫﻢ وﻗﺖ اﻻﻻم واﻟﻀﯿﻖ وﻳﺤﻤﻞ ﻋﻨﮫ ﻟﻨﯿﺮ ﻳﻤﺴﺢ اﻟﺪﻣﻮع ﻣﻦ ﻋﯿﻮﻧﮫ وﻗﺖ اﻟﺸﺪاﺋﺪ واﻟﺼﻌﺎب ﻳﺘﺄﻟﻢ ﻣﻌﮫ وﻳﺘﻌﺬب اﻳﻀﺎ ﻣﻌﮫ، ووﻗﺖ اﺳﺘﺸهادھﻢ ﻳﻜﻮن ﻓﻲ اﻧﺘﻈﺎرھﻢ ﻟﯿﻤﺴﺢ ﻛﻞ دﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﻋﯿﻮﻧﮫ.
 
اﻟﻜﻨﯿﺴﺔ ھﻲ اﻣﺘﺪاد اﻟﺴﻤﺎء ﻋﻠﻰ اﻻرض ھﺬا اﻟﺸﻌﻮر اﻟﺬي ﺗﺸﻌﺮه ﻓﻲ وﻗﻔﺔ اﻟﻘﺪاس اﻻلهي، اﻗﺪس ﻟﺤﻈﺎت اﻟﺤﯿﺎه ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﺤﺪ اﻻرض ﻣﻊ اﻟﺴﻤﺎء واﻟﻤﻼﺋﻜﻪ ﻣﻊ اﻟﺒﺸﺮ وﻳﺤﻞ اﺑﻦ اﷲ ﺑﺠﺴﺪه ودﻣﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺬﺑﺢ اﻟﻤﻘﺪس ﻳﺒﺎرك وﻳﺴﺘﻤﻊ وﻳﺘﺤﺪ ﺑﺎﻟﻤﺆﻣﻨﯿﻦ.
 
.اﻟﻜﻨﯿﺴﺔ ھﻲ ھﺬه اﻟﺤﯿﺎه اﻟﺠﻤﯿﻠﻪ اﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﮫا، وﻣﺎزال اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻨﮫ ﻳﻌﯿﺸها ﺣﺘﻰ اﻟﯿﻮم ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺴﻼم ﻣﻊ اﻟﻨﻔﺲ واﻻﺧﺮ
 
وﺣﺎﻟﺔ اﻟﺴﻌﺎده ﻣﻊ اﺑﺴﻂ اﻣﻮر اﻟﺤﯿﺎه ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺧﻮه ﺣﺘﻰ ﻣﻊ اﻟﻐﺮﻳﺐ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﻣﺎﻧﻪ ﻣﻊ اﷲ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﻈﺮوف ... الكنيسة رأسها واحد وهو السيد المسيح وهو ربها والهها وحارسه اوحافظها وجماعته جماعة المؤمنين سواء كانوا في الكنيسة المبنى او في الاشخاص والنفوس  فلا كنيسة بدون المسيح  ومادامت  الكنيسة هي في المسيح وبالمسيح فلا تعثر من اشخاص مهما كانت مناصبهم ورتبهم  فهم مثل الناس يخطئون ..
 
عندما تعثر في أي شخص مهما علا قدره أو مكانه او مكانته اذهب الي المسيح وانظر اليه وتعلم منه فهو الوحيد الذي بلا خطيه وهو معلمنا الصالح ومثلنا الأعلى.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter